|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
31-08-2006, 03:31 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
المَرأَةُ ... [ نَاقِصَةُ عَقـلٍ وَدِين ]
.
. المَرأَةُ ... [ نَاقِصَةُ عَقـلٍ وَدِين ] إن للمرأة شأناً عظيماً في صناعة و تكوين المجتمعات وتنشأتها .. ولا يمكن للرجل الاستغناء عن هذا المخلوق الذي يشغل جزءاً كبيراً من حياته ... لكن الشيء الذي يجعل الشخص يقف متعجباً من بعض الأشخاص الذين طغى عليهم كبريائهم وبدؤا في احتقار هذا المخلوق الثمين .. وإذا وقف أحد ضدهم قالوا ( المرأة ناقصة عقل ودين ) ... ليعلم هؤلاء الذين هم كبيرون في أحجامهم وصغيرون في عقولهم وتفكيرهم أن المرأة هي صانعة الرجال ومربية الأجيال .. وإن كانوا يستدلون بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( ناقصة عقل ودين ) فهاهو بأبي هو وأمي يقول عليه الصلاة والسلام : { ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن } أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. ويبين هذا الحديث أن الرجل مهما بلغ من قوة وحزم فإن المرأة بما وهبها الله عز وجل من هذه الميزة العظيمة تستطيع أن تذهب بلبه وعقله . فما نقصان العقل والدين إذن ؟ هذا سؤال وجهته واحدة من النساء للرسول صلى الله عليه وسلم فكان جوابه : أما نقصان العقل:فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد . وتمكث الليالي لا تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين . وقد جعل الله ذلك فيما يخص المرأة لحكمة بالغة لأنه خالقها وهو أعلم بها . أما في غير ذلك من أحكام الشرع فهي والرجل سواء ، فهي مكلفة كالرجل في العمل ومتساوية معه في الأجر كما قال المولى عز وجل : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } . ألم يقل عليه الصلاة والسلام ( استوصوا بالنساء خيراً ) ... والمرأة هي سكن الرجل الحقيقي وهاهو رب العزة والجبروت ينزل هذه الآية من فوق سبع سماوات تقرأ إلى قيام الساعة حينما قال : { ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها} . الآية أو ما يكفي فخراً واعتزازا لهذه المرأة أن الجنة وضعت تحت أقدامها .. ومن أراد الوصول إلى أعالي الجنان فليلزم أقدام الأمهات .. وما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنة تحت أقدامها إلا لعظم هذا الكائن الثمين ... إن مساس هذهـ المرأة الطاهرة العفيفة هو مساس لكرامتنا وشرفنا نحن الرجال ... فالمرأة هي جوهرة ثمينة يجب المحافظة عليها ... ومن صفاء هذا المخلوق الذي يحمل جميع معاني الرحمة والعطف على الآخرين .. فهو لا يحمل بقلبه شيء على أحد .. وإن حمل في خاطره شيء سرعان ما ينجلي ... فقلبه في قمة الصفاء والنقاء على الآخرين ومهما دخل فيه شيء لا يغيرهـ ... وكما قيل : ( قلب المرأة كالبصق في ماء البحر ، لا يؤثر عليه ) . أخي العزيز / أختي العزيزة .. المرأة في نظر أغلب الناس محصورة على أنها فتاة جميلة رشيقة ذات الملبس الأنيق والعطر الفواح والشعر الملون العجيب ... إلخ أي أن الغالب ينظر إليها كجسد فقط ، فإذا ما تكلمت أو عبرت عن رأيها وجدنا العجب العجاب ، جسد بلا روح ، جسد بلا عقل ، والإنسان في الأصل جسد وعقل ، يقول الشاعر : لسان الفتى نصف ، ونصف فؤادهـ *** فلم يبق إلا صورة اللحم والدم لقد كان في سلف نساء المؤمنين من تفوّقت على الرجال في علمها وفقهها ... ومن النساء من نبغت في العلم نبوغاً لم يسبق له مثيل كاليدة عائشة أم المؤمنين فقد كانت المرجع الأول في الحديث والسنة المطهرة والفقيهة الأولى في الإسلام ، وهي في ريعان شبابها لم يتعد عمرها التاسعة عشر ... قال هشام عن عروة بن الزبير: " ما رأيت أحداً أعلم بفقهه ولا بطب ولا بشعر من عائشة " وهاهي ابنة سعيد بن المسيب كانت من أجمل الناس وأحفظهم لكتاب الله وأعلمهم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، عندما تزوجت عبد الله بن وداعة تلميذ أبيها نهض في الصباح يريد الخروج فقالت له زوجته: إلى أين ؟ قال : إلى مجلس أبيك سعيد بن المسيب أتعلم العلم ، فقالت له : اجلس أعلمك علم سعيد .. فمكث شهراً لا يحضر حلقة العلم مستعيناً بعلم هذه الصبية الحسناء . أخي الغالي .. رفقاً رفقاً بهذه المرأة .. ولنقف معاً ضد ضعاف النفوس ... الذين يريدون المساس بها ... ويغتالون كرامتها التي حفظها ديننا لها ... أختي الغالية .. إياك أن تصغي سمعك لهؤلاء وكوني ممن قال الله عنهم { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً } وقال :{ وإذا مروا باللغو مروا كراماً } . أخير .. ما كان صواباً فمن الله وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان ... وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أخوكم قـــاهــر الــروس . .
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
الإشارات المرجعية |
|
|