|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-09-2006, 05:57 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
|
بمناسبة قدوم شهر رمضان .. كلمة الشيخ الحافظ الفاضل : محمد الفراج
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد ، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً ، أول الحديث الاعتذار الشديد عن تغيبي وتخلفي بالأمس ، وقد أعلن موعد الكلمة ، وإن كان لي من عذر اعتذر به فهو : آفة أبينا آدم ، نسي آدم فنسيت ذريته ، والحمد لله على كل حال ، والعذر مقبول عند كرام الناس ، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحمني وإياكم برحمته ، وأن يجعلنا وإياكم من المقبولين في هذا الشهر الكريم ، اسأله U أن يرفع درجاتنا ، ون يقيل عثراتنا ، وأن يتجاوز عن خطيئاتنا ، وأن يرحم أحيائنا وأمواتنا ، وأن ييسر أمورنا ومقاصدنا في كل ما نبتغي ونريد من مطالب الدين والدنيا . إخواني الكرام : أنتم الآن في شهر رمضان ، ولازال فيه بقية خير للعاملين المريدين وجه الله ، شهر رمضان حديقة غناء ، فيها ما لذّ وطاب ، من أصناف ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، والمؤمن يقطف من كل ثمرة دانية ، ويعمل بكل عمل صالح ، ويطرق أبواب الجنة الثمانية ، ويكثّر ويعدد العمل الصالح ، فما يدري من أي أبواب الجنة يفتح له ، وما يدري بأي عمل صالح يقبل ، ورب عمل صالح قليل في نظره وفي عينه ، ولكنه عند الله U عظيم وكبير وجليل ، وربما كتبت له به السعادة والجنة ، قيل إن الإمام مالك رحمه الله وأكرم مثواه : لما مات رؤي في المنام ، فقال له من رءاه : يا أبا عبد الله : ما فعل الله بك ؟ قال : أكرم مثواي ورحمني ، فقال : بأي عمل ؟ وعملك الصالح كثير ، فقال : كنت إذا رأيت جنازة قلت : سبحان الحي الذي لا يموت ، كلمة واحدة كتبت له بها الجنة والرضوان ، ورب كلمة أيضاً يقولها الإنسان لا يلقي لها بالاً ولا يرفع بها رأساً يهوي بها في جهنم أبعد مما بين المشرق والمغرب والعياذ بالله . فيا عباد الله : إنكم في نعمة عظيمة ، واجب أن تشكروها ، ولا شكر أمثل وأنفع من مواصلة الطاعة بعد الطاعة ، والعبادة بعد العبادة ، والتوبة بعد التوبة ، نعم يا إخواني الكرام ، كم من أناس كانوا يأملون مثلكم أن يدركوا رمضان ؟ وجاء رمضان ، فأين هم الآن ؟ إما موات تحت أطباق الثرى ، قد وضعوا في شق من الأرض ، أحدهم غير موسد ولا ممهد ، فارق الأحباب ، وانقطعت به الأسباب ، وواجه الحساب ، أفقر شيء إلى ما قدم ، أغنى شيء عما خلف ، وإما مرضى ، أسرى الفرش ، والأسرة البيضاء ، يعانون من السرطانات ، والأدواء الكبدية والكلوية والجلطات وغيرها من الأمراض العضال ، نسأل الله لنا ولهم العافية ، وأن يمسح عنهم بيمينه الشافية ، وأن يعجل لهم بالعفو والعافية ، وأن يعافينا وإياكم من كل بلاء وفتنة ، هؤلاء وهؤلاء كانوا مثلنا يا إخواني الكرام ، يأملون أن يدركوا الشهر ، يأملون بالتوبة ، وربما يسوفون بها ، كـان لهم طموحات عالية عريضة ، ولكن كما يقال : من جرى في محيط أمله ، عثر في حبل أجله ... احمد الله يا عبد الله ، الذي أحياك ومتعك بالصحة ، والعافية والسمع البصر ، تمشي وتبطش وتأكل وتشرب ، وتركع وتسجد وتعبد ، نعمة والله ، لكن .. من قدرها حق قدرها ؟ من شكر الله U عليها ؟ ها أنتم في رمضان ، ولا تدرون هل تكملونه أو يتم عليكم رمضان وأنتم في عداد الأموات ؟ أو تدركون رمضان آخر أو لا تدركونه ؟ الآجال مغيبة فاعلموا صالحاً عباد الله ، اعمل لنفسك صالحاً يا صاحِ ................. الأمر جد وهو غير مزاح اجتهد في التقوى والطاعة ، أكثر من الصلوات ، العبادات ، الأذكار ، التسبيحات ، القرآن ، ليكن لك في رمضان وغيره : في كل ميدان فرس سابق ، وسهم صائب ، أسوة لك برسول الله عليه الصلاة والسلام ، نبينا قام في رمضان وغيره حتى تفطرت منه الأقدام ، نبينا صام في رمضان فأحسن الصيام ، نبينا قرأ القرآن ، نبينا سارع بالصدقة والإحسان ، نبينا اعتكف في رمضان ، نبينا حث على العمرة في رمضان ، نبينا r قدوة ، وهو من هو ؟! سيد الورى ، إمام الناس ، الأولين والآخرين ، عبدٌ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، لا عليه رهق ولا ذنب ولا معصية ولا خوف ، صاحب المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، صلوات ربي وسلامه عليه ، فما بالنا نحن المذنبين المقصرين على أنفسنا ؟ المتحملين من الأوزار والذنوب ما لا يعلمه إلا الله ، ثم تأتي علينا المناسبات الكريمة وتمر كمر الريح . يا عباد الله اجتهدوا في الأعمال الصالحة ، لأنكم لا تدرون من أي أبواب الجنة تلجون ، قال عليه الصلاة والسلام : (( من أنفق زوجين في سبيل الله دعي من أبواب الجنة )) ، وللجنة ثمانية أبواب ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، قال أبو بكر : (( يا رسول الله !! ما على أحدنا أن يدعى منها من ضرورة ، فهل يدعى أحدٌ منها كلها ؟ قال : نعم .. وأرجو أن تكون منهم )) ، لماذا ؟ لأن أبا بكر كان إماماً بعد رسول الله r في تكثير الأعمال الصالحة وتنويعها وتعديدها . هذه الدنيا يا إخواني ، هذه الأعمار ، هذه الآجال صناديق ، استودعوها العمل الصالح ، أرصدة لكم عند الله سبحانه وتعالى ، ولا تدرون ماذا يحول بينكم وبين العمل الصالح ؟ اسأل الله أن لا يحـول بيننا وبينه حائل ؟ إما مرض وإما هرم ، وإما ضعف وإما عجز ، وإما عمى وإما شلل ، وإما موت وإما فقر ، لو أصيب الإنسان بواحدة منها أو من غيرها لتحسر ، ما يتحسر على ما فاته من الدنيا ، إن كان موفقا ميقّض القلب ، بقدر ما يتحسر على ما فاته من طاعة الله والاجتهاد ، حينئذٍ يعلم أن الدنيا متاع الغرور ، أنها لعب ولهو وغفلة ، يوفق فيها من أطاع الله بالعمل الصالح . اسأل الله لي ولكم السعادة والرضوان ، اسأل الله لي ولكم المغفرة ، اسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن صام فأتقن صيامه ، وقام فأتقن قيامه ، ووفر له أقسامه ، ووفقه لطاعته فاستعد لما أمامه ، ورزق التوفيق والشفاعة يوم القيامة ، اسأل الله U أن يكون رمضان شاهداً لنا بأداء فرضه ، وأن لا يجعلنا فيه ممن اجتهد وكد وتعب ولم يقبل . يا إخواني الكرام : احذروا قطّاع الطريق إلى الله ، الذين يقفون بينكم وبين الله ، لو قلت لكم إن وراء الحائط قطاع طريق معهم سلاح ، يسلبون الجيوب ، يعتدون على المحارم ، لأصاب النـاس من الهلع والفزع ما الله به عليم ، فكيف بقطاع الطريق الذين يقطعون الطريق بيننا وبين الله ؟ سماهم ابن الجوزي رحمه الله : قطاع الطريق ، سرّاق الأوقات ، لصوص الأعمار ، يسرقون منا ما هو أنفس من الذهب الأحمر ، ألا وهي : الأعمار ، ألا وهي : الأوقات ، ألا وهي : ليالي رمضان ، ليالي لا أقول توزن بالذهب ، ولا بالفضة ولا باللؤلؤ و لا بالألماس ولا بالمرجان ، تسبيحة واحدة تعدل الدنيا كلها وما فيها ومن عليها ، بما فيها من دور وقصور ، وأموال وأعمال، وكل الدنيا لا تعدل عند الله تعالى جناح بعوضة ، فهؤلاء الذين يسرقون أوقاتنا ويصدوننا عن طاعة الله وعن المساجد ، هم قطاع الطريق ، هم اللصوص ، فاحذروهم يا عباد الله ، المنادي ينادي : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، منادي الله ينادي في ليالي رمضان : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، هلم إلى الجنة ، أبواب الجنة مفتحة ، وهؤلاء ينادون : حي على الأفلام ، حي على المـسلسلات ، حي على الأغاني ، حي على المعازف ، حي على طاش ما طاش ، حي على الحور العين ، وغير ذلك من هذه الأفلام ، التي فتنوا بها المؤمنين والمؤمنات ، وأنا أقول : بغض النضر لو كان فيها خير – وأنّى لها الخير – ما كان ينبغي أن تشغلنا عن العبادة في رمضان ، إن الإمام مالكاً رحمه الله ، مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبُحي ، إمام دار الهجرة ، المتوفى عام 179 ، الفقيه صاحب المذهب المعروف ، صاحب كتاب الموطأ ، تلميذ أبي حنيفة وربيعة وغيرهما من الأئمة الأعلام ، من التابعين الأثبات الفضلاء الفقهاء ، كان رحمه الله إذا دخل رمضان ، أغلق كـــــــتب الحديث ، وصرف الطلاب ، وقال لهم معتذراً : إنما هو شهر قراءة قرآن ، وذكر لله وقيــــــــــــام ، حتى حديث الرسول r يعتذر أن يشتغل به حتى لا يزاحم القرآن ، رحمك الله يا أبا عبد الله ، رحمك الله ، كيف لو رأيت أناساً شغلهم عن المساجد والطاعات والعبادات هؤلاء المهرجون الممثلون التافهون ؟ الذي هم للأسف لا أبالغ إذا قلت : دعاة على أبواب جهنم ، لقد مرت عليهم السنوات الطويلة ، عشرات السنوات وأمعنوا في الشر وبالغوا ، ونحن نعلم ، ونعرفهم في لحن الـــقول ، وتاريخهم وماضيهم معروف ، ماذا يمثلون ؟ دائماً : يجعلون صاحب اللحية هو موضع التهمة ، موضع الاحتقار ، إذا كان – مثلاً – فيه غشاش : صاحب لحية ، فيه ماكر مخادع كاذب : صاحب لحية ، إنسان درويش : صاحب لحية ، إنسان متنطع متشدد ، يؤذي جيرانه ، يتهمهم بالتلصص عليه وتتبع محارمه : صاحب لحية ، يظهرون الملتزم والمتدين بأنه إنسان مرمم الثياب ، بأنه إنسان صاحب أسمال ومظهر مبتذل ، يلبس الفنيلة فوق الثوب ، كما رأيت وكما حدثني البعض ، وأنا لم أره قصداً ، ولكن في مكان عام ، وأعوذ بالله ، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدنا فيه هذه جهالة ، فإن الجهل بها هو العلم ، والعلم بها هو الجهل ، كما قال الإمام أبو يوسف رحمه الله ، فماذا ننتظر من هؤلاء ؟ في هذا العام يعلم المفتونون بهذا المسلسل : الفلم الذي قدموه ، الحلقة : ( وشو من لحية ؟ ) ، كذا تركيز على اللحية ، أنا يا إخوان لا أبريء أهل الخير ، كلنا موضع ونقص ، وفينا وفينا ما لا يعلمه إلا الله ، متحملون من الأوزار و الذنوب ما لا يغفره إلا الله ، ولا يعلمه إلا الله ، لكن : تعال !! لماذا تضخم ؟ لماذا تكبر ؟ ومن يعالجها ؟ من الذي يعالج أوضاعنا ؟ هذه الأوضاع المعقدة وما يسمونه بالإرهاب وهذه المشكلات التي يعيشها المجتمع ، كثير منها حق ، هذه لمن ؟ لأهل الدين ، لأهل الفتيا ، لأهل العلم ، لأهل النظر ، لأهل السياسة الشريعة ، لأهل الكياسة ، لأهل الإدارة ، لأهل الاقتصاد ، هم الذين يعالجون أوضاعنا ، أما هؤلاء الممثلون –ويكفي اسمهم – فهم آخر من يتكلم في أوضاع المسلمين ، هم الرويبضة فلا تنطق ، هم جزء من مشكلاتنا فكيف يعالجونها ؟ هم أساس مشكلاتنا فكيف يعالجونها ؟ ينبغي يا إخوان أن نعلم أن القضية ليست ترفيهاً وضحكاً !! إنما هي تلقين وتربية لهذا المجتمع ، متواصلة على مدار السنين والشهور ، على كره شيء اسمه : الدين والمتدينين ، ألم يمثلوا حلقة في تصوير المحْرَم ؟ الذي هو سنة مؤكدة ، وفيه أحاديث ثابتة في الصحيحين ، بأنه تعقيد وقيود على المرأة ؟ حتى إذا دخلت الصراف قالوا محرم ! البنك : محرم ! الدائرة الحكومية : محرم ! وهذا كله كذب لا أساس له ، فلماذا يظهرون هذه المظاهر الكاذبة ؟ ماذا يريدون بالضبط ؟ ماذا يبتغون ؟ ثم لماذا رمضان ؟ كان أولى أن يترك المسلمون يتفرغون للطاعة والعبادة ، إن الله U رحمة بأمة محمد r سلسل في رمضان ، كل مارد شيطان ، قال عليه الصلاة والسلام : (( إذا دخل رمضان ، أغلقت أبواب النيران ، وفتحت أبواب الجنان ، وسلسل فيها كل مارد شيطان )) ، وفي الـحديث الذي رواه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة t : (( أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان ، لم تعطهن أمة قبلها ، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وتستغفر لهم الملائكة – وفي رواية : الحيتان حتى يفطروا –ويزين الله U كل يوم جنته ، ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ، و يصيروا إليكِ ، وتصفد فيه مردة الشياطين – وهو الشاهد – فلا يخلصون فيه من الشر مثل ما يخلصون في غيره ، ويغفر لهم في آخر ليلة )) ، قالوا : يا رسول الله !! أهي ليلة القدر ؟ قال : (( لا .. ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله )) ، والشاهد : إذا كان الله أراحنا من شياطين الجن ، هؤلاء الذين يدعوننا إلى الشر ، ويصدوننا عن الخير ، فلماذا ينشط شياطين الإنس ؟ ويقومون بالدور ، ويصدون الناس عن العبادات والمساجد ، لماذا ؟ لماذا يستعدون لرمضان بهذه الأفلام ؟ قبل شهور : بعض الشباب حمل إليّ قطع وقصاصات من الجرائد فيها دعايات لهذه الأفلام ، الحور العين ، والحور العين نساء مستوردات ، فواسق فواجر وربما بعضهن والله أعلم كوافر ، قد تنمقن بالزينة ، ونقشن الشعور ، إذا رأيت الصور تتذكر صور أهل النار ، الفاتنات الضالات المضلات ، يمثلن الحور العين ؟ بحجة مكافحة الإرهاب !! لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم المصيبة تشرى بالملايين ، تشتريها هذه القنوات التي تشتغل بأموال المسلمين ، وتسلط على المسلمين ، وتصب سهامها المسمومة على المسلمين ، لتصد الناس في رمضان وقد تركتهم شياطين الجن ، فماذا يريدون وماذا يبتغون ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إن هذا يدلنا يا إخوان على أن وراء الأكمة ما وراءها ، فلا نكن بارك الله فيكم ضحايا لمثل هؤلاء ، ولهم ضحايا كل يوم وليلة ، ضحايا أديان ، لا ضحايا أبدان ، ضحايا بدون أشلاء ، وضحايا بدون دماء ، ضحايـا أديان ، ضحايا عقول ، ضحايا أفكار ، ضحايا أخلاق ، يتأثرون بهم ، ويتوجهون بهم ، ويتأثرون بهم ، ويتشربون أفكارهم عبر هذه المسلسلات ، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرهم بما شاء ، لا تؤاخذوا الإنسان – يا إخوان-إذا خرج عن طوره وصوابه ، فلقد جاوز هؤلاء المدى ، قبل سنة أو سنتين ، في حركة سخيفة تافهة ، أظهروا امرأة –إحدى النساء – المعروفات ، في مجال الإعلام والصحافة والتلفزة للأسف ، عبر مسلسل مكشوف سخيف ، عندما تعرضوا لحادث في البرية ، ثم ما أدري وش صار على السائق ، فامتطت صهوة السيارة ، وجعلت تقود ، ويمر بها رجال الأمن ولا يتعرضون لها ، هذه دعوة نساء المـــسلمين للتمرد ، يعني : ما فيه نظام يمنع ، يا الله تمردوا ، هكذا يا إخواني عبر هذه المـــــسلسلات ، عبر هذه الأفلام ، وكما قلت لكم : والله لو كانت في غير رمضان لكان فيها شر ، فكيف إذا كانت في رمضان ، رمضان الذي ينبغي أن نتفرغ فيه للعبادة ، كم علينا من الذنوب ؟ كم علينا من السيئات ؟ كم علينا من الأوزار ؟ فرصة أن نغسلها بالتوبة والإنابة .. شيخ كبير له ذنوب تعجز عن حملها المطايا .........................قد بيضت شعره الليالي وسودت وجهه الخطايا فهل يدعون الناس يتوبون منها ؟ يرجعون إلى الله – على الأقل – في هذا الشهر ؟ أم أنهم يختارون أنفس الأوقات !! بين الصلاتين ، بين المغرب والعشاء ، وقت الرباط ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والاستعداد للعبادة والتراويح ، حتى يعرضوا هذه الأفلام ولا حول ولا قوة إلا بالله . اللهم يا حي يا قيوم : اكفنا شرهم بما شئت ، اللهم من كان له هداية فاهده إلى الحق ، ورده رداً جميلاًَ ، اللهم إنا لا نغل على مسلم ، ولا نحقد على مسلم ، ونتمنى كل عبد صالح أن يدخل الجنة ، اللهم يا حي يا قيوم من كان له هداية فافتح قلبه للهداية ، اللهم افتح مغاليق قلبه وأقفاله ، اللهم اجعله من أهل الصلاة والعبادة ، ومن كان في سابق علمك لا يهتدي ، وسيصر على هذا الإجرام وهذه الأفلام ، اللهم إنا نسألك أن تكفيناه بما شئت ، اللهم اشغله بأسقامه وأوجاعه وأمراضه وأدوائه ومصائبه عن المسلمين ، اللهم تقبل فيه دعوة الصالحين ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم اغفر لنا أجمعين ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم إنا نسألك من خيرات الشهر ، وموافقة ليلة القدر ، والغنيمة والأجر ، اللهم يا حي يا قيوم اكتب لنا عمرة في رمضان ، واعتكافاً