[Jcliii Jcliiio]

خلال هذا الشهر الكريم عرضت أكثر من قناة تلفزيونية مسلسلات وأفلام ظاهرها نقد العنف والإرهاب .. وحقيقتها تشويه الدين ..وشخصية المتدين .. والسخرية بالتزامه بالسنن الظاهرة .. وتصفية الحسابات مع وسائل الدعوة والتوجيه والتربية ..كحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الصيفية ، والأنشطة المدرسية والدعوية .. لأنها تسهم في تنامي ظاهرة الصحوة التي يشهدها العالم بعامة .. والعالم الإسلامي بخاصة .. مما أزعج بعض أعداء الصحوة .
ولقد سبق عرض هذه الأفلام والمسلسلات وتلاه ،كتابات صحفية وحوارات تلفزيونية تحاول أن تهيئ المشاهد ، وتعده لتلقي الرسالة .. كما تحاول أن تؤطر هذه الجهود .. وتدعم أهدافها .. وتحاول إكمال ما نقص ، وتشرح ما استعصى على فهم المشاهد .. أو فاته إدراكه ؟؟!!

الاعتراض على هذه الأفلام .. ليس لأنها تنتقد العنف والإرهاب .. الموجه للمسلمين ، أو في بلاد العالم الإسلامي المستقرة .. غير المحتلة .. بل لأنها تنتقد عددا من الممارسات والأنشطة الدعوية والتربوية التي لا علاقة لها بالإرهاب ، كالمراكز الصيفية ، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم .. وتحاول تصنيفها على أنها أنشطة إرهابية .. تفرخ الإرهاب .. مع أنها أنشطة دعوية وتربوية تسهم في شغل فراغ الشباب وتوعيتهم وتوجيههم وحمايتهم من كثير من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية ..

الاعتراض أيضا لأن هذه الأفلام تقدم شخصية المتدين ( الذي التزم فقصر ثوبه والتحى تطبيقا للسنة مثلا ) على أنها شخصية إرهابية !! مع أن هذه هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. وبالتالي فإن ذلك يعد من السخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم .. لأن هذه كانت سنته وهيئته !! ومن فعل ذلك فعله اقتداء .. وهذا ما قد يؤدي إلى استقطاب وربما فتنة اجتماعية لها انعكاسات سلبية أكبر مما يزعم - من يقف وراء العمل - أنه يعالجه من مشكلات الإرهاب.

إن البعض لا ينتبه لخطورة مثل هذه السخرية .. أو التندر بها ..

لقد ورد في الحديث أن رجلا - في غزوة تبوك - قال في مجلس يوما : ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء لا أرغب بطونا ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء, فقال رجل في المجلس : كذبت ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونزل القرآن قال عبد الله بن عمر : فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله تنكبه الحجارة وهو يقول : يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون " .

الحقيقة أن الإنسان يتساءل : ما الفرق بين ما تفعله هذه الأفلام والمسلسلات والبرامج من تقديم شخصية المتدين بسماتها المعروفة على أنها شخصية إرهابية وبين بعض الأفلام وشركات الدعاية والصحف الغربية التي ترسم شخصية العربي أو المسلم بغترته وعقاله على أنه شخص إرهابي ، أو زير نساء أومبذر ومتخلف ( ومن ذلك ما نشرته الصحيفة الدنماركية ) ؟؟ وهو ما يلاقي احتجاجا على النطاق الشعبي والرسمي .. ومن معظم الاتجاهات في العالم العربي والإسلامي ..

فلم إذن يتم الاحتجاج على هذه السخرية المتعلقة بالشخصية العربية ..بحجة أن فيها تعميما على العرب كلهم .. بينما يعد ما يخص شخصية المتدين أنها من باب النقد المقبول .. مع أن المشاهد قد يعمم ذلك على شخصيات المتدينين بكل أطيافها أيضا ؟؟
وأخيرا .. ما الحل الذي يملكه المسلم الذي يحتج على هذا التشويه المتعمد ؟

هناك بالطبع وسائل تقليدية عديدة ، كالكتابة الاحتجاجية ، أو مراسلة القنوات التي تبث هذه المواد .. أو الكتابة للمسئولين ..

وفي اعتقادي أن كل ذلك - رغم أهميته - يعد من الوسائل التي لن تؤثر كثيرا .. أو أن تأثيرها سيكون جزئيا محدودا ولا يمنع من تكرار مثل هذه الأعمال مستقبلا ..

إذن ما الحل :

في رأيي أن فهم معادلات الإعلام .. وخصوصا الفضائي منه .. هو الذي سيدلنا على أفضل الطرق للتأثير .. من خلال الدخول كمتغير مهم في معادلة العملية الإعلامية .

