[*العمدة*]

بسم الله الرحمن الرحيم
*
*
*
*
كان فيصل يتجول في شوارع مدينتا الحبيبة، يخرج من محل ويدخل آخر، وإذا به يدخل أحد المحلات الصغيرة وفجأة…………محمد:فيصل...فيصل…
ويلتفت فيصل:هلاااااااا محمد وش أخبارك وش الدنيا بك؟
محمد:والله بخير الحمدلله وشلونك أنت وينك يالقطوع؟
فيصل:والله بالدنيا..وشلونك أنت والأهل وشلونهم؟
محمد:والله بخير الحمدلله.
((كان محمد صديقاً لفيصل منذ سنوات،كان صديقاً حميماً له،وكانوا كالأخوين التوأمين،حتى إذا قيل أين محمد قالوا مع فيصل وإذا قيل أين فيصل قالوا مع محمد،ولكنهم انقطعوا عن بعضهم لمدة سنة لظروف ثم التقوا…….))
فيصل:وراه ما نشوفك اليوم؟
محمد:وشرايك نطلع للبر بعد المغرب ونتعشى ونرجع بالليل؟
فيصل:زين قدام…
محمد:خلاص أنت مر معك سلطان وأنا بأمر صالح.
فيصل:زين موعدنا المغرب.
محمد:مع السلامة.
فيصل:مع السلامة.
وفي المـــــــــــــــغـــــــــــــــــــــــرب……..
فيصل وسلطان يقفون عند المكان المحدد ثم جلسوا بعد السلام مع محمد وصالح حول النار.
وبدأ الشباب بالسواليف التي لا تمل حول النار.

وفــــــــجـــــــــأة…………………

يخرج محمد سيجارة ويمسكها بطرف إصبعيه ويضعها بين شفتيه ويولعها……… ويبدأ بالتدخين أمام الجميــــــــع!!!!!!!!!!!!
فيصل-وهو غير مصدق لما يرى أو كأنه في حلم-: محمد وش هذا؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
فيرفع محمد كتفيه باستكبار ويقول بكل عنجهية الحياة:<<هذي رجولــــــــــــــــــة>>.
فيصل صدم من هول الموقف، فهذا محمد صديقه وحميمه يراه بعد غياب سنة قد انقلب انقلاباً عظيما……..
يراه بعد سنة يدخن أمام ناظريه……..!!
لا…….ويسميها أيضاً <<رجولــــة>>!!.
فما كان منه إلا أن قام وقال: يلا شباب نبي نروح نصلي العشاء في المسجد القريب.
محمد: لا يارجال نبي نصلي هنا.
فيصل:فيه مسجد قريب وماله داعي نصلي هنا.
محمد:طيب أنا بصلي هنا.
فيصل:خلاص أن بروح للمسجد القريب.
سلطان: أنا بروح معك يا فيصل.
ركب فيصل وسلطان السيارة وانطلقا إلى المسجد……
وبعد الصلاة قال فيصل لسلطان:سلطـــان.
سلطان:هلا
فيصل:تراي منب راجع لهم.
سلطان:إيه حتى أنا بس وش نقول لهم؟؟
فيصل:إمممممممم….أنا عندي