[أبو عمر القصيمي]

إجابة صحيحة وموفقة من عابق الذكرى أحسنت وفقك الله .

السؤال التاسع
( مــــــــــــن هــــــــــو )

قيل عنه أنه جبل العقيدة ومدفع التوحيد من كبار علماء القصيم ولد في الشقة عام1346هـ وكف بصره عندما كان عمره سبع سنوات واجتهد والده في تعليمه وحرص عليه كثيراً ، فحفظ القرآن وأتقنه صغيرا ثم انتقل إلى الرياض بأمر من والده لكي يطلب العلم ولازم في الرياض الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم وكذلك الشيخ محمد بن إبراهيم وحفظ عليهما الكثير من الكتب عن ظهر غيب ودرس نظامياً على الشيخ ابن باز والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ ابن رشيد وغيرهم في المعهد والكلية فلما تخرج عيّن مدرساً في المعهد سنة واحدة ثم انتقل إلى التدريس في الكلية وبقي فيها إلى عام 1406هـ حيث تقاعد عن التدريس ، وقد درس على يديه الكثير من طلاب العلم بل من العلماء في الكلية ومنهم المفتي العام آل الشيخ حفظه الله ومنهم الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالله التركي والشيخ عبدالرحمن العجلان والشيخ عبدالله الغنيمان وغيرهم كثير ممن درّسهم في الكلية ، والشيخ يعد مضرب مثل في الصدع في الحق وكان لا يخاف في الله لومة لائم ، وقد عين خطيباً في الرياض أحد السنوات ، فكانت خطبه قوية جداً فمنع من الخطابة وسجن عام1417هـ قرابة الأربعين يوما ويقول عن هذه الفترة ختمت فيها القرآن أربعين مرة أي في كل يوم ختمة ، وكان قوي الحافظة حتى قيل أنه لما كان تلميذاً في حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم كان بعض الطلاب يأتون من مدن بعيدة فأحياناً يفوتهم الدرس أو كثيراً من الدرس ، فكانوا يأتون إلى هذا الشيخ الكفيف فيطلبون منه أن يعيد عليهم الدرس ، فيعيده عليهم حتى أنه لا يزيد ولا ينقص عن كلام الشيخ ، فهذه القصة تدل على قوة حافظته رحمه الله ، فلما تقاعد رجع إلى القصيم وسكن في مزرعته إلى أن توفي رحمه الله وأقام في القصيم بعض الدروس وتتلمذ على يديه الكثير من طلاب العلم وكان من أبرزهم الشيخ علي الخضير وقد لازمه كثيرا ومن تلاميذه الشيخ سلمان العودة وغيرهما كثير ، والشيخ كما تقدم عرف عنه الصدع ومن أبرز مواقفه التي لا تنسى المواقف التي حصلت في آخر حياته وهي وقوفه مع حكومة طالبان وتأييدهم وكلامه في أحداث أمريكا حيث كان أول وأبرز من صدع بالحق آنذاك وأيد طالبان ، وقد توفي رحمه الله في أواخر عام 1422هـ فنسأل الله أن يغفر له ويرحمه وأموات المسلمين .

( مــــــــــــن هــــــــــــو )