فالقنوات التلفزيونية تدفع ملايين الدولارات من أجل شراء حقوق بث المواد الإعلامية ، وخصوصا إذا كان البث حصريا لتلك المواد ..

فهل تفعل ذلك من أجل إمتاع المشاهد والترويح عنه أو إفادته ؟ بالطبع لا .. فهي تدفع لأنها تدرك أنها ستحصل على عائد إعلاني يتناسب مع ما تدفع .. كقيمة للمادة الإعلامية التي تتوقع أنها ستستقطب عددا كبيرا من المشاهدين .. وهو بالتالي ما يقنع الجهات المعلنة ( شركات ، منتجات ) على أن تدفع أكثر مقابل كل ثانية إعلانية تترافق مع بث المادة التي يتسمر ملايين المشاهدين لمشاهدتها .. وبالتالي فإنها – أي الشركات – ستضمن أن إعلانها سيتم مشاهدته .. وبتركيز كبير .. فتضمن وصول رسالتها وهدفها الإعلاني إلى المشاهد/ المستهلك ..

كيف إذن يمكن لمن يريد الاعتراض على بث هذه المواد أن يدخل كمتغير مهم ومؤثر في تلك المعادلة الإعلامية ؟

يتم ذلك من خلال عكس التأثير الجاذب للإعلان إلى تأثير منفر ، تحاول الشركات أن تنأى بنفسها عنه .. فبدل أن تدفع الملايين مقابل الإعلان المترافق مع تلك المادة .. يصبح لديها الاستعداد لدفع الملايين كي تنأى بنفسها عن المادة الإعلامية .. بل القناة الفضائية كلها ..

هل نذكر مثلا قضية شركة أرلا الدنماركية – بعد مقاطعة الدنمارك بسبب نشر الرسوم المسيئة – حيث دفعت ملايين الدولارات في إعلانات مدفوعة لاستنكار فعل الصحيفة الدنماركية .. وكي لا تربط إساءة الصحيفة بمنتجات الشركة ..

بل إن القنوات التلفزيونية ستنأى بنفسها عن تلك البرامج والأفلام .. بدل أن تتنافس على الحصول عليها - كما يحدث الآن - إذا ما أدركت النتائج السلبية لذلك على قدرتها على استقطاب المعلنيين .. وهو ما سيضغط بالتالي على المنتجين لتلك البرامج والأفلام للابتعاد عن تلك الإساءات في انتاجهم المستقبلي ..

الحال يمكن أن يتكرر هنا .. فهل تعرف شركات أومنتجات تم أو يتم الإعلان عنها خلال أي برنامج أو فلم أو مسلسل مسيء ، وفيه سخرية بالدين ؟

إذن أنت تملك مفتاح التأثير ..

فتلك الشركات والمنتجات جديرة بالمقاطعة .. لأنها هي الممول الحقيقي لتلك الإساءات في أي وسيلة إعلامية تنتمي إلى القطاع الخاص .. وتعتمد في تمويلها على إيرادات الإعلان ؟

فالأثر السلبي للإعلان - من خلال مقاطعة الشركات التي تعلن ضمن تلك البرامج أو الأفلام المسيئة - سيضغط على الشركات لإيقاف الإعلان في الوسيلة الإعلامية .. وتوقف الإعلان سيضعف الموارد المالية للوسيلة .. مما يجعلها تتوقف عن بث أو شراء تلك المواد (البرامج والأفلام ).. وتوقف القنوات عن شراء تلك المواد سيضغط على المنتجين لتغيير توجهاتهم .. وهكذا ..

[أبوثامر]

شكرا لك أخي .. وأنا معك في كلامك

ولكن هناك شركات لانستطيع مقاطعتها مثل

شركة الإتصالات ( الجوال ) أما البقية فأنا مقاطعها مثل الزيوت

وبايسن وفيمتووالخ ...

أريد أن أقول :

لماذا لانقاطع هذه القنوات من الأصل ولانظر إليها إبراء للذمة

وننصح غيرنا وبيدهم القرار ..

فبدلا من أن نقول لهم شاهدوا طاش وقاطعوا الرعاة الرسميين !

لماذا لانوضح حرمتها وحرمة مايشاهدون ؟؟

وشكرا لك ..

[المرهب]

جزاك الله خير
صدقت اخي
فعلا لا ينفع فيهم إلا المقاطعة

[عبدالرحمن الحجيلان]

المقاطعة أفضل وسيلة للضغط على الشركات الداعمة لهذا البرنامج

[Jcliii Jcliiio]

بارك الله فيكم وفي تفاعلكم

المقاطعة وسيلة بنظري يجب ألا تستخدم في كل شيئ
وأن تقدر بقدرها حتى تكون ذات أثر أما كل ماحصل لنا شيئ نقول قاطعوا فليس
هذا منطقا ً لأننا سنضيّع جهود كان الأولى أن نصرفها فيما هو أجدى ..