[خالد بن عبدالله المشوح]

[center]

‎‎ثمرة العمل الإسلامي

خالد عبدالله المشوح
الرئيس الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا ومنذ أن قرأت كتابه "مناضل من أجل الحرية" وأنا معجب ومشدود إليه كغيري، وبعد أن عملت في جنوب إفريقيا لخمس سنوات وجدت أن ثمة تعاطفا كبيرا من هذا الزعيم تجاه المسلمين وقضاياهم بدءاً من قضية فلسطين حتى وجود مسجد في حي من أحياء جوهانسبرج.
بالطبع الجميع ممن قرأ كتابه سوف يعزوه إلى فكره النضالي وسجنه مع رفيق دربه المسلم أحمد كاترادا، وجلست لفترة طويلة أعتقد نفس الاعتقاد حتى صرح مانديلا نفسه بالسبب.
كان ذلك في أحد احتفالات الجالية اليهودية في كيب تاون 2003 عندما سأله أحد الحضور عن سبب تعاطفه مع المسلمين في جنوب إفريقيا، فكان الجواب من مانديلا قاطعا لكل التكهنات على كل من يريد الوقيعة حيث قال: "عندما كنت طفلا وكان الجميع يرون أنني لا أستحق أي رعاية أو اهتمام بسبب لون بشرتي إبان نظام الأبارتيد (العنصري) كان هناك أحد المسلمين صرف علي من ماله ليعلمني كأحد أولاده بدون استغلال أو مقابل، وعندما ناضلت وسجنت كان أقرب الناس إلي في محنتي رجلا مسلما لازمني أكثر من نصف عمري، أفلا يحق لي بعد كل هذا أن أتعاطف معهم"؟.
صراحة لم تغلفها البراجماتية والمصالح السياسية بل جاءت بعفوية إنسانية تبين لنا أن صنائع المعروف لا تذهب سدى.
اليوم نرى أن العمل الخيري الإسلامي مازال يركز على كسرة الخبز أو بناء المساجد وحفر الآبار مع إمكانية القيام بهذه الأعمال التي تستند إلى أدلة شرعية جنبا إلى جنب مع مشاريع تنموية تستثمر في الإنسان من خلال التعليم والمنح أو في النهضة والوطن من خلال المستشفيات والمدارس في إطارنا المحلي على أقل تقدير, ويبقى أن هناك دوراً كبيراً على المؤسسات الخيرية والعلماء في توعية رجال الأعمال بأهمية هذه المجالات الوقفية وعظم ثوابها عند الله وهو ما يمكن أن تقوم به الغرف التجارية اليوم من خلال عقد مؤتمر على الأقل يُعنى بهذه القضية التي تعود بنفعها على الفرد والمجتمع, ومما يبعث على التفاؤل أن نجد شخصيات سعودية أدركت هذه الأهمية فأوقفت من أموالها على المنح التعليمية وهي مبادرات فردية لم ترق إلى المؤسساتية وسد الاحتياج الكبير عندنا في هذا المجال، وكم من شخص خانته الحياة، لو توفرت له سُبل التعليم لأصبح له شأن.
كما أن الحاجة كبيرة جداً إلى إنشاء مستشفيات خيرية بتقنيات وقدرات عالية وأسعار رمزية تستفيد منها الطبقة الكبيرة في مجتمعنا والتي لا تقدر على صرف آلاف الريالات على كشفية أحد المستشفيات الخاصة, وهناك تجارب كثيرة في العالم الغربي على وجه الخصوص يمكن الاستفادة منها، ولكن من يعلق الجرس؟.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-03/writers.htm[/align

]

[فيتامين]

كيف نستطيع أن نقنع المنفقين من المحسنين فضل الصدقة في أبواب غير أبواب الإغاثة المعروفة ..؟
ـــــــــ
اعتقد أن ماشاهده نيلسون مانديلا من تعامل حسن من أصدقائه هو من أهم وسائل الجهاد الذي يجب أن ننشره بين الأمم وقد قيل : إن أفضل طريقة لإدخال غير المسلمين للإسلام هو إقناعهم بأننا لسنا على الإسلام كما ينبغي ..!

[فتى الفايزيه]

اخي خالد مقال رائع

[أبوفارس الخالدي]

الثمار رائعة لكن أعداءنا أروع للأسف !!!..

وويح أمة عرفت الخير وتدعو إليه لكن نفقتها عليه ضئيلة ؟!..

شكراً أستاذنا خالد ..