[أم جهاد]

بسم الله الرحمن الرحيم

أنقل لكم ما كتبته خديجة أخت عائشه بإملاء من أمها حفظهما الله


حقا أحبتكم ابنتي ولم تكن مخطئة بحبها لكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أبنائي وبناتي أعضاء ورواد هذا المنتدى العظيم.
حقا أحبتكم ابنتي وحقا لم تخيبوا ظنها فوالله لو كانت حية رحمها الله لكتبت لكم تشكركم على هذه المشاعر التي يعجز اللسان عن وصف دفئها وحلاوتها فبارك الله فيكم يا ابنائي وبناتي.
اولا لا اقول الا ما يرضي ربنا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم انا لله وانا اليه راجعون.
يا أبنائي الأحباء أنا ام عائشة ام عبد الرحمن وأم حفصة وأمكم جميعا يا سلفيون , أنا لم أشارك قط في الإنترنت فهذا أول موضوع أشارك فيه وآخر موضوع ايضا ولكن تستطيعون أن تقولوا متابعة دائما لما يطرح في هذا المنتدى المبارك فعندما حملت عائشة رحمها الله كنت بجانبها لمعرفتي التامة بأنها تجهد نفسها في المكتبة أو في أعمال المنزل أو تجلس الساعات الطوال تبحث في كتبها أو أمام الكمبيوتر فكنت أنهاها كثيرا عن هذا الجهد وكانت تقابل نهيي وزجري لها بشيئين بأن تبتسم ابتسامتها التي لا املك امامها الا ان ابتسم لرقتها وأن تقول ابشري يا أمي بشرك الله بالجنة وتقفل وتترك ما بيدها وتقوم ولكن ما أن اغفل عنها الا وتعود لما كان بيدها فأقول لها رحمها الله ألم أنهك عن هذا؟ فترد علي وهي تضحك وتقسم والله لا شعوريا خاصة ان كانت تبحث في مسألة رحمها الله ثم تداعبني وتمتص الغضب وتدعوا لي فهي رحها الله لها دعوات لا يملك الواحد امامها الا التأمين بشدة .
أبنائي وبناتي لعل عائشة رحمها الله تركتنا وأسترد صاحب الوديعة وديعته ولعل تركها لنا أحزننا بل والله أبكانا وذبح أفئدتنا فمن لي بتلك البنت المشاغبة والله كانت رحمها الله تدخل البهجة معها ان زارتنا هي وصغيرها عبد الرحمن جعله الله لها ردء وحجابا من النار وتلك البنت الصغيرة التي لم يكتب لها الحياة ولا حول ولا قوة الا بالله سأفتقد تلك البنت الصالحة التي لطالما دعت لأمها سأفتقد تلك البنت البارة تلك البنت التي تبكي حين ترى ضرب الصهاينة لعنهم الله لنساء وبنات المسلمين سأفتقدها وكما كانت تقول لي عندما أكلمها في أمور هذه الأمة أو يتحول كلامنا الى نقاش نستفيد والله منها الخير كانت تقول يا أماه بعد الألباني وابن باز والعثيمين والعقلا حق لنا أن نقول وفي اليلة الظلماء يفتقد البدر وتتنهد ثم تلحقها بقولها ولكن لم نعدم الخير فهناك مشايخ وطلاب علم وأناس مهتمين لأمور الأمة أكثر منا لعلنا يا أماه نجد ونجتهد بالدعاء وبالعمل بقدر الإستطاعة.
أتتني ذات يوم وهي تبكي قلت لها ما يبكيك قالت أغلق السلفيون ظلما وقد لا أستطيع لقاء أخواتي فقلت لها لا بأس يا ابنتي فهن لن يشعرن بغيابك فهن لا يعرفنك حق المعرفة حتى يفتقدنك أو يفتقد المنتدى بأكلمه فقالت أن لم يفتقدوني كلهم سأفتقدهم كلهم وما هي الا ساعات فلما دخلت بعدها الى الإنترنت ورأت المنتدى مفتوح سجدت لله وصاحت وقالت الحمدلله قد عاد السلفيون فقلت لها يا ابنتي الهذه الدرجة تحبين هذا المنتدى قالت والله وأكثر فما عهدت منهم الا الصدق والصدع بالحق أفلا أحبهم ؟أفلا أسجد لله بعد أن من علينا بإعادة منتادي والله وكأني أرى وجوه الظالمين الآن وقد أسودت حسدا وبغضا وحنقا على منتدانا ولكن هيهات هيهات مادمنا على المنهج الحق ولا نخشى الا الله فلن يخذلنا الله فأحببت هذا المنتدى لما رأيت حبها له ولأعضائه.
