بالأمس كان لي صديق سألته عن أباه الزاهد العابد الذي يرقد على السرير ستة أشهر، قال والله نروح لأبي وهو أحسن منا نفسية ما يقبلنا نسولف عنده، أنا أروح أريد زيارة أبي يعني ابروح أفتتح سورة أل عمران وأقراءها عليه، ويرد علي ببعض اللحون
ويقول والدي مريض وهو بحالة حرجة وبعض الأيام لا يعرفنا من شدة المرض لكن لا يعرف راحته إلا بالقرآن،
فهذا العابد تمتع بمرضه مع القرآن وأصبح القرآن مؤنسه
ويقول نتعاقب أنا وإخوتي على قراءة القران على أبي حتى نتعب والنساء تجي تسمع عند والدي
(( المريض نفسيته متدنية يعندما يستسلم للمرض وييأس، وإلا من يقاوم نفسيته بروح رياضية ويحاول يشجع نفسه بأنها تماثل للشفاء، ويتعلق بالله وحده فإن نفسيته تقاوم هموم الآلم )
__________________
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29
هذا الموحى به إليك -أيها الرسول- كتاب أنزلناه إليك مبارك؛ ليتفكروا في آياته, ويعملوا بهداياته ودلالاته, وليتذكر أصحاب العقول السليمة ما كلفهم الله به
|