[أبوسلمان الخالدي]

مطلوب(مسيطيح) لمكافحة (الخفاش)

1- مطلوب عامل نظافة يشغل أحياناً منصب سكرتير عند غياب السكرتيرة (سمر) .

2- مطلوب أي شخص (إعلامي) : مهبول عند الحاجة – أحفوري عند اللزوم .

3- مطلوب شريك آخر بعد طردي لـ(سليمان) .

4- مطلوب ثلاث موظفات يشترط المظهر اللائق .



في فناء بيته ، أعاد (أبو هند) الورقة إلى جيبه بعد قراءته لتعويذته الليلية (مطالب المؤسسة) ثم أطلق كعادته زفرة من قاصية بطنه وهو ينظر إلى النجوم التي لم يأنس بمنظرها قط لأنها تمثل خصومه بعدما قرأ لمادحهم :

** نجوم هدي تعالى الله خالقهم **

كان مستلقياً فحول نظره إلى كرشه الكبير الذي يمنعه دائماً من رؤية أطراف أصابع قدميه ، فمسحه بيده في إعجاب وزهو ناسياً أو متناسياً أنه هو ذاته الذي منعه من رؤية أبعاد مستقبله .

هذا هو (أبو هند) كما كان يكني نفسه ، أو (تركي) كما أسمته أمه ، أو (الجثة المحنطة المتحركة) كما يلقبه أحد خفافيش النت !!.



أغمض عينيه وأطلق زفرة أشد من سابقتها ولكنها لم تكتمل بفعل (خفاش) هبط وضرب كرشه وصعد من لحظته!!

-أعوذ بالله من هالعمى مايشوف والله إنه شَغْله .

قالها وهو يركز بصره صوب (الخفاش) مخافة هجوم آخر من ذلك اللكيع الذي لم يرحم شيبته بل ولا حتى كبر سنه وهرم عقله وهوانه على الناس!!

كان أحد الخفافيش يرقب هذا المشهد فعلّق بحماسٍ قائلاً:

- يا هذا ... !! أنت بركانٌ يقذف حمماً ... أنت برقٌ يحرق ما تحته .. اذهب ... !! فوالله إنك باقعة ... ! إن يعش هذا المزمجر ... فسيكفيكم مؤونة كثير ...

وقهقه خفاش آخر كبير السن وقال بصوت أجش :

- لقد ضربت فأوجعت .

وقال آخر مفتول العضلات:

- لك الله امسح به البلاط.

ونعقت بومة من أقصى البيت تقول :

- والله بذاءة أفعال .. عيب عليكم .





لم يكن (أبو هند) على دراية بهذه الحوارات - التي ختمتها البومة بنعيق سافل لو سمعه منها لوظفها في مؤسسته - لأن فكره كان مشغولاً بـ(سمر) السكرتيرة الغالية.

أحبها كثيراً ، لايدري لماذا ؟! ، ربما لأنها صاحبة هرطقة كما هو .

طاف بمخيلته تكسرها في مشيتها وهزُّها (لوسطها المترهل بفعل زيت العربي )!!

أخذ الجوال وبسرعة : الأسماء - حبي - اتصال .

طال الرنين ولم ترد عليه ، أحس أن هذا الرنين مثل القهوجي (مسيطيح) في محاولاته الدائمة للتلزق بـ(سمر) .
- لم يتم الرد ، قرأها وهو يفرك عينه اليمنى بقوة .

قذف الجوال وانقلب وراح يغط في (شخير) عميق . حقاً إنه حب مزيف .



* * * * * *



في مكتبه ن جلس على كرسيه الدوار وبدأ يؤدي رقصته المفضلة ويردد (ملك التجارة .. ملك التجارة) كان يفتخر بهذا اللقب الذي أطلقه عليه (إبراهيم) الملياردير الأول في مدينته ، ربما لحاجة في نفس يعقوب قضاها.

