|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
05-10-2006, 04:14 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
البلد: بريدة حرسها الله
المشاركات: 337
|
أدعية أم مواعظ !!!!
إن مما يبهج النفس ويُثلج الصدر ما نراه في هذه السنوات الأخيرة من إقبال كبير من الشباب ــ الذين ظاهرهم عدم الاستقامة ـــ على أداء صلاة التراويح حتى انتهاء الإمام طلباً لأجر حديث المصطفى r : " مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ " رواه أبو عيسى الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح . لذا يجب علينا أن نتبع ولا نبتدع ، وفق الله الجميع لكل خير .وتسر أيضاً لِما تراه من قيام شباباً فتي ناشئ يترنم بآي القرآن يخرج غضاً طرياً من أفواههم وهم يؤمون المسلمين في صلاة التراويح عن ظهر قلب . لكن سرعان ما تنقلب هذه الفرحة إلى ترحة !، وذلك بسبب ما يقومون به من تقليد أعمى لم يستند إلى دليل لا من كتاب و لا من سنة ، ويتمثل هذا التقليد باختراع أدعية وأفعال حال الدعاء لم تكن مأثورة عن سلف هذه الأمة . ومنها الكلام عن أهوال القيامة وعذاب القبر وغيرها مما يقلب الدعاء من كونه دعاء إلى مواعظ ! قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد حفظه الله : " ... ومنه : تضمين الاستعاذة بالله من عذاب القبر ، ومن أهوال يوم القيامة ، أوصافاً وتفصيلات ، ورص كلمات مترادفات ، يُخْرِجُ عن مقصود الاستعاذة ، والدعاء ، إلى الوعظ ، والتخويف ، والترهيب . وكل هذا خروج عن حد المشروع ، واعتداء على الدعاء المشروع ، وهجر له ، واستدراك عليه ، وأخشى أن تكون ظاهرة ملل ، وربما كان له حكم الكلام المتعمد غير المشروع في الصلاة فيُبْطِلُها " . أ ـ هـ . ومنها التطويل بما يشق على المأمومين بما يسبب في فتورهم وتمنيهم انقضاء الصلاة ومفارقة مناجاة الله ، وهذا خطر عظيم وقد يكون هذا الإثم راجع إلى الإمام الذي تسبب بهذا الشيء !! قال الشيخ بكر ــ حفظه الله ــ بعد أن تكلم عن مسألة الإطالة في الدعاء " .. أخشى على الإمام أن يلحقه منه إثم " أ ــ هــ . ومنها التفاصيل التي لا حاجة إليها ، مثل قول بعضهم ( اللهم أنصر الإسلام والمسلمين فوق كل أرض وتحت كل سماء !!!) فهل لهذه الزيادة كبير فائدة اللهم إلا السجع والتكلف الذي يذهب بلب الدعاء وما هيته !! وهناك أخطاء كثيرة جداً بسطها العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد ـــ حفظه الله ــ في كتابه النفيس ( تصحيح الدعاء ) ، فتراجع فإن فيها من الفوائد الجمة والنقول النفيسة ما يحتاج إليها كل طالب علم ، أو من ولاه الله ومن عليه بإمامة الناس . فيا ترى ما سبب هذه الأعمال ؟ هل هو حب الشهرة أم التقليد الأعمى أم حب الخير للناس " والخير لا يكون بالابتداع " أم .. أم ... أسأله والإجابة عنها يمتلكها الشخص نفسه .
__________________
من جميل كلام ابن القيم -رحمه الله - :
ومن الناس من طبعه طبع خنزير ، يمر بالطيبات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَمَّه . وهكذا كثير من الناس ، يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ ، فلا يحفظها ولا ينقلها ولا تناسبه ، فإذا رأى سَقْطة أو كلمة عوراء وجد بغيته وما يناسبها ، فجعلها فاكهته ونُقْله . مدارج السالكين - ج 1 - ص 695 - ط طيبة |
06-10-2006, 07:48 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
البلد: بريدة حرسها الله
المشاركات: 337
|
للرفع لأهمية الموضع عندي !!!!
