أخي الكريم : جروان ..
نقل مفيد .. واختيار موفق .. واقتباس جميل ..
وإن الأمر المؤسف .. الذي يندى له الجبين .. انخداع كثير من العامة بهذا الحزب الرافضي اللعين .. حيث صدقوا ألعوبته .. وتابعوه على خداعاته .. حيث يخرج سيدهم القذر ليعلن على الملأ حربه لإسرائيل ويوهم العامة بانتصاراته الموهومة .. ملبساً نفسه وأتباعه اللباس الشرعي .. وكاسياً لهم بكساء الدين .. وهنا مربط الفرس .. وفي هذه النقطة تبدو بشاعة هذه المصيبة .. أن يصدق الناس هذا الحزب .. ويوصلوه لما أوصلوه إليه من التقديس والتبجيل .. في منظر محزن مؤسف .. كيف يتسمى هذا الفاجر وأتباعه ( بحزب الله ) .. وهم أبعد ما يكونون عن الله وأوامره .. بل هم حزب الشيطان .. عباد اللات ..
كيف للناس أن يبجلوا من يلعن الشيخين أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما ولعن من لعنهما - ؟؟ ويسب بنتيهما وزوجتا رسول الله - حفصة وعائشة رضي الله عنهما - ويتهمهما في عرضيهما .. ويصف الصحابة بالردة والكفر بعد رسول الله .. ويلعن أفضل الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - ألا وهم العشرة المبشرون بالجنة !! ويصم جبريل عليه السلام بخيانة الأمانة التي أمنه الله إياها !! ويزعم تحريف كتاب الله المحفوظ بحفظ الله ؟؟ حيث يقول الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله : (( فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم عياذاً بالله من ذلك وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة وقلوبهم منكوسة فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي الله عنهم )) - تفسير القرآن التوبة آية 100- .. وغير ذلك من العقائد المنحرفة .. والمذاهب الباطلة .. والأقوال الزائغة ..
ويكن لأهل السنة والجماعة أتباع الحبيب - صلى الله عليه وسلم - الحقد والكراهية .. ويتربص بهم الدوائر .. ويكيد لهم المكائد .. ويريد لهم السوء .. فما زال التأريخ يذكر أفعالهم المشينة بإخواننا في لبنان .. وما زالت أنهار الدماء في بلد الرشيد .. وعراق السلام .. وبلاد الإسلام .. ما زالت تصب في بحار الحقد الرافضي اليهودي .. وما زالت الأمة تتأوه من مصيبة الرافضي ابن العلقمي - عليه من الله ما يستحق - حين ساهم في سقوط الدولة الإسلامية آنذاك !! وغير ذلك من الجرائم التي اكتوت الأمة بنارها .. وشربت من مر مذاقها .. وسببها : هؤلاء الأنذال الأرجاس .. عليهم من الله ما يستحقون .. وانتقم للأمة منهم .. وعجل بزوالهم ..
والعجيب في الأمر .. أننا ما زلنا نسمع من ينادي بضمهم تحت لواء المسلمين .. وأنهم إخوان لهم .. أو ينادي بنبذ العداء لهم .. والولاء منهم .. تحت شعارات القومية والعربية .. أو غيرها من الشعارات المقيتة .. فحكم الله ورسوله فيهم واضح .. وحكم علمائنا الأجلاء فيهم متواتر .. فهذا عبد الله بن الإمام أحمد سُئِل : من الرافضة ؟ قال : (( الذي يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما )) - كتاب السنة للإمام للخلال رحمه الله 3/492- .. وقال الإمام الشافعي : (( ما رأيت في أهل الأهواء قوماً أشهد على الله بالزور من الرافضة )) - أصول الاعتقاد 8/2811- .. وسأل رجل الإمام الفريابي عمن يشتم أبا بكر قال : (( كافر )) .. قال : فيصلى عليه ؟ قال : (( لا )) .. قال : كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله ؟ قال : (( لا تمسوه بأيديكم ارموه بالخشب حتى تواروه في حفرته )) .. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( والله يعلم - وكفى بالله عليما - ليس في جميع الطوائف المنتسبة للإسلام من بدعة وضلالة شر منهم ولا أجهل ولا أكذب و لا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان وأبعد عن حقائق الإيمان منهم ))- المنتقى 281- .. وقال ابن حزم رحمه الله : (( إن الروافض ليسوا من المسلمين وإنما هي فرقة حدثت أولاً بعد موت رسول الله بخمس وعشرين سنة وكان مبدؤها إجابة من خذله الله لدعوة من كاد للإسلام وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر )) _ الفصل في الملل والنحل 4/78- .. وقال الإمام ابن عثيمين رحمه الله : (( الرافضة الكفرة الذين يقولون بأن جبريل أُمر أن يوحي إلى علي فأوحى إلى محمد ويقولون خان الأمين فصدها عن حيدرة ( وحيدرة لقب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه )) .. - الفتاوى - وأقوالهم متواترة في تكفيرهم .. وإخراجهم من دائرة الإسلام .. ووصمهم بالزندقة .. وأنها لا تحل ذيحتهم .. ولا تنكح نساؤهم .. وغير ذلك من أحكامهم في هؤلاء الفجرة .. عياذاً بالله منهم ومن ما يعتقدون ..
وحمداً لله على منهج الإسلام .. والهداية لسبيل الإيمان .. سائلاً الله لي ولكل مسلم الثبات على ما يحب ويرضى .. حتى نلقاه وهو راضٍ عنا .. إنه سميع قريب .. والله أعلم ..
6/8/1427
آخر من قام بالتعديل أبوعمر السحيم; بتاريخ 30-08-2006 الساعة 10:43 PM.
|