دخل (مسيطيح) ووضع القهوة على الطاولة وخرج، فناداه:

- تعال صب قهوة يا............

- بالعادة ماتشرب هالوقت.

- أقول صب ولايكثر.

مد له الفنجان وقال:

- سلامات وين (سمر)

رشقه بالقهوة وصرخ في وجهه:

-كم مرة قلت لك لا تذكر طاريه اذلف ياحيوان.

أسرع (مسيطيح) نحو الباب بشارب يقطر قهوة ويدٍ على عقاله وأخرى على (مخباته) اليمنى ، ولم يشعر بالورقة الساقطة من جيبه الأيسر ، أخذها (أبو هند) وقرأ :

{هذي نهايتي (قهوجي) بعد بريدة وكابل وبيروت} -يراجع مقال سابق لأبي زياد الصالح-

تذكر ما قال له (مسيطيح) في أول لقاء بينهما عندما ذكر له قصة حياته وتقلباته الغير طبيعية فهز رأسه وقال :

- إيه مسيكين .



رجع إلى كرسيه وبدأ يطالع أوراق مشروعه الجديد الذي يهدف فيه إلى تغطية بعض ديونه وخاصة تلك التي لـ(أبي فيصل) ، رن هاتف المكتب فأجاب على الفور :

- نعم .

- هلا والله .

- هلا هلا بك (منصور) .

- لا هلا ولا مسهلا ، اسمع يابوهند أنا من يوم طردت (سليمان) وأنا زعل عليك ، وخلاص بعد اليوم إحلق شنبي إذا شفت خشك ، أنا ماأشتغل عند حمير مثلك ما تعطين الراتب إلا بعد المهبوله واخته .

قاطعه (أبو هند) قائلاً:

- طيب اصبر أعلمـ............

لم يكمل جملته الأخيرة إلا و(منصور) قد غادر الهاتف إلى غير رجعة ، فحدث نفسه :

- غريبة منه والله ، ما أذكر إني بخلت عليه بشيء ، دايم أمدحه عند الناس وعند الموظفين واسميه (رجل المؤسسة الأول) ، بس إني أتأخر عليه بالراتب هذي بسيطة ، أمس سلمته راتب ثلاثة أشهر وبقي له حق الشهر اللي راح.



رن (جواله) [حبي يتصل بك] ..

اعتدل في جلسته وأخذ يصلح من جلسته فتفاجأ بدخول الشرطة مع (أبي فيصل) وبدون أي كلمة ، وضعوا القيد في يده ، ودفعوه إلى الباب وسط ذهوله وصرامة رجال الشرطة وابتسامة تَشَفِّي من (أبي فيصل) و(جوال) ملقى على الأرض [حبي يتصل بك] مع نغمة nokia tune



* * * * * *

لم يمكث طويلاً فـ(فيتامين واو) من الملياردير(إبراهيم) كافٍ لخروجه بل وتكميم فم (أبي فيصل) المطالب بحقه .



بدأ يعمل (مساعد لمدقق الحسابات) والحقيقة أن هذه الوظيفة استحدثها له (إبراهيم) لأنه أشفق عليه فحاول تحسين وضعه المادي والاجتماعي وإلا لا دخل له بالحسابات بل وجوده كعدمه .



كان جالساً قبالة بوابة مؤسسة (إبراهيم) إذ لا مكتب له ، فأبصر لوحة الإعلانات التي عند الإشارة [فلفلها مع تورتيلا ...... 6ريال] .

- الحمد لله ، (هرفي) خفّض التورتيلا .

قالها وهو يهرول ذاهباً إلى مطعم (هرفي) ، اتصل عليه (إبراهيم):

- سم طال عمرك .

- اسمع يا(تركي) .. العامل راح لبيتي لتنظيف الحوش والحديقة الخارجية ، رح اغسل دورات مياه المؤسسة وامسح الأسياب واغسل المطبخ بدل (مسيطيح) لأنه مشغول يقهوي الضيوف بمكتبي ، واضح .

