بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( قطع الَلَسَن .. من تراث الدكتور حَسَن ) كتاب مفتوح للتأليف والقراءة ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-11-2006, 09:16 PM   #11
عباس محمود العقاد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 355
أيها الكُتَّاب ادخلوا مساكنكم ...لا يحطِّمنكم تتابع الأحداث..!
د. حسن بن فهد الهويمل


هل تكون نملة (سليمان) أحذر منا، وأحرص على جنسها، عندما صاحت بجماعاتها: { يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}!.
وهل سيبتسم صُنَّاع اللعب السياسية القاتلة من تنادي الكُتَّاب وتحذير بعضهم بعضاً من طوفان الأحداث المتداعية، كما الصخر حطّه السيل من عل؟. وهل سيأوي المفجوعون من هول المصائب إلى جبل يعصمهم من طوفان الكوارث الجسام؟. ولا سيما أن الحطم يتم بشعور اللاعب وبسبق إصراره، وليس كما حطم سليمان الذي لا يشعر بوجود النمل في طريقه.. ولست بهذا التحذير مُبالغاً في تصوُّر الأحداث المتسارعة كما وقع الحوافر، ذلك أن محترفي السياسة قراءة وكتابة ورؤية لن يكونوا أحسن حالاً من ذلك النمل، الذي راعه زحف الجيوش القادمة، والسعداء من الكُتَّاب مَنْ يمتِّعون أنفسهم بتناول القضايا المحلية، يخيفون بها الذين إذا قاموا إلى أعمالهم قاموا كسالى.. وما أكثرهم، وما أكثر المتأذين من التسويفات والمحسوبيات و(البيروقراطيات) الإدارية.ومثل هؤلاء أقل توتراً ممن يجيلون أنظارهم في الآفاق السياسية المكفهرة، وممن يستشرفون المستقبل المخيف، وممن يتابعون الأحداث العالمية المأزومة.. إن هذه الطائفة المعنَّاة تكاد تسف المل، وتتجرّع مرارة الانكسارات.. ومن ذا الذي يستطيع أن ينقِّب في مسرح السياسة، ويقرأ ما تحت السطور، ثم لا يُصاب بالرعب.
وقدر المفكرين والكُتَّاب المفيد والمؤلم معاً، أنهم ينظرون إلى أحداث العالم رأي العين، ويتعقّبون لعب الأقوياء المهلكة حية على الهواء، ماثلة للعيان، عبر القنوات والمواقع والصحف والإذاعات، والأقل من المتابعين من يتقن قانون اللعبة، بحيث لا ينزلق في تأييد مطلق، أو يعتزل برفض صارم.. وقطع الأمر مع غياب الوثائق، أو حضورها مزوّرة لا يقل خطراً عن التردد، ورأس الابتلاء أن كل حدث مصيري يستبطن (شفراته) الخاصة به، بحيث يتطلَّب نظرية معرفية، ومستوى قرائياً خاصين بالحدث، مستدعياً ذلك كله تكسيراً للقناعات والمسلمات، وتجهيزاً لخطاب (دبلوماسي) مراوغ.. وفي ذلك تكليف بما لا يُطاق، وإيذاء للمشاعر المتبلِّدة، فضلاً عن الحساسية.. ومما يعمّق المأساة أن معايشة الأحداث حية كما خلقها الله، تُواجه بضعف وهوان، وقِلة حيلة، وتنازع بين الأخ وأخيه، وخوف الإنسان من أقرب الناس إليه، وتدخُّل فضولي ممن لا ينفك يفسد بين المرء وزوجه.. والكُتَّاب بما هم عليه من رهافة أحاسيس، ورقة عواطف، يستقبلون الأحداث المؤلمة طرية كما وقعت، ويتقرون آثارها ومخلفاتها بأيديهم، وهم كما أطباء الإسعاف في تلقّي حوادث السير، فقد يصل إليهم جزء من جسم المصاب، ويظل الباقي مختلطاً مع قطع الحديد في موقع الحادث.. ورحمة الله في هؤلاء وأولئك الإلف والأمل والنسيان، وإلا كيف يحتمل الكُتَّاب التعايش مع المغالطات والمتناقضات وتعدد المكاييل والمحو والإثبات في آن.. فاحتلال يُزكَّى، وآخر يجرم، وترسانة تفتش، وأخرى تبارك، وتقنية تُخفى، ومساعدات لا تسد رمقاً، تأتي بالتقتير والتكدير والإيذاء، وإصرار على تحويل المسرح السياسي إلى مسرح عرائس، تحركها أنامل فوقية، وضرب للمنظمات الإسلامية، ثم انتهاك للسيادة الوطنية، وذلك بإبداء الرغبة في التفاوض مع رموز تلك المنظمات، وتغرير للشعوب بحجة تصدير العدالة والحرية.
