[مدحت شوقي بريده]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..


المقااااااااااطعة ..

ياسلااااااااااااااااااام .. الله يذكر أيام المقاااااطعة بالخير ..
تصدقون إني حسيت إننا اقوياء .. وحسيت إننا إذا حطينا شي بروسنا نقدر نسويه ونتممه ..
أيام المقااااااااطعة .. كنت أفتخر وأتنيذخ .. عند بعض الهنود من عباد البقر والبوذيين الفلبيينين ..
اقولهم شفتوا حنا المسلمين لعبنا بإقتصاد الدنمارك وأوربا .. بكلمة وحدة بس ..

( المقاطعة )


دخلت السوبرماركت اللي بجنب البيت .. وطالعت العامل السيخي وقلت له بعصبية :
هذا دنمركي .. ماأبيه ..
انت تبيع دنمركي .. ماابي أجي لمحلك مرة ثانية ..
أنت كلك على بعضك على ملة الدنمارك .. هونت من الشراء منك ..
وأبعلن بالحارة كله إنهم يقاطعونك ..


بعد أيام .. صاحب المحل علق لوحة ..
( لانبيع المنتجات الدنماركية )
وطرد العامل السيخي ..

أعلن صاحب المحل للجميع أنه طرد العامل السيخي .. وأنه اوقف بيع المنتجات الدنماركية ..
رجعوا أهل الحاااارة .. إشتروا من المحل .. وبدأو يحاربون المحلاات الثانية ..
ويدعون الناس لهذا المحل ..
إجتمع الناس من كل حدب وأحدب وصوب .. على هذا المحل ..

أصبح المحل أشبه بخلية نحل .. ووضع لوحة ( مفتوح 24 ساعة )

بعد هذا كــــلـــه .. أيقنت بإن العزة والنصر والتمكين للمسلمين .. متى مأرادو ذلك ..


مرت الأيام والليالي والبعض يزمجر ويستشيط .. والآخر يطلق صيحات التهديد والوعيد ..
اللعنة على الدنمارك .. سوف نحطم عروشهم .. سنصيبهم بمقتل ..
وبدأت المظاهرااااااااات .. وتنوعت الاحتجاجات ..
ووقفت الأمة على قلب رجل واحد .. وقفة لم أعهدها من قبل ..






وبعد ذلك ..
بداء العد التنازلي .. لـــ

:: مقاطعة المقاطعة ::


حيث خرج المطالبون بالاعتذار وبعضهم وصل إلى درجة البكاء والاستجداء من أجل الاعتذار ..
وعُقدت المؤتمرات وملئت الصالات وعلقت اللافتات ..
والدنماركيين يشيحون بوجوههم ذات اليمين وذات الشمال رافضين الاعتذار ..
( وربعنا ) يلاحقونهم أن إعتذروا .. نرجوكم الاعتذار .. ولم يبقى إلا تقبيل أيديهم لكي يعتذروا ..

وماهي الا أيام ..
حتى صيغت بعض الجمل وبعض العبارات .. وطُبعت ونُشرت بأنها الاعتذار ..
فلوح الجميع بالنصر .. وإستبشر المتخاذلون بالفرج من الكرب العظيم ..



وبدأت ..

:: مقاطعة المقاطعة ::


حينها أحسست بذلة لم أحسها من قبل ..





رجعت لصاحبي فوجدت لوحة ( لانبيع المنتجات الدنماركية )
قد تبدلت الى .. ( [S]لآ[/S] نبيع المنتجات الدنماركية )
ورأيت بجانبها العامل السيخي .. مبتسماً ويقول ..

كلاااااااااااااااص مقاطعة مافي .. دينمارك اللهين ميه ميه ..


وحينما أقدم الدنماركييون على الإساءة مرة أخرى لرسولنا الكريم ..
فإن لسان الحال يقول :

( فلاتلوموني ولوموا أنفسكم ) ..


إذا ..
فنحن من خذلنا ..


والله أعلم ..