- إيه واضح .

دخل عليه (مسيطيح) ونظر إليه بإشفاق وقال :

- إيه مسيكين .

* * * * * *

في فناء بيته ، كان مستلقياً وقد عاد إليه كرشه الكبير بعد ضموره سنين عجاف ، أخذ يداعبه براحته احتفالاً بمرور عام كامل على تعيينه مستشاراً خاصاً لـ(إبراهيم) لأن إبراهيم عرفه فأبصر فيه ضالته التي يريدها سطحية ساذجة كهذا.



وكلمح البصر ، هبط (الخفاش) وضرب فمه وعينيه وعرج على كرشه العظيم وطار.

فأرسل رسالة بـ(جواله) إلى (إبراهيم) :

- مطلوب(مسيطيح) لمكافحة (الخفاش) .


النهــــــــــــــاية

[نورس البحر]

جاري القراءة ..

لي عودة ..


شكراً أبا سلمـــــــــان

[نورس البحر]

اقتباس كان مستلقياً فحول نظره إلى كرشه الكبير الذي يمنعه دائماً من رؤية أطراف أصابع قدميه ، فمسحه بيده في إعجاب وزهو ناسياً أو متناسياً أنه هو ذاته الذي منعه من رؤية أبعاد مستقبله .

هههههههههههههههههههههه

اقتباس رن (جواله) [حبي يتصل بك] .. اعتدل في جلسته وأخذ يصلح من جلسته فتفاجأ بدخول الشرطة مع (أبي فيصل) وبدون أي كلمة ، وضعوا القيد في يده ، ودفعوه إلى الباب وسط ذهوله وصرامة رجال الشرطة وابتسامة تَشَفِّي من (أبي فيصل) و(جوال) ملقى على الأرض [حبي يتصل بك] مع نغمة nokia tune

تصوير بليغ للغاية واصل إبدعك

اقتباس كان جالساً قبالة بوابة مؤسسة (إبراهيم) إذ لا مكتب له ، فأبصر لوحة الإعلانات التي عند الإشارة [فلفلها مع تورتيلا ...... 6ريال] . - الحمد لله ، (هرفي) خفّض التورتيلا .

مانعرف وشي التورتيلا هذي ...... هل من وصف لها




وأخيرا لك الشكر على الابداع

[أبوسلمان الخالدي]

شكراً أخي نورس البحر....

على اهتمامك البالغ .. جزاك الله خيراً ..

[أبوفارس الخالدي]

مطلوب نجوم لتقدير أبوسلمان الخالدي ..

من خلف هذا اليوزر أراك أديباً رائعاً متميزاً
فلا تحرمنا من أبداعك وتكرم علينا بحروف خفاشية
تؤدب تروك المتزلف وتقبل مسيطيح معززاً مكرماً ..

شكراً ..

[أبوسلمان الخالدي]

نورس البحر:
التورتيلا: طعام لذيذ وأكلة هنية من سمع بها رغبها ومن أكلها عشقها لها سحر أخاذ يسلب اللب ويأخذ بمجامع القلب تشبع البطن وتسلي النفس ..................

(هذي دعاية هرفية مثقفة) وش رايك


أخي (أبو فارس الخالدي)
لا أدري لم سعدت بمرورك من هنا ربما لأنك خالدي .....
ربما....
لك التقدير ..
لاتحرمنا من حرفك وتواصلك ....

[النـداء الخـالد]

مع أني دبشة إلا أني أحس أنك مبدع
واصل إبداعاتك ولا تحرمنا من مقالاتك الرائعة الطريفة
مشكور أبو سلمان

[عباس محمود العقاد]

قصة أدبية وهادفة ..
لاتحرمنا من عطاءاتك

[أبوسلمان الخالدي]

الأخ عباس محمود العقاد....
لك الشكر...

[مسيطيح]

هنا مسيطيح لاجابة على كل التساؤلات