بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مخاوف مشروعة تجاه الغرب !!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-09-2006, 11:08 PM   #1
خالد بن عبدالله المشوح
كاتب و إعلامي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 46
مخاوف مشروعة تجاه الغرب !!!

مخاوف مشروعة تجاه الغرب

خالد عبدالله المشوح
بدأ الوضع في أوروبا وأمريكا يأخذ منحى أكثر خطورة من ذي قبل، فالعداء المتنامي داخليا ضد الإسلام؛ بدأ يترجم إلى أفعال ونظريات ربما تقود إلى هولوكوست إسلامي بطريقة التطهير العرقي، عبر التهجير والاعتقال والقتل، لتنقية أوروبا من الوجود الإسلامي، ومثل الهجوم المتكرر بين كل فينة وأخرى وبطريقة استفزازية على ثوابت ومقدسات إسلامية كالقرآن الكريم، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصمت المطبق الذي تمارسه الدوائر الغربية تجاه ذلك باسم حرية التعبير والرأي؛ ابتداءً من قصة فيلم المخرج الهولندي فان جوخ الذي قتل في هولندا على يد أحد الشبان الهولنديين من أصل مغربي، ومرورا بالصور الكاريكاتورية في الدنمارك، وانتهاء بتصريحات باب الفاتيكان المشينة والذي يسيء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم والاسلام ؛ ناهيك عن التصريحات من هنا وهناك، والتي تصف الإسلام بالتخلف والهمجية؛ ابتداءً من رئيس وزراء إيطاليا إلى رئيس حزب التقدم المسيحي النرويجي كارلي هاغين وعضو البرلمان، طبعا هذه النماذج المجتمعة المذكورة لا تمثل الكل في المجتمعات الأوروبية ، وكذلك الحال مع الأحزاب العنصرية والتي أصبحت أحزاباً ذات قاعدة شعبية ليست صغيرة، فهي أحزاب تأتي في قمة الترتيب الهرمي مثل الحزب التقدمي المسيحي في النرويج، وهذا بحد ذاته يدعو للقلق والريبة من إمكانية استغلال الشعارات العنصرية المحرضة ضد المسلمين والأجانب بحجة مكافحة الإرهاب، وصراع الحضارات لتعزيز قاعدة الأحزاب بين عديمي الوعي والحاقدين لسبب أو لآخر، وقد حذر المفكر فرنسيس فوكوياما في محاضرة له نشرت في الواشنطن بوست وكان قد ألقاها أمام المنظمة القومية للديمقراطية في السفارة الكندية، حذر من تجاهل المسلمين في المجتمعات الأوروبية، ومحاولة تهميشهم، واتخذ فوكوياما من أفكار الباحث الأكاديمي أوليفر روا قاعدة انطلاق بنى عليها أطروحته التي يبرهن فيها على أن الكثير من المسلمين المقيمين في أوروبا _ خاصة الجيل الثاني منهم _ غير قادرين على الإحساس بهويتهم، فالمجتمعات الأوروبية تختلف عن المجتمع الأمريكي، الذي تنصهر فيه جميع الأجناس والأعراق في بوتقة واحدة، فالمجتمعات الأوروبية تلفظ الغرباء وتأبى أن تحتضنهم في كنف العباءة القومية، وبالتالي يشعر الشباب المسلم بعدم وجود هوية محددة لهم، وهو أمر نادر الحدوث.
كما يؤكد الكاتب الفرنسي آلن غاليش أن التنامي العنصري ضد المسلمين في أوروبا يتزايد بشكل مطرد، وهذا يدعو إلى وقفه شجاعة من قبل الدوائر الرسمية وغير الرسمية، تجاه كل ما هو مسيء للإسلام، ولا أعتقد أننا سوف نكون ليبراليين أكثر من الغرب، الذي بدا واضحا أن المقدس أصبح منطقة محرمة لا يمكن الاقتراب منها بل محورا للنجاحات السياسية والاجتماعية على حد سواء فالمعيار الغربي تجاه الإسلام بدا واضحا أكثر من ذي قبل، فلك أن تقول ما تشاء عن الإسلام، ولك أن تفعل ما تشاء ضد الإسلام، وهنا تتوقف الحرية فليس للمسلم إمكانية الفعل ولا ردة الفعل حتى..!!
فهل يمكن أن تدرج منظمة المؤتمر الإسلامي ضمن أجندتها الكبيرة الدفاع عن المقدس الإسلامي كهدف من أهدافها.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2005.../writers07.htm
خالد بن عبدالله المشوح غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)