بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » آخفي آخر حوار معه قبل إعدامه.. صدام حسين: أنا نادم ...

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-01-2007, 03:19 PM   #1
.: أبو مصعب :.
عـضو اللجنـة الإعلاميـة
 
صورة .: أبو مصعب :. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: بريدة .. كل شيء !
المشاركات: 1,573
آخفي آخر حوار معه قبل إعدامه.. صدام حسين: أنا نادم ...

في حوار أجريته معه قبيل إعدامه، نفى الرئيس العراقي صدام حسين أن حكمه قد تلبَّس بالطائفية والمذهبية، وأنه حرص - كما قال - على أن يكون عادلاً بين أبناء شعبه بمختلف مذاهبهم.. ومختلف مناطقهم.. ومختلف عرقياتهم وشدَّد على أن وجبات الإعدام -كما كانت تسمى في عهده- قد طالت على حد سواء الشيعة والسنة.. والعرب والأكراد والتركمان والمسلمين والمسيحيين.. وحتى الصابئة - رغم قلتهم - وأن التهجير إلى المنافي في كافة بلاد العالم قد طال جميع العراقيين بلا اسثتناء.

كما عبَّر عن ندمه على سوء تكتيكه في إدارته لمعركة غزو الكويت، حين كان أمامه فرصة الخروج منها بخسائر مادية ومعنوية أقل، وبكرامة أكبر، لكنه لم يستمع - كما يقول - لنصح الناصحين.. وأظهر ندمه على عدم توفيقه في تلك الفترة في اختيار الحلفاء من الزعماء العرب، وأن (دول الضد) كانت ضده هو والعراق أكثر من مضادتها لناصحيه الذين كانوا يخشون على العراق وأهله من دول غربية تتحفز لهذه السانحة لتجثم على العراق.

كما أبدى الرئيس السابق صدام حسين أسفه على ارتكابه لكثير من الأخطاء التي لا تليق بسياسي يفترض فيه المهادنة.. والمصانعة.. وقال إنه كان يجب عليه أن يحني رأسه مراراً كيما تمرُّ العواصف التي تهب على العراق من كافة الجهات.. وأبدى حسرته على اتخاذه أسلوب (شفير الهاوية) في المفاوضات والذي قاده مع العراق إلى الهاوية.. وقال إنه ندم على مقارعة أمريكا، لا حبَّا بها ولكن لأنه أدرك بعد أكثر من جولة معها أنها أقوى، خاصة وأن بلدا لا يملك غطاء جوياً يصبح مكشوفاً وأعزل مهما تمترس وترسن من أسلحة أرضية برية، لكن صدام وهو حليف أمريكا سابقاً، استدرك أنه مع بداية ارتفاع نجمه وتعاليه الشخصي ومع (توهيق) بعض الثوار العرب له ظن أن أمريكا لن تناكفه أو تهاجمه في حال تمرده باعتبار حرصها على أرواح مواطنيها، فيما ظهر له عكس ذلك خاصة مع مجيء المحافظين الأصوليين للبيت الأبيض.

وحول سؤال لنا عن بقائه داخل العراق بعد الغزو الأمريكي، ولماذا لم يهرب أو يغادر إلى إحدى الدول المجاورة، قال صدام: لقد خسرت الجميع فما بقي لي من حليف مجاور.. كان عليَّ أن أقبل الوساطات العربية التي كفلت لي الخروج من العراق حيا وسالما. لكنني - بصراحة - كنت أراهن دائما على المعجزات وعلى المستحيل.. هذا إضافة إلى أنني كنت لا أثق بأحد سوى نفسي، وكنت أخشى الاغتيال من قبل المعارضين، لم أدع فرصة خلال فترة حكمي الطويلة لمن يحبني.. لم يحبني أحد، كل الذين كانوا يظهرون شيئا من ذلك يدفعهم الخوف والرهبة.. حتى عائلتي وأسرتي بكافة أفرادها كانت تهابني ولا تحبني.. كل ذلك جاء نتيجة أنني قتلت بما يكفي وفوق ما يكفي.. أعدمت وغيَّبت وشنقت وسحلت القريب والبعيد.. الكبير والصغير.. البريء والمشتبه فيه.. والمتهم.. والمجرم.. لم تكن عندي فرصة للوثوق بأحد، ولهذا كان الإعدام عندي أقصر الطرق وأسرعها للإبقاء عليَّ حيَّا.. ليس هذا فحسب، فقد ورَّطت حاشيتي وصفوتي من دائرتي الضيقة جدا في هذا المسلك، بحيث تلوثوا مثلي وصارت عليهم ثارات لدى الغير وتعزَّز في دواخلهم هاجس الأمن الشخصي، ولهذا صاروا ذراعي التي أبطش بها.

وفي سؤال عن شريط حياته.. كيف يراه ملخصا؟! قال: حياتي بدأت بتمرد منذ الطفولة في قريتي الصغيرة (العوجا) عندما شججت رأس أحد باعة الذهب وتلاه هروبي من القرية خشية الانتقام إلى أن احتواني (البعث)، وكانت محاولتي الطائشة لقتل عبدالكريم قاسم وهروبي إلى مصر، ثم عودتي مرة أخرى مع تسلم البعث للسلطة، ثم أعقبها تسنُّمي كرسي الرئاسة وخلال هذه الفترة كان لابد لي من تصفية المنافسين من الشيوعيين وغيرهم.. إنها منافسة (الدم) وديموقراطية (غالبا أو مغلوبا) ولهذا عشت كل عمري في الحكم أنام كل ليلة في سرير.. في مكان مختلف.. في قصر مختلف.. في ضاحية مختلفة، يتغير مكان نومي كل ليلة، ولك أن تتخيل (الهنا اللي أنا فيه) صحيح من قال (لا نامت أعين الجبناء)، ولهذا لم تنم عيني قريرة خشية الانتقام.. لم يقر نومي إلا في السجن.. ليس هذا فقط، لقد نمت قرير العين كما لم أنم من قبل ليلة تمييز حكم الإعدام، فقد غادرت أعيني المنطقة الرمادية بين الإفراج أو الأسر.. بين الإدانة أو البراءة.. بين الحياة أو الموت..

قلت له.. ماذا أنت فاعل لو أعيد لك اعتبارك وبرِّئت وأعادوك رئيسا مرة أخرى للعراق؟!!..

أجاب بضحكة يعلوها الخبث: يابه.. أنت خليهم يردوني وتشوف!!

***

كان هذا هو ملخص الحوار الذي أجريته مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي تم قبل إعدامه.. صبيحة عيد الأضحى المبارك!

ولأن الصحافة العربية قد دأبت على نشر حوارات مفبركة مع النجوم من مختلف الأطياف بعد وفاتهم، فإن هذه (الوصمة) أو (الشبهة) قد تطال هذا الحوار الذي جرى بالفعل مع صدام داخل زنزانته..

ومن لم يصدقني عليه أن يسأل صدام شخصياً !!!

هذا حوار أجراه إدريس الدريس
المصدر جريدة الجزيرة ..


تقبلو تحياتي
أبو مصعب
__________________
[poem="type=1 color=#000099 font="bold x-large 'traditional arabic', arial, helvetica, sans-serif""]منتدى بريدة ستي .. روضٍ فسيح = سرّح الهاجس بأرضه يستريح
الندى بالورد من فوقه يسيح = بالخزامى والشِّمَطْري ممتلي
[/poem]

د/ ماسنجر
.: أبو مصعب :. غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)