__________________
من جميل كلام ابن القيم -رحمه الله - :
ومن الناس من طبعه طبع خنزير ، يمر بالطيبات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَمَّه . وهكذا كثير من الناس ، يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ ، فلا يحفظها ولا ينقلها ولا تناسبه ، فإذا رأى سَقْطة أو كلمة عوراء وجد بغيته وما يناسبها ، فجعلها فاكهته ونُقْله . مدارج السالكين - ج 1 - ص 695 - ط طيبة |
06-10-2006, 02:41 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
البلد: بريدة حرسها الله
المشاركات: 337
|
من باب الصدف تصفحت موقع الإسلام اليوم ، فوجدت مقلاً للدكتور عبدالوهاب الطريري يتكلم فيه عن هذا الموضوع " وبنفس العنوان " أدعية أم موعظ ، فأحببت أن أضيفه هنا للفائدة .
الموقف في دعاء القنوت مظنة إجابة الدعاء حيث تبسط الأيدي في دبر قيام الليل ويؤمن الجميع على الدعاء وفيهم العباد والصلحاء والضعفاء ومن لو أقسم على الله لأبره، وهم في حال من الخشوع والإخبات ورقة القلب، وكل ذلك من أسباب إجابة الدعاء، ولذا فإن اغتنام هذا الموقف باختيار جوامع الأدعية ومأثورها، الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وهو ما نلاحظه في كثير من المساجد حيث الأئمة من الحفاظ وطلبة العلم، ولكن ثمة ملاحظات قليلة تصدر بحسن نية من البعض نذكرها من باب التذاكر والتواصي بالحق فمن ذلك: (1) الإطالة المملة في الدعاء والتي تشق على الناس وتثقل عليهم العبادة، فيؤمنون وقلوبهم قد كلت وسئمت، وهذا من فتنة الناس عن العبادة وتثقيلها عليهم، وإذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد أنكر على معاذ إطالته قراءة القرآن في الصلاة، فكيف بإطالة الدعاء. (2) ترتيل الدعاء كما ترتل آيات الكتاب مع أن الأصل في الدعاء الانكسار والإخبات، والخضوع بلا تكلف ولا تقصد لنغمة معينة أو أداء معين، ولم ينقل إلينا أداء الدعاء مرتلاً كما نقلت آيات الكتاب العزيز؛ فإثقال الدعاء بالمد اللازم والإدغام بغنة والقلقلة، تكلف يبعد عن لب الدعاء وهو الخشوع فيه. (3) التفصيل عند الدعاء في أحوال البرزخ ويوم القيامة بطريقة تحول الدعاء إلى موعظة؛ فربما سمعت من يدعو بالثبات عند الممات إذا بردت القدمان وشخصت العينان، ويبس اللسان في وصف طويل لحالة الاحتضار وهذا من الوعظ وليس من المسألة في شيء ومثله من يسأل أن يجيرنا الله من النار إذا جئ بها يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك، فأين هذا كله من الدعاء القرآني الجامع (وقنا عذاب النار)؛ ومثل ذلك التفصيل في ذكر نعيم الجنة والذي هو لازم دخولها ولذا أنكر سعد ابن أبي وقاص – رضي الله عنه – على ابنه لما سمعه يسأل الله الجنة ونعيمها وإستبرقها ويستعيذ من النار وأغلالها وكذا وكذا وقال له: إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: "إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء" وإن بحسبك أن تقول: اللهم أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل". وهذا التفصيل يخرج بالدعاء عن مقصوده وهو المسألة إلى باب آخر وهو الوعظ والتذكير والترقيق وهو مطلوب ولكن في غير هذا الموقف. إن الاسترسال بهذه الطريقة يشعرك بأنك تستمع إلى خطيب قد ولاَّك ظهره وليس إلى قانت يسأل لك ربه. (4) التفصيل في الدعاء على الكفار، بتجميد الدماء في عروقهم، وحبسهم في جلودهم، وأن يتمنوا الموت فلا يجدوا إليه سبيلاً وأن ترمل نساؤهم وييتم أطفالهم في طائفة من هذا النوع طويلة فأين هذا مما ورد في الدعاء على المعتدين "اللهم اهزمهم وزلزلهم" " اللهم أشدد وطأتك عليهم " "اللهم اكفناهم بما شئت" ونحوه. بل إنك تعجب غاية العجب عندما تسمع تعميم العقوبة على كل كافر من اليهود والنصارى والشيوعيين والدعاء عليهم بالفناء والهلاك وهذا فيما أحسب من الاعتداء في الدعاء لأمور منها: أ. أننا نعلم بخبر نبينا أن ذلك مخالف لقدر الله – عز وجل – الذي قدره وخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي أخبر، فالروم في آخر الزمان أكثر الناس، وستجري الملاحم الكبرى في