|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: الرياض
المشاركات: 2,021
|
ليث الغاب 00
ما أجمل أن نعالج مشاكلنا وفق الهدي النبوي الذي فيه صلاح الدين والدنيا .. وهذا الحديث الذي ذكرت فيه معاني جميلة ينبغي أن تأصل في قلب المؤمن من أهمية النية الطيبة وفضل إستشعارها في جميع الأعمال كذلكـ النظرة الإيجابية للواقع وعدم التضجر بالقضاء وأيضآ بركة التسليم والرضا وغير ذلك من الفوائد العظيمة .. ولكن ياعزيزي لايتعارض ذلك بين التحري عن وضع السائل ومعرفة حاله ومدى حاجته .. فهذا الحديث دلالة على أن نية المتصدق إذا كانت صالحة قبلت منه وإن خالفت الموقع وليس دلالة على عدم التحري .. ففي قوله صلى الله عليه وسلم(( فوضها في يد سارق )) قال الشراح_ أنه لم يكن يعلم أنه سارق _ .. ولهذا كان تعجب الصحابة لأن الصدقة عندهم كانت لأهل الحاجة من أهل الخير .. أما في قوله صلى الله عليه وسلم ((فقال اللهم لك الحمد )) فقد قال الإمام العلامة ابن حجر العسقلاني المصري في كتابه فتح الباري (( أي : لا لي لأن صدقتي وقعت بيد من لا يستحقها فلك الحمد حيث كان ذلك بإرادتك لا بإرادتي , فإن إرادة الله كلها جميلة . قال الطيبي : لما عزم على أن يتصدق على مستحق فوضعها بيد زانية حمد الله على أنه لم يقدر أن يتصدق على من هو أسوأ حالا منها , أو أجرى الحمد مجرى التسبيح في استعماله عند مشاهدة ما يتعجب منه تعظيما لله , فلما تعجبوا من فعله تعجب هو أيضا فقال : اللهم لك الحمد , على زانية , أي : التي تصدقت عليها فهو متعلق بمحذوف انتهى . ولا يخفى بعد هذا الوجه , وأما الذي قبله فأبعد منه . والذي يظهر الأول وأنه سلم وفوض ورضي بقضاء الله فحمد الله على تلك الحال , لأنه المحمود على جميع الحال , لا يحمد على المكروه سواه , وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما لا يعجبه قال " اللهم لك الحمد على كل حال " . )) ولعلك ترجع إلى شرح هذا الحديث مفصلآ في كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري باب الزكاة فصل إذا تصدق على غني وهو لايعلم .. وفقك الله وزادك علمآ
__________________
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]شربت مرارةً وبكيت جمراً = على فقدٍ لأيامٍ خوالي لأيام بها الخيـرات طـراً = بها آباؤنا حازوا المعالي ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً =فصاروا في التدين خير آلِ وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ =سقاهم ربهم إثر ابتهالِ فأضحوا شامةً من بعد تيه = وعموا بالصفا كل الفعالِ كبير القوم لا يؤذي صغيراً = وجل الناس للقرآن تالِ وكانوا عن حمى ديني حماةً = وقد ضربوا لنا خير مثالِ فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً = تناوش بعضنا بعضًا لقالِ [/POEM] |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|