[خالد بن عبدالله المشوح]

مع أئمة الحرمين

خالد عبدالله المشوح
ثمة موجات إيمانية غامرة يمكن أن تجتاحك وأنت في جنبات بيت الله الحرام ترى فيها أصنافا وألوانا من البشر ونماذج مختلفة من القناعات، وانتماءات مذهبية وعقدية وتوجهات فكرية وحدتها هذه البقعة المباركة واستطاعت أن تزيل كل رواسب العنصرية والمذهبية والتعصب الفكري، ومن خلال بيت الله الحرام نستطيع أن نشاهد شتى أطياف المذاهب الإسلامية والفرق في وحدة أعتقد أنها الوحيدة لدى المسلمين في هذه الأيام التي باتوا ينقبون فيها عن مكامن الاختلاف أكثر من الوحدة ذاتها.
وحين رأيت اصطفافهم خلف أئمة الحرمين الشريفين في ليالي رمضان لاتنازعهم مذهبية وتشتت عليهم طائفية وحدتهم الفريدة، وكأنها نشاز على أمة الإسلام شعرت بغمرة عامرة من النشوة والفرح على هذه اللحظات التي لا تتكرر.
وكثيراً ما ينغص على اللحظات السعيدة تذكُر أحداث غريبة عندها تذكرت اتصال أحد الأصدقاء في إحدى الدول ذات الأقلية المسلمة! اتصل بي صاحبي ليخبرني أنه حضر اجتماعا مطولا لبعض العلماء في بلده من أجل إصدار فتوى ببطلان الصلاة خلف أئمة الحرمين.
فتوى قد تكون الأغرب لولا ثقتي ومعرفتي بصاحبي، أعود إلى الفتوى التي لم تر النور بفضل العقلاء في ذلك البلد، وسبب بطلان الصلاة وإصدار تلك الفتوى لن يصل إليه خيال القارئ الكريم لأن التفكير في أول وهلة سوف يحلق إلى المسائل العقدية المفصلية، ولكن السبب في حقيقته هو مسألة فقهية خلافية بسيطة الأدلة فيها مع مخالفيهم وهي المسح على الخفين، بعدها جلست أتأمل كثيرا واقعنا المرير وهل وصل أحد ما إلى ما وصلنا إليه من التشرذم والفرقة، وبقدر ألمي على سياق فكرة تلك الفتوى إلا أني تسليت بالدور الذي يقوم به أئمة الحرمين في وحدة المسلمين وأتذكر يوم أن زارنا فضيلة الشيخ محمد السبيل في جنوب إفريقيا وكانت نفوس بعض العلماء في ذلك البلد مشحونة على علماء السعودية بسبب كتاب صدر وطبع في المملكة فما كان من الشيخ إلا أن تعامل بحكمة العالم ليزيل ما شاب النفوس ويوحد الصف ليخرج والألسنة تلهج إليه بالدعاء والذكر الحسن.
فلأئمة الحرمين مكانة في قلوب عامة المسلمين لو أنها استثمرت في توحيد الصف لحققت ما عجزت عنه المؤتمرات.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-10-13/writers.htm

[yasmeena]

أحسنتم أستاذنا الكريم
وأصبتم فيما ذهبتم إليه
من أن مكانة أئمة الحرمين في نفوس عموم
المسلمين على وجه الأرض
فرصة مهدرة في سبيل وحدة إسلامية
لطالما حلمنا بها
وفي المقابل هناك سعي حثيث
ومستميت لإقامة مؤتمرات عديدة
وعلى مستويات عالية والتي
من المؤسف أنها تجمع الوجوه فقط والأقنعة الخارجية
بعيدة كل البعد عن جمع القلوب
وتوحيد الكلمة
ولكن ماذا نقول والحال كما هو
منذ زمن
وليس هناك من تقدم يُذكر!



دمتم في رعاية الله



ياسمينه


ودمتم في رعاية الله

[السائح]

أستاذ خالد :
بوركت والله مقال جميل

وفعلاً أعتقد أنه لا ينقصنا إلا الوحدة ,,

شكراً لك أستاذ خالد

ودمت لكل من يحبك بخير .

[خالد بن عبدالله المشوح]

اختي ياسمينه
الوحدة ستضل امنية بعيدة المنال لكننا لن نيئس منها

اقتباس وفي المقابل هناك سعي حثيث ومستميت لإقامة مؤتمرات عديدة وعلى مستويات عالية والتي من المؤسف أنها تجمع الوجوه فقط والأقنعة الخارجية بعيدة كل البعد عن جمع القلوب وتوحيد الكلمة ولكن ماذا نقول والحال كما هو منذ زمن وليس هناك من تقدم يُذكر!

البهرجة والشكليات اهم بكثي رمن الوحدة الحقيقية عندنا

عزيزي السائح

اقتباس وفعلاً أعتقد أنه لا ينقصنا إلا الوحدة ,,

ينقصنا الكثير ولعل اهمها الوحد
ودمتم لي بخير