في رمضان ، وعملاً صالحاً في رمضان ، وارحمنا جميعاً يا رحمان ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ، اللهم اشفهما ، وأذهب أوجاعهما وأمراضهما ، وأعنا وإياهم على إكمال العدة ، وإتمام الصيام والقيام ، على الوجه الذي يرضيك عنا يا رحمان ، اللهم إنا نسألك لأمراض المسلمين شفاءً تاماً ، وعافية تامةً ، اللهم إن في المستشفيات ، وعلى الأسرة البيضاء من مرضى السرطانات والأمراض المختلفة العضال ما لا يعلمه إلا أنت ، اللهم إنك تسمع أنينهم ، وترحم ضعفهم ، اللهم يا حي يا قيوم أنقل أمراضهم ، اللهم امسح عنهم بيمينك الشافية ، وأعلهم برحمتك للعافية ، اللهم انـــــقل أمراضهم لصناديد الكفر وأئمة الضلال ، اللهم عليك بدولة الكفر ، دولة اليهود والنصارى ، اللهم عليك بطواغيتها ، اللهم أشغلهم بأنفسهم ، اللهم خالف بين قلوبهم ، اللهم اجعل بأسهم بينهم ، واقتلهم بسلاحهم ، وانصر إخواننا في أفغانستان وفي العراق وفي فلسطين وفي كل مكان ، واجمع قلوبهم على الخير ، اللهم انصرهم على من ظلمهم ، اللهم انصرهم على من هدم مساجدهم ، اللهم انصرهم على من هتك أعراضهم ، اللهم انصرهم على من قتل رجالهم ، وسبى نساءهم ، اللهم انصرهم على من ظلمهم وأنت على كل شيء قدير ، يا رحمن يا رحيم ، ياذا الجلال والإكرام ، وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد . -------- هذه الكلمة المباركة ألقاها فضيلة الشيخ في مسجد ( السلام ) بحي السلام ، شرق مدينة الرياض .. في رمضان عام 1426 .. -------- آخر من قام بالتعديل أبوعمر السحيم; بتاريخ 15-09-2006 الساعة 06:18 PM. |
15-09-2006, 06:13 PM | #2 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
بارك الله في شيخنا محمد الفراج على درره اللامعة التي تميز بها و على نصائحه الجامعة التي لم يبخل بها يوماً على أبناء المسلمين جزاك الله خيراً على هذا النقل المُسدد
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
15-09-2006, 06:31 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: abuslman18@hotmail.com
المشاركات: 1,047
|
باركـ اللهـ فيكـ وفـي الشيخـ الفاضلـ ..!
__________________
.
. يَشدُو بِها أَوْطفُ العَينينِ ذُو هيَفٍ - - - - أغنُّ في شَدوِه تَرجِيعُ ميَّـاحِ |
15-09-2006, 07:02 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 370
|
باركـ الله فيك يا ابو عمر السحيم
كلام رائع لامثيل له اشكركـ وننتظر جديدكـ.. |
16-09-2006, 01:07 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: تحت السماء
المشاركات: 36
|
يا ليت من يوجد هذه الكلمة مسموعة
بارك الله في الشيخ محمد وفيك أخي أبا عمر |
17-09-2006, 02:26 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
|
اعمل لنفسك صالحاً يا صاحِ ................. الأمر جد وهو غير مزاح
السلام عليكم بورك فيــــك اخي ابي عمر موضوع رائع لا حرمك ربي الاجر رفع الله قدرك
__________________
يــــارب يــــارب يــــارب اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل |
الإشارات المرجعية |
|
|