|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#17 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2006
البلد: الرياض
المشاركات: 112
|
الجزء الرابع من ذكريات صحوية لعل هذه تكون الحلقة الاخيرة في هذه الذكريات السريعة التي اعترف اني لم اعطيها حقها في العناية والسرد , ولعلمي بان الكثير يضيق ذرعا من النقد والاطاله في الذكريات فاني احببت ان يكون هذه خاتمة المواضيع مع بقائي على اتصال لاي مداخلة على الموضوع المراكز الصيفية تعد المراكز الصيفية الحصن الاكثر نقدا في المؤسسات الصحوية وذلك لكثرة المنتمين اليها والتأثير الكبير الذي احدثته المراكز على السلوك الاجتماعي خلال الفترة الماضية.. فمع بداية الثمانينات كانت المراكز مفتوحة وتقام فيها السهرات الفنية ويستخدم فيها الموسيقى وتقام فيها بقية الانشطة المعتادة لاي مركز صيفي .. ومع منتصف الثمانينات اصبح للمراكز نكهة مختلفة من خلال اعتماد ابعاد تربوية افضل ومنهج ديني اكثر تركيزا , لااحد ينكر مدى الاضافة النوعية التي احدثه التيار الصحوي على المراكز الصيفيه لاسيما على مستوى المفاهيم التربوية او الالتزام الديني صلت المراكز تقدم على مدى عشرين عاما برؤية واحدة!ومنطق متشابه حتى استنفذت ماعندها ومن المعلوم ان الشعور ببلوغ الكمال هو بداية الانهيار . ماحدث ان كوادر البدايات اصبحت هرمة وغير قادرة على العطاء والتجديد وهو ما اوجد قيادات شبابية طموحة تسعى الى مسايرة النقله النوعية الهائلة في المجتمع من خلال رؤية جديدة في المراكز الصيفية سواء على مستوى الرؤى والافكار او على مستوى المناشط والتقسيمات اتذكر ان مجموعة من الشباب في عام 1414هـ حاولوا اكثر من مرة اضافة بعض الكتب والروايات التي تناقش قضايا الشباب في مكتبات المراكز كالقصة والرواية على سبيل المثال لنجيب الكيلاني والكتابات الاجتماعية التي تلامس عمق المشكلة لدى الشباب كبعض كتابات عبد الله الجعيثن لكن الجميع جوبه بالرفض والمصادرة من قبل عقليات عاشت على ارث فكري وثقافي معين لاتعتقد انه بالامكان ايجاد افضل منه ؟! اما التنظيم التقليدي البالي للمراكز الصيفية والمسميات الصدئة عند مشرفين اخذوها بالتوارث دون أي مقومات مؤهلة الاهداف التربوية والفكرية بدأت تتلاشى مؤخرا واصبحت المراكز عبارة عن تجمعات شللية اكثر من أي شي اخر! التيارات التحديثية في المراكز موجودة ومن قبل اناس اعطو الكثير لها لكن عندما يمس الامر التجديد فلا مكان لهؤلاء.. احد الزملاء المهتمين بالمراكز حدثني انه عين مشرفا ثقافيا في احد المراكز وعندما اراد ان يضيف نوعا من النوعية في مجلات المراكز جوبه بنقد عنيف منعه من الاستمرار رغم انه كسر الكثير لكنه بالنهاية لم يستطع الصمود امام الحرس القديم المنتصر غالبا!!؟ يبقى ان المراكز تحتاج الى تحديث واضح على كل المستويات التنظيمي والتربوي والديني والفكري وانا في هذه الذكريات حاولة ان اتجاوز مراحل الصراعات الفكرية والمواقف الشخصية التي لايوفقني فيها احد
__________________
( يُنظر الى ابن تيمية الى انه فقيه اكثر منه متكلم او فيلسوف , وعندما يُناقش تراثه الفلسفي يناقش على انه خصم لدود للتفكير العقلاني في الاسلام . جُزئيا هذه النظرة صحيحة لكنها تمثل نصف الحقيقة وربما اقل...... )
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|