بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مقالات منهجيّة : كيف نتعامل مع أخطاء الشيخ سلمان العودة أو غيره ؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-09-2006, 01:58 AM   #1
النورس الأزرق
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 21
تكفى غير اسمك با قاضي المظالم

تراي عجزت أبلعه..

وانت واضح أنك شخص متعلم ... ولا له داعي التعالم ....

ترى فيه غيرك مشائخ وأساتذة جامعات وقضاة......

هذا كان أنت بحق قاضي بديوان المظالم..... وإلا فالشكوى إلا الله...
النورس الأزرق غير متصل  


قديم(ـة) 27-09-2006, 03:38 AM   #2
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705


أخي بارك الله فيك ، كانت فكرة هذا الموضوع تراودني إلى اليوم و انا أفكر في مدى الحاجة إلى طرق هذا الموضوع بشكلٍ متكامل ، إلا أني وددت أن يكون العنوان خاليا من ذكر الأعيان ، و هذا أعم للبيان ، أخي الكريم ، في ظل التشعب الإعلامي و توسع القنوات و السبل التي تتيح التواصل مع المشايخ و الدعاة من هنا و هناكـ كان ذلك دافعا للبعض من علمائنا بأن يُحْدثوا بعض التغييرات في فتاويهم ، و نحن أحياناً ننزعج بعد سماعنا لبعض الفتاوى ، إلا أن هناك صنفان أمام هذا التغير ، فصنف يهوى التصنيف حسب عاطفته التي لا نشك أنها صادقة ، لكن هذا لا يشفع لعمله أن يكون صائباً ، و صنفٌ آخر يُحكِّم عقله ، بكل أناة و بصيرة ، يتلمس العذر أولاً إن كان هناك ثمة مسار يمكن توجيه القول إليه ، و إلا تروى ثم استجمع معاني الأدب مستصحباً قدر ذلك العالم و رد عليه بكل احترام و تقدير ، للأسف نشهد كثيراً من الردود في هذا المنتدى توقد نار الفرقة ، و تزيد الطين بلة ، انشغلت بالتصنيف و التبديع أحياناً و أحياناً نرى من يدخل في النيات ، من غير خوف من الله ولا خجل ولا وجل ، وهذا مما يفتت الأكباد ، و يتملكك العجب أكثر حينما تدقق و تمحص في عمر هذا المصنف للعلماء فإذا هو لا يزال في مراحل الفتوَّة و مراتع الصبى ، خالٍ من العلم ، بعيد عن الفهم ، لا يعقل ما يقول بل ولا حتى ما يسمع ، ثم يُنصب نفسه حاكماً على الأعلام ، فياتُرى ماذا قدم لأمته ؟ و بأي لسان يُقابل ربه وهم قد نخر في جسد أمته - شعر بهذا أو لم يشعر -
أسأل الله أن يُصلح أحوالنا و ان يلم شتاتنا ...إنه قريب مجيب ...
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)

الـصـمـصـام غير متصل  
قديم(ـة) 27-09-2006, 05:14 AM   #3
قاضي المظالم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


شكراً لكِ أخي البارع .. أنتظر مشاركتك بفارغِ الصَّبرِ ..
وأتمنى أن تكون مشاركةً موفَّقةً أيضاً بعضَ الشيءِ .. لأنَّ البارعَ لا يأتي منه إلا البراعة ..


الأخ حفيد اعقيل .. جزاك الله خيراً أن أعطيتني شيئاً من وقتك لقراءة حروفي .. أتمنى أن أوفق في الكتابة معكم .. وكلامك جميل إلا أنه مجمل .. نُريد المُبين ..


أخي النورس .. شكراً لك .. آسف إن كان اسمي ما ناسب ذوقك .. لولا اختلاف الأذواق لبارت السِّلع ..


أخي الصمصام .. بورِكَ فيك .. صدقت والله .. ليتني لم أذكر أسماء أعيان ( أشخاص ) .. لأنَّ ذلك في غيرِ محلِّهِ .. وليتك تكتب ما نويتَ أن تكتب .. أنا مُتحمِّس جدَّاً لأن أقرأَ حول هذا الموضوع .. كنت أقرأ لك قديماً وقبل مدَّة تابعت بعض مشاركاتك المُفيدة .. وكانت كتابات بعض الأخوة هي التي أجبرتني على خوضِ غمارِ هذا المنتدى الطيّب المبارك ..


إنَّ الخلافَ كما هو معلومٌ .. نوعان : خلافُ تنوُّعٍ وخلافُ تضاد .. ومنهما الخلاف الذي يسوغ .. والخلاف الذي لا يسوغ ..
فالخلاف غير السائغ ، زلَّةٌ من العالم .. خصوصاً إذا خالفَ إجماعَ مَن قبله الإجماع المنعقد .. فكيف بالخلافِ الذي يُقابلُ النَّصَّ .. إذا لا تحتاج الزلَّة من العالم إلى جر الويلات والويلات .. بل يكفي أن يخالفَ فيما ليس فيه خلاف .. والله أعلم ..

فزلَّةُ العالمِ عظيمةٌ .. كما يقول زياد بن حدير : قال لي عمر رضي الله عنه : " هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قلت : لا ، قال يهدمه زلة العالم ، وجدال المنافق بالكتاب ، وحكم الأئمة المضلين " رواه الدارمى .

