|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
|
[align=justify]
أهلاً بك ومرحباً ... لقد قرأتُ مقالك وحيثُ أنك طلبت المشاركة في حلٍ لمشكلتك فأنا اكتبُ بعض الخواطر التي قد تخفف من غضبك قليلاً وهي ليست حلاً جذرياً لأن الحل هو بيد الله أولاً ثمّ بيدك ويد المختصين في هذا المجال ... لفت نظري غضبك الكبير فعليك الهدوء لتستطيع فهم الأطراف المتحاورة معك وتعاطيهم مع قضيتك ... أرى أن الصّراحة المطلقة في الهواء قد تكون نافعة وقد تكون ضارة حيثُ قد تواجه بهجوم قاسي يكرّس من المشكلة ويزيد من تفاقمها , فعليك ضبط النفس والتعامل مع الآخرين على أنهم بشرٌ متفاوتون في المعرفة والإدراك والفهم ... إنّ شيئاً ممّا ذكرت صحيح حيثُ أن المبالغة في جانب التخويف قد ولد نفوراً عند البعض وهذا مخالف للشريعة التي جمعت بين الإنذار والبشارة فآيات النعيم تقترن فيها آيات العذاب , والله سبحانه يصف نفسه في آيةٍ واحدةٍ بأنه غفور رحيم وفي نفس الآية شديد العقاب ... وكذا السيرة النبويّة حين تقرأها تجد الرسول صلى الله عليه وسلم وازن بين الرجاء والخوف فلايغلب أحدهما على الآخر ... المشكلة التي ذكرتها لا يتحملها طرفٌ بعينه بل هي مشكلة مشتركة فعلى الجميع المسارعة لاستيعاب الهدي النبوي , ولتدرك أن قدوتنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم فما وافق هديه قبل وماخالف هديه رد على صاحبه ... تذكر أنك تحمل في قلبك إيماناً وتوحيداً صافياً من الشرك واحمد الله على ذلك , فمهما وقع الإنسان في المعصيّة أياً كانت فباب الإستغفار والتوبة مفتوح بلاواسطة وحين تعرف هذه الميّزة تدرك كما عانت الأديان المحرفة من هذا الشيء حيث يطلب منهم مباركة القساوسة والإنطراح بين أيديهم والاعتراف بالذنب كي يباركه الرّب وليدهنه بدهن المغفرة ويقول له : اذهب فقد غفر الله لك , فانظر كم حرموا التوحيد الذي جعل العبد يباشر العبادة والتوبه مع ربه لاواسطة بينه وبينه لامَلك ولانبي ولاقسيس أو راهب ... حين تقرأ أحاديث المبشرات كـ ( ياابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتيني لاتشرك بي شيئاً لقيتك بقرابها مغفرة ) و ( من مات ولم يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة ) _ أو كما قال عليه الصّلاة والسلام .. تدرك فضل التوحيد وأن الله اصطفاك واختارك لتكون من عباده الذين تربوا على العقيدة الصافيّة ... إنّ خطأ الآخرين ليس مسوغاً لفعل الذنب وكل إنسان مسئول عن نفسه , صحيح أن الإنسان يستطيع الآن أن يفعل ماخطر له لكن هناك ( الخوف من الله ) هو الحاجز بين العبد والذنب وهذا الخوف هو تذكر الآخرة وأن الذنب قد يكون سبباً في العذاب وهذا هو الذي يجعل المجتمعات الإيمانيّة تعلو على المجتمعات الماديّة التي طرحت فكرة الخوف من الله فعبدت المادة فذهبت القيَم لأنها انكرت أو همشت الحساب الأخروى , فاتنشر الربا والزنا والفواحش كل باسم الحريّة الفرديّة حيث لاقوة إلهيّة تمنعه من ذلك فأصبح مجتمعات ملحدة ... إنَّ وجود الربا في بلاد المسلمين ووجود الزنا والفواحش ليس دليلاً على سوء المجتمعات بقدر ماهو سنة التدافع فالشر والخير يتصارعان ...فأنت _ إن شاء الله _ من أنصار الحق المدافعين عنه ولو غضبت يوماً أو بعُدت قليلاً فإيمانك وقلبك الطيب دليل على ذلك ... هذه خاطرةٌ عابرةٌ ![/CENTER]
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! آخر من قام بالتعديل سميّة بنت خياط; بتاريخ 26-10-2006 الساعة 07:56 AM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|