[ولد_الصفراء]

شهدت اسواق الخضار والفاكهة في الرياض ارتفاعا كبيرا تجاوز حاجز 100% لبعض الاصناف وسط ذهول المستهلكين. وكشفت جولة «عكاظ» على اسواق الخضار والفواكه بالرياض امس استياء المواطن والمقيم على حد سواء من الارتفاع غير المبرر على حد قولهم،
وقال سعيد العيسوي ان الاسعار قد ارتفعت بشكل كبير وعلى سبيل المثال كان كرتون البطاطس الصغير بـ15 ريالا والان كما نشاهد بـ30 ريالا اي ارتفاع بنسبة 100% وكذلك الزهرة كانت بريالين والان بخمسة ريالات وتساءل سعيد عن مبرر ذلك الا ان سؤاله لم يجد اجابة.
فيصل الراجحي مواطن اخر فوجئ بارتفاع اسعار الورقيات بالضعف والضعفين وقال ان الكزبرة والجرجير والسبانخ وغيرها وصل سعرها الى ثلاثة اضعاف.
بندر سعد قال استغربت وبشدة ارتفاع اسعار الفواكه بشكل كبير وعلى سبيل المثال كان 3 كيلو موز بعشرة ريال والان اصبح بـ15 ريالا اين الرقابة؟
حامد حميد صاحب محل قال ان سبب ارتفاع الاسعار بهذا الشكل الكبير يعود لتصدير بعض التجار للعديد من الاصناف للخارج كالامارات والكويت.
مخضور علي حمدان صاحب محل قال ان الاسعار بحق ارتفعت بشكل كبير مثلا كيلو الكوسة كان بخمسة ريالات والان ب10 ريالات والخيار مثله فيما كانت الفاصوليا والجزر والباميا الكيلو بـ5 ريالات والان اصبحت الضعف مؤكدا لـ«عكاظ» انه يشتري سطل الكوسة من الموزع الرئيسي بـ120 ريالا مع انه كان يشتريه بـ20 ريالا.
وأكد ان سيطرة العمالة الاجنبية على سوق الخضار والفاكهة هو السبب الرئيسي لارتفاع الاسعار.
شهدت أسعار الخضروات أسعارا فلكية تراوحت نسبتها ما بين 150 % إلى 300 % عن الأسعار السابقة و هو ارتفاع كبير لم تشهده الحلقة من قبل مما أثار مخاوف الأهالي من قفزة الأسعار والتي قد تستمر لعده أسابيع وأرجع باعة الخضار والفواكه زيادة الأسعار الى عده حجج فمنهم من أشار إلى محدودية المعروض بسبب قلة الإنتاج من المصادر الأولية وأشار آخرون الى أن الحرب على لبنان هي من دفعت الأسعار الى الارتفاع بهذا الشكل الجنوني وارجع بعض المتعاملين في سوق الخضار بجدة إلى ان هناك تلاعبا من بعض التجار خاصة في مجال الفواكه المستوردة من الخارج، مما أثر على ارتفاع أسعار المنتجات المحلية من الخضراوات، رغم أن الكثير من الكميات التي يتم عرضها للبيع عليها عند وصولها من المزارع تشترى بأسعار زهيدة، ويتم رفعها بعد توزيعها في المحلات وقال اخرون هناك اتجاه منسق لرفع اسعار الخضار والفواكة من قبل بعض التجار على بائعي التجزئة والمحلات الصغيرة مما يسبب في رفع الاسعار على المستهلك.
وقال آخرون ان المزارع في الأودية المحيطة بجدة تعرضت لتدهور ملحوظ وتقلص في المساحات بسبب موجة الجفاف العاتية خلال السنتين الأخيرتين وانحباس الأمطار .. وقالوا أن هناك نوعيات من الخضار مثل الكوسا والباميا والباذنجان والفلفل بنوعيه والجزر والخس كانت تنتج بكميات كبيرة من تلك الأودية وتصدر إلى مدينة جدة إلا أن كمياتها تضاءلت خلال هذا العام.
وكانت «عكاظ» قد تجولت على محلات بيع الخضروات والفواكه وأخذت آراء التجار والمستهلكين وحتى الباعة الوافدين ومنهم «حكيم منان» بنغلاديشي الجنسية و يعمل بمحل بيع الخضار قال الخضروات شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها قارب ما شهدته في شهر رمضان الماضي.
وأضاف سيد علي (عامل آخر): الأسعار الحالية شهدت قفزة جنونية فكيلو الخيار زاد بنسبة 70% وكذلك سعر كيلو الكوسا أما البامية فقد وصلت إلى أعلى سعر لها حيث بلغت نسبة زيادتها 100% وكان سعرها في رمضان الماضي قد تجاوز ما نسبته 150 % بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الصيف التي تحد من نمو وانتاجية البامية إلى حد كبير فيما راج سوقها هذه الايام للبرودة وكذلك الباذنجان والفلفل ازداد سعره بنفس النسبة في حين أن البصل والجزر بلغت زيادته 50% وكذا زاد سعر الخس حتى بلغ 100 %.
مرتادو السوق من المواطنين والمقيمين اشتكوا من الزيادة الحالية في الأسعار وقال سلمان المحيا لم نكن نتوقع في يوم من الأيام وصولها إلى هذا المستوى الخيالي الذي أرهق ميزانياتنا فقد كانت 300 - 500 ريال كافية جدا لتزويد بعض الأسر بالخضروات والفواكه إلا أن هذا المبلغ لا يفي بمتطلبات الأسرة من الخضروات ناهيك عن الفواكه.
واتهم المواطن عبد الحكيم البخاري أيادي خفية تتحكم في السوق بالعبث بالأسعار حتى ان أصحاب البسطات أصبحوا ضحية مثل المستهلك، مشيرا إلى أنه كان هناك نقص في البصل المصري وكانت الأسعار عادية، وبعد أن وصلت كميات كبيرة ارتفعت الأسعار بحجة المصدر نفسه.
وقال عبده المرحبي بائع في سوق الخضار المركزي بجدة أنه يعمل في سوق الخضار منذ عامين وأن أصحاب المحلات يشترون بأسعار مرتفعة من الموردين سواء كانت محلية أو مستوردة.

[وحيد المعنى]

الله يكفينا الشر

[عطش الرمال]

لي عودة
بعد أن أعود من محل الخضرة