[تأبَّط رأياً]

أخي ابن رشد أسأل الله أن يرشدك
لو قال لك واحد:
رأيت شجرة ليس لها ورق ولا أغصان ولا فروع ولا جذوع !!
فسوف تقول له:
أنت لم تر شجرة
ثم يقول لك:
أنا رأيت جذور شجرة
فسوف تقول:
نعم إذن لم تر شجرة
هذا هوالإيمان
وماتقول في أركان الإسلام وكلها أفعال ظاهرة؟
الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج ومن تركها كلها كفربالإجماع
وفي الحديث عند مسلم من حديث أبي ذر (إن الله لاينظر إلى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )
فالقلب والعمل هما موضع نظر الله .
ومذهب أهل السنة قاطبة
أن الإيمان تصيق القلب وعمل الجوارح وقول اللسان
ومذهب أهل السنة والجماعة وسط بين مذهب الخوارج والمرجئة
الخوارج يكفرون بالكبائر والمرجئة يخرجون العمل من مسمى الإيمان فلا يضر مع الإيمان أي ذنب عملي في الجوارح وقد رد عليهم أئمة الإسلام راجع العقيدة الواسطية والحموية
وغيرها
ومن مذهب أهل السنة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
جاءت النصوص أن الغناء والإسبال في اللباس حرام بل كبيرة
وكذا اللحية حرام حلقها نقل الإجماع على ذلك ابن حزم
وثبتت فيها أحاديث في الصحيحين وغيرهما
فالمسألة محسومة بالنصوص الثابتة غير قابلة للاجتهادات
ويقول تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)