[ابن العشيرة]

أخي : حاقن الدماء
أنا في الحقيقة عاجز عن شكرك لتشريفك مقالتي المتواضعة , واشكرك مرة أخرى على ما أدليت به من معلومات .
أما بالنسبة للتوقيع : فالقصة أني كنت ذات مرة في ضيافة قريب لي كبير في السن وكان معنا أحد زملائه وهو مقارب له في السن , فكانوا يتحدثون عن أيام الصبا بالنسبة لهم ويتذكرون حياة التعب والشقاء ويذكرون بعضاً من مواقفهم , ولا أخفيك أني حينها وقفت مشدوهاً فلا يمر سطرين من كلامهم إلا ويأتون بكلام لا أعرفه فيقولون ( تعرف وش معناه يا أبو محمد ) قلت لا والله قال : إيه أنتم ما لحقتوا على الشقا أنتم طلعتوا بالنعمه , إلى آخر ما قالوا , وفي الحقيقة أن كلامهم عندما سمعته ذكرني بنعمة الله علينا , ونأتي للشاهد حيث كان قريبي يسوق قصة حصلت له أو لغيره ( نسيت الآن ) ويذكر أنه كان يعمل عملاً جباراً في وقت الظهيرة فيحلب الناقة و( يروس ) و( يحرث ) وكل هذا وقد ربط على بطنه ( الشماغ ) من الجوع ثم قال لي بلسان الرحمة والتعليم ( يا وليدي : العافية في أطراف الجوع )
شكراً أخي مرة أخرى