قالت لي يوم وهي تكتب أمي قلت نعم قالت أظن أن هناك من فهمني خطئ من أخواني في السلفيون قلت أفهميه قالت أخشى ألا يفهم مرادي قلت سم الله ووضحي مغزاك فقالت وان لم يفهم قلت فادعي له وتحملي واعتذري ويا دار ما دخلك شر قالت سأحاول وأوضحت ما كانت تريده ففهم أخوها مغزاها فحمدت الله وأتذكر ان الأخ الكاتب هو أحمد المصري.
ثم أليكم هذه البشرى:
أبنائي وبناتي يا من أحببتم عائشة ولم تروها يا من وقفتم معها عندما تكلم عليها ذلك النجس ولا حول ولا قوة الا بالله أبشركم ببشرى أسأل الله أن تكون بشرى لأبنتي وأن ترزقون الشهادة.
رأيت ابنتي رحمها الله في المنام ليلة البارحة وقد أتتني في حلة بيضاء منورة الوجه ضاحكة المبسم والله كأنها فلقة قمر وقالت لي أماه أبشري فقلت بماذا يابنتي قالت لقد وجدت الروح والريحان ورب راض غير غضبان وهي تضحك ضحكتها الجميلة فهنئتها وضممتها ولله وكأنها بين يدي الآن ثم قلت لها يا عائشة غفر الله لك لا تذهبي أبقي معي فوالله قد أنقلب البيت وصار موحشا قالت أعمريه بطاعة الله أعمريه بطاعة الله ثم أخذت تقرأ((فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم))فأستيقظت وأنا أبكي وأردد الآية أسأل الله بأسمه الأعظم أن تكون بشرى وأن يتقبلها الله وأن يرزقها ذلك.
رسالة أوجهها إلى ((أم الأحرار - أم جهاد - أم هاشم )):-
بناتي الحبيبات كنت أقرء الرسائل المتبادلة بينكن انتن وابنتي عائشة وكم أبكتني محبتكن المتبادلة التي أحسبها لله فلا تنسين ابنتي وولديها من دعائكن ويا أم الأحرار بلغي أم جهاد وأم هاشم بسلامي عليهن وقولي لهن يا ابنتي ان بكيتن عليها فلا تقلن الا ما يرضي ربكن وأدعين لها فوالله ما أحوجها رحمها الله اليكم اليوم يا أم جهاد أعلمي أن أختك كانت تحبك فلا تنسيها في دعائك وأخلصي وجدي وثابري فأنت كما عودتني شوكة قد غرست في خصر أهل الزيغ أم أنت يا أم هاشم فكم تحبك ابنتي وكم تثني عليك خيرا وكانت ستسمي ابنتها القادمة باسمك فاذكري الله وادعي لها لعل الله أن يتقبل منكن يا بناتي وكم كانت تقلق بسبب غيابك وقد غبت ولم تلا قيها فلا حول ولا قوة الا بالله .
أخيرا عزائي في ابنتي حبكم الذي ألمسه الآن وايضا أن الله أستعملها فقد قال صلى الله عليه وسلمإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله، قيل: كيف يستعمله، قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت، ثم يقبضه عليه) وابنتي رحمها الله ختمت القرآن والحمدلله قبل موتها بأقل من ساعتين وكان آخر كلامها من الدنيا كما أكد ذلك الأطباء لا إله الا الله وكان صوتها واضح كأن لم يكن بها شي فأسأل الله أن يرحمنا ويغفر لنا.

ثم لا أنسى شكر الشيخ أبو بصير والشيخ ناصر الفهد والشيخ ابو خالد وكل من تألم أو قال رحمها الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمكم فاطمة أم أبي بكر .
كتبتها عنها / أم عثمان خديجة أخت عائشة.



اللهم وأسكنها الفردوس الأعلى واجمعنا بها
وأسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة

أختكم
أم جهاد