لكن هذه الزَّلَّة يختلف النَّاسُ خصوصاً طلبة العلم في التعاملِ معها .. وهذا ما أردتُ أن أنبه عليه .. وأستمع لكلام الإخوة ..

وما أحسن قول الإمام مالك رحمه الله : " كُلٌّ يؤخذُ من قولِهِ ويُرَدُّ إلا صاحب هذا القبر ، ويُشيرُ إلى قبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم " .
وهذه نقولٌ عن جماعةٍ من أهلِ العلمِ جمعتها في تقريرِ وتوضيحِ اغتفارِ خطأِ العالمِ في صوابِهِ الكثير :

قال سعيد بن المسيب (93هـ) رحمه الله : " ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ، ولكن من كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ، كما أنه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله . وقال غيره : لا يسلم العالم من الخطأ ، فمن أخطأ قليلاً وأصاب كثيراً فهو عالم ، ومن أصاب قليلاً وأخطأ كثيراً فهو جاهل " [ جامع بيان العلم وفضله ، لابن عبد البر (2/48) ] .

وقال عبد الله بن المبارك (181هـ) رحمه الله : " إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه لم تذكر المساوئ ، وإذا غلبت المساوئ على المحاسن لم تذكر المحاسن " [ سير أعلام النبلاء للذهبي (8/352) ط. الأولى ] .

وقال الإمام أحمد (241هـ) رحمه اللهُ : " لا يعبر الجسر من خراسان مثل إسحاق (يعني ابن راهويه) ، وإن كان يخالفنا في أشياء ؛ فإنَّ النَّاسَ لم يزل يخالف بعضُهُم بعضاً ". [ سير أعلام النبلاء (11/371) ] .

وقال أبو حاتم ابن حبان (354هـ) رحمه اللهُ : " كان عبد الملك – يعني ابن أبي سليمان – من خيار أهل الكوفة ، وحفاظهم ، والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم ، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبتٍ صحت عدالته بأوهام يهم في روايته ، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج والثوري وشعبة ؛ لأنَّهم أهلُ حفظٍ وإتقانٍ ، وكانوا يحدثون من حفظهم ، ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات ، بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروي الثبت من الروايات ، وترك ما صح أنه وهم فيها ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه ، فإن كان كذلك استحق الترك حينئذ " [ الثقات (7/97-98) ] .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (728هـ) : " ومما ينبغي أن يُعرف أنَّ الطوائفَ المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام على درجات ، منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة ، ومنهم مَن يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة .
ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه ، فيكون محموداً فيما رده من الباطل وقاله من الحق ، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل ، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها ، ورد باطلاً بباطل أخف منه ، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة والجماعة .
ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولاً يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك .
ولهذا وقع في مثل هذا كثيرٌ من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة ، بخلاف من والى موافقه وعادى مخالفه ، وفرق بين جماعة المسلمين ، وكفر وفسق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات ، واستحل قتال مخالفه دون موافقه ، فهولاء من أهل التفرق والاختلافات " [ مجموع الفتاوى (3/348-349) ] .

وقال رحمه الله (19/191-192) : " وكثيرٌ من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة ، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة ، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها ، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم ، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله تعالى : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) ، وفي الصحيح أن الله قال : (( قد فعلت )) " .

وقال الإمام الذهبي رحمه الله (748هـ) : " ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق ، واتسع علمه ، وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه ، وورعه واتباعه ، يغفر له زللـه ، ولا نضلله ونطرحه ، وننسى محاسنه ، نعم ! ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك " [ سير أعلام النبلاء (5/271) ] .

وقال أيضاً : " ولو أنا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه ، لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو أكبر منهما ، والله هو هادي الخلق إلى الحق ، وهو أرحم الراحمين ، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة " [ السير (14/39-40) ] .

وقال أيضاً : " ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لإتباع الحق – أهدرناه وبدعناه ، لقل من يسلم من الأئمة معنا ، رحم الله الجميع بمنه وكرمه " [ السير (14/376) ] .

وقال أيضاً : " ونحب السنة وأهلها ، ونحب العالم على ما فيه من الإتباع والصفات الحميدة ، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن " [ السير (20/46) ] .

وقال ابن القيم (751هـ) : " معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم وحقوقهم ومراتبهم وأن فضلهم وعلمهم ونصحهم لله ورسله لا يوجب قبول كل ما قالوه ، وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول ، فقالوا بمبلغ علمهم والحق في خلافها ، لا يوجب اطراح أقوالهم جملة ، وتنقصهم والوقيعة فيهم ، فهذان طرفان جائران عند القصد ، وقصد السبيل بينهما، فلا نؤثم ولا نعصم .. " إلى أن قال : " ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة ، وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور ، بل ومأجور لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها ، ولا يجوز أن تُهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين " [ إعلام الموقعين (3/295) ] .

وقال ابن رجب الحنبلي (795هـ) : " ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه " [ القواعد في الفقه (ص 3) ] .
هذا والله أعلم وأحكم .. وصلى الله على نبيه وسلم ..
قاضي المظالم غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)