أخر الزمان مع الكفار، وستقوم الساعة على شرار الناس، "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" [هود:118]. ب. أننا على يقين أن من الكفار من لهم نفوس سوية، وفطر مستقيمة وأنهم مهيؤون لقبول الدعوة وتلقى الهداية، كما قال جل وعز عن مشركي قريش (عسى أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة) ولو أيقنا أن كل الكفار قد شد على قلوبهم لما كان لرواية حديث (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) كبير معنى، ولم يكن لكل جهد نبذله في الدعوة مبرر ولا جدوى. ومثل ذلك الدعاء على الكفار أن يقطع الله نسلهم، ونحن نتذكر أن النبي – صلى الله عليه وسلم – استأنى بقومه وهو يقول "لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً وقوله – صلى الله عليه وسلم – وقد قيل له يا رسول الله ادع على المشركين فقال – صلى الله عليه وسلم – (إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة). نعم إن من أسباب هذا الانفعال كله الشعور بحرارة الظلم والبغي من الدول الكبرى والذي أمض القلوب، وأقض المضاجع، وعقد المرارات في أفواه المسلمين، ولكن المسلم يصدر في دعائه وسائر عباداته من الأدلة الشرعية وليس المشاعر النفسية. (5) النواح والصياح في البكاء بطريقة مجيشة، وانفعال وتفاعل ربما تجاوز إلى الصراخ والعويل المزعج. وتقارنه بما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تجد البون واسعاً، فأين هذا وحديث ابن مسعود عندما قرأ على النبي – صلى الله عليه وسلم – صدر سورة النساء حتى قال له: حسبك، قال: فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان، وهذا مشعر أن ابن مسعود ما شعر ببكائه إلا حين التفت إليه. إن في جوامع الأدعية المأثورة غنى عن كثير من التفصيل المطنب، وفي الخشوع المخبت اقتفاء للهدي النبوي، وعصمة من الأحوال التي يكون لرؤية الناس حضور فيها، ومرادات النفوس غلابة، ومساربها خفية، والموفق من استعصم بما ورد، ومن اقتدى فقد اهتدى. المرجع : http://www.islamtoday.net/questions/show?
__________________
من جميل كلام ابن القيم -رحمه الله - :
ومن الناس من طبعه طبع خنزير ، يمر بالطيبات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَمَّه . وهكذا كثير من الناس ، يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ ، فلا يحفظها ولا ينقلها ولا تناسبه ، فإذا رأى سَقْطة أو كلمة عوراء وجد بغيته وما يناسبها ، فجعلها فاكهته ونُقْله . مدارج السالكين - ج 1 - ص 695 - ط طيبة |
06-10-2006, 03:19 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
البلد: السرداب
المشاركات: 1,487
|
شكر الله لك أخي ( المحب4006 )على هذا الموضوع
لكن اعذرني ترى الأئمة ما عندك أحد جهلة مبتدعة في أدعيتهم يغلب على أكثرهم نفاق لم يشعروا به وإلا قلي بربك من الذي أمرهم بتلحين الدعاء والسجع فيه ؟ ومن الذي أمرهم بتطويله والشق على المصلين ؟ والذي لا رب سواه إني كرهت دعاء القنوت مع هؤلاء حتى أني أحياناً لا أرفع يدي بالدعاء ولو أني أستشعر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ " لخرجت وأكملت الوتر لوحدي وفي بيتي أسأل الله أن يهدي هؤلاء الشباب للالتزام بالكتاب والسنة والبعد عن كل محدثة وبدعة |
07-10-2006, 04:05 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
البلد: بريدة حرسها الله
المشاركات: 337
|
أخي البارع :
شكراً لمرورك ، وأتمنى أن ترجع إلى كتاب الشيخ بكر ــ حفظه الله ــ ففيه ما يشفي ويكفي . وفق الله الجميع للاتباع لا الإبتداع .
__________________
من جميل كلام ابن القيم -رحمه الله - :
ومن الناس من طبعه طبع خنزير ، يمر بالطيبات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَمَّه . وهكذا كثير من الناس ، يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ ، فلا يحفظها ولا ينقلها ولا تناسبه ، فإذا رأى سَقْطة أو كلمة عوراء وجد بغيته وما يناسبها ، فجعلها فاكهته ونُقْله . مدارج السالكين - ج 1 - ص 695 - ط طيبة |
الإشارات المرجعية |
|
|