وأي كاتب يتلوى على سفود السياسة، يرى أن من واجبه أن يعيش حضوراً واعياً لكل ما يسمع ويرى، وأن يكتب رأيه بعد التقاط الحدث بكل ملابساته عبر أي وسيلة إعلامية، أو سياسية.. فالأوضاع بلغت حداً من التدهور والفوضى لا يمكن معه امتلاك الأعصاب، ولا التّوفر على رباطة الجأش.. وكيف يتوفر الكاتب الفولاذي على شيء من ذلك، والمهيمنون كما (بلفور)، الذي أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، ثم لا يجدون حرجاً من أن يتبعوا تعدياتهم تباكياً على المصداقية والعدالة والحرية؟ إنه زمن الهون والحزن، وكيف لا يخاف الكاتب وهو الأسفل، إنه زمن جسَّد مآسيه (المتنبي) بقوله:




(واحتمال الأذى ورؤية جانيه
غذاء تضوى به الأجسام)
(ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له ما من صداقته بد)


وإشكالية الأحداث المؤلمة أنها تعشي العيون، وتصم الآذان، ولا يستطيع أحدٌ أن يقول للمتحسِّر، أو للمتنصِّل: (يداك أوكتا، وفوك نفخ).. وكل لاعب في مقدرات الأمم ومصائرهم، يتفنن في صناعة الخطاب الإعلامي المضلل، شأنه في ذلك شأن الشركات العالمية التي تُمارس من خلال إعلاناتها الدعائية الخداع البصري والسمعي، كي تستحوذ على المستهلك.. والكاتب قد لا يجد فرصة للتأمل، ولا إمكانية لانتظار ما تسفر عنه الأحداث من حقائق، تختلف عما أفضى به اللاعبون الكبار.. فهو إما مغلوب، أو مخدوع، أو مجند.. وحين تتكشّف الأمور، وتتعرّى المقترفات، يكون قد فرغ من تحديد موقفه، وإشاعته بين الناس.. ومن الصعوبة بمكان التّراجع، أو المراجعة، فقد قِيل ما قِيل إن صدقاً وإن كذباً.. وفوق إشكالية التّلون الحرباوي، يأتي تلاحق الأحداث الذي لا يتيح فرصة للمراجعة، ولا إمكانية للتقويم.. وارتباط كل لعبة بقانونها الخاص بها، وتراكم الأحاديث الفجة المرتجلة تصنع الذهنيات المضطربة.. والمَشاهد السياسية من أسوأ المَشاهد وأكثرها اضطراباً، وألصقها بالكذب، وأوسعها لتعدد الاحتمالات المتناقضة، وكيف لا تكون، والسياسة فن الممكن؟.
والمصاب بداء السياسة يروِّض نفسه على قبول المتناقضات والتّعايش معها، ولا يعرّيها لوقتها، إلا المذكرات والسِير الذاتية، التي يكتبها صنَّاع القرار، حين تلفظهم مطابخ السياسة في مزابل التاريخ، يفعلون ذلك كي يتخلصوا من تأنيب الضمير، ويفروا من عار التاريخ.. وكل زعيم استمرأ القتل، والهدم، والسجن والتشريد، وإهلاك الحرث والنسل، ومسايرة اللعب، أو تنفيذها طوعاً أو كرهاً، حين يفارق سدة الحكم مغلوباً على أمره، أو منهياً دوره التمثيلي، تجر قدمه قناةٌ أو صحيفةٌ أو ناشرٌ، ليغسل الدم بالأحبار أو بالرغاء الرخيص.. وقد يفضي بمواجيز الأحداث، ليتولى المتخللون بألسنتهم صياغة المذكرات، مستميتين من أجل تخليصه من سبة الدهر.. وساعتها يبدو فيما يقول، أو يملي، أو ينيب كحمامة سلام، تتعثَّر بشراك الشائعات.. ولو سألته عما اقترف من خطيئات ماثلة للعيان، لما وجد بأساً من إلقاء اللوم على رفاق الدرب، وشركاء الذنب، وعصبة الحزب، أو أبناء القبيلة.
ومع تعرية الاعترافات والمذكرات والسِير، وتضاربها، وفضح بعضها لبعض، يأتي حق الإفراج عن الوثائق السرية كالعهود والمواثيق والاتفاقات الدولية، وذلك بعد مرور الزمن المحدد للإفراج عنها، وتلك من أكثر العمليات كشفاً لما خفي، وإن كان الكشف انتقائياً، وعلى أضيق نطاق، وقد يدخل الكشف عن الوثائق تغنص اللعب، فما يعرف المتابع الصادق من الكاذب.. وكم من كاتب راصد، أو محلل اكتشف أنه يتسكّع في أودية التيه، وأن كل ما قال ركام من الأوهام.. فما يُقال عبر وسائل الإعلام في أعقاب الأحداث، أو ما يرهص لها، قد لا يكون صادقاً.. والذين يعوِّلون على ذلك، يكتشفون أنهم شهدوا وقائع الحدث، ولم يكونوا لدى المخططين إذ يختصمون، وأنهم كما الشاهد الذي سمع ولم ير، وما راءٍ كمن سمع، وتلك مصيبة المشهد السياسي.. وكم من مؤتمرين بعثت بهم دولهم، ليتدارسوا القضايا مع نظرائهم، فوجئوا بأن قضيتهم حُسمت بليل، وأن الاتفاقيات قد أخذت طريقها إلى المسرح العملي، وهم في غفلة عن هذا، يجادلون ويجالدون، ويظنون أنهم يكتبون التاريخ بمداد مخلوط بعرقهم ودمهم.
ومع كل الأجواء الملبدة بالمكر والخديعة، فإن الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات.. فالكاتب الذي يلامسُ القضايا، يختلف عن المنغمس في مستنقعاتها.. والمتابعون لملفات الأحداث المصيرية، وما كُتب فيها، وما أُجري حولها من لقاءات مع أطرافها، أو مع المراقبين، أو مع المهتمين، أو مع سائر الإعلاميين، يقفون على أشياء مذهلة.. والصامتون حين يفك أسرهم، ويأمنون على أنفسهم، ينطقون بما يقلب الأوضاع رأساً على عقب.. وسليم النية والطوية أمام هذه المتناقضات الصارخة ينتابه الشك، حتى في نفسه.وكيف لا يشك الإنسان في نفسه والخليفة الراشد (عمر بن الخطاب) يسأل (حذيفة بن اليمان) رضي الله عنهما وأرضاهما عما إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عدّه من المنافقين.. لقد جاء جواب (حذيفة) بالنفي، ولكنه أتبع ذلك بنهي يُعمِّق الخوف والشك: (لا ولا تسألني عن غيرها)، أو كما قال.. إذ ربما ينكشف سر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند تتابع الأسئلة، والصحابة قد نهوا عن السؤال خشية أن تفرض عليهم الإجابة، ولهذا يفرحون بالأعرابي حين يتفجَّر بالأسئلة غير هيّاب ولا وجِل.
إن واقعاً كهذا، قمين بأن يُخاف، جدير بأن يُعتزل.. لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفتن، وذكر منها ما هو كقطع الليل المظلم.. والحل لا يكون وقفاً على المواجهة، فقد يكون الاعتزال، وكسر السيف، ورفع القلم، وكف اللسان هو الخيار الأفضل، وبخاصة عندما تنعدم الرؤية، ولهذا ندب الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة إلى كسر السيف، والعض على جذع شجرة، حتى يأتي الموت.. ومشاهد الأمة العربية وأحداثها المرعبة، تكاد تفوق قطع الليل المظلم، وتكاد تقتضي كسر القلم وتكميم الأفواه.. والمفجع أن الدهماء من الناس تخوض في الحديث عن تلك الفتن، وكأنهم أطفال يلهون بيوم مطير، وما علموا أنهم فوق أرضة ملغَّمة.
لقد مرَّت الأمة العربية بنكسات مُوجعة، وحروب أهلية دامية، وتناوش حدودي مُخيف، وإخفاقات عِرقية وطائفية، وأثرة حزبية، وعنف ثوري دموي، وتسلط عنيف، ولما يزل الإنسان العربي صابراً محتسباً، يتحرّف للخروج من هذه المآزق الخانقة.. وأمله ألا يغلب عسر يسرين، وبوارق الأمل تلوح في أفق ملبد بالغيوم، وكل أمله أن يَصْدُقَه القول أرباب اللسان والقلم، فلا يزيفون وعيه، ولا يصعدون ارتيابه، ولا سيما إذا اجتالته اللعب الكونية، وامتطى صهواتها مغلوباً على أمره.. فكم من لعب خادعة تهافت في أُتونها الخليون، كما يتهافت الفراش على اللهب.. وكم من أحلاف جائرة، انصاع لها الخائفون، فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار.. وكم من تكتلات هشة ظاهرها الرحمة، وباطنها من قِبلها العذاب، وإن بدا أصحابها باسمين، فإن الهمَّ يطويهم كما يطوي الأعرابُ شنانهم الفارغة من الماء.. والشأن العربي إما مترمّد تذروه الرياح، أو رماد يُرى خلله وميض نار قابلة لأن يكون لها ضرام، والقلة الأقل من الكُتَّاب كما رجال الدفاع المدني، يتقحّمون الأُتون بالكمامات، والدروع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. والنفعيون رضوا بأن يكونوا من آليات اللعبة، فاستخفوا بمصلحة الوطن.. ولو أعاد هؤلاء وأولئك قراءة ما قالوه بالأمس القريب، لتمنوا أن يكون بينهم، وبين ما كتبوا أمدٌ بعيد، فواحدهم: إما متسرّع لم يُتح له تسارع الأحداث فرصة للتأمُّل.. أو جاهل يظن كل الظن أنه ابن بجدة السياسة.. أو أجير في سوق النخاسة الإعلامية، لا يبالي في أي وادٍ هلكت أمته.. والقلة القليلة من تتثبّت، وتقلّب الأمور، وتقدّر، وتستخير، وتستشير، قبل أن تضع السواد على البياض، فالكلمة عندها إما عمار، أو دمار، والإسلام يحث على القول السديد والكلم الطيب.
إن زمن التيه قائم على أشده، على الرغم من سقوط الأقنعة، وتعري اللعب، وافتضاح اللاعبين.. فماذا قِيل عن الحرب (الأفغانية)، التي أعادت ترتيب المسرح السياسي؟ وماذا يُقال اليوم عنها؟ وماذا قِيل عن الحرب (العراقية) و(الإيرانية) يوم أن كانت على أشدها؟. وماذا يُقال عنها اليوم؟ وماذا سيقول أزلام النظام العراقي البائد، لو تمت المحاكمة على وجهها الصحيح، ولم (تُفبرك)؟ وماذا قِيل ويُقال عن الحركات والأحزاب والمنظمات والرموز الأحياء منهم والأموات؟. وعلى المتابع أن يُمسك الأحداث حدثاً حدثاً، ثم ليقرأ ما قِيل فيه يوم أن كان مشتعلاً، وما يُقال عنه حين تحوَّل إلى هشيم مترمِّد، ليرى كم هو الفرق بين قول وقول.. ومع كل هذا فالكُتَّاب لا يعيدون قراءة ما كتبوا، فضلاً عما كتبه لداتهم، ليختطوا لأنفسهم طريقاً قاصداً، ينجيهم من معرَّة التناقض، وعذابات الضمائر.. وهل يكون التّحرف والتّحيز في الهروب من مدرجة الطريق والدخول في المساكن، كما فعلت النمل، أم تكون النجاة في ملاقاة الأحداث بصبر ومصابرة ومرابطة؟. ما زالت الخيارات غامضة، والمشاهد مكفهرة، والرؤية متدنية، ومن يعش من الكُتَّاب فسيرى اختلافاً كثيراً.
وفي كل يوم تطلع فيه الشمس، تتكشّف الأحداث عن زائف القول.. ولو عملت مجسات ومسابير فيما مضى، وفيما هو آتٍ، لكانت الأمور أكثر بشاعة، وفوق هذا فإن ثورة الاتصالات جعلت الحبكة تتفكك في مهدها، ولم يكن بإمكان منفذي الحدث، وحائكي خبره أن يطيلوا أمد الكذب والتغرير، لقد بثَّت وكالات الأنباء الطريقة المؤلمة التي قُبض فيها على (صدام حسين)، وجاء مجند أمريكي من أصل عربي، ليكشف كذب الحبكة، بتصويره طريقة القبض عليه، وليس مهماً أن يكون القبض عليه كما صوَّرته الوكالات، أو كما حكاه الضابط الأمريكي، ولكن الأهم أن الإعلام لا ينفك من الكذب والتّفنن في صناعة الخبر.. ويُقال مثل ذلك عن الطريقة التي اغتيل بها (الزعيم الشيشاني)، لقد صوَّرته وكالات الأنباء كما يريد منفذ الحدث، غير أن (زوجة) القتيل نفت ذلك، وذكرت تفاصيل الحدث.. وها نحن الآن مع صورة جديدة ل(صدام حسين)، قد يأتي اليوم الذي يكشف فيه عن أهداف تسربها، وقل مثل ذلك عن تسريب ممارسة تدنيس القرآن الكريم، إنها لعبة تجرُّ بها الأقدام والأقلام، وتلك أمثلة حية لاضطراب الأخبار وافتعال الأحداث، وليس ذلك الاضطراب داخلاً فيما يُقال: (آفة الأخبار رواتها).. ولكنه داخل ضمن مقولة: (كذب المنجمون وإن صدقوا).وبعد لقد كان المجرِّبون يقولون: آخر الطب الكي.. وكان يجب أن يقول المكتوون بنار التّقلبات السياسية: آخر الطب الصمت.
__________________
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم × ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم × ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الجهل خدناً وصاحباً × ولكنني أرضى به حين أحرج
عباس محمود العقاد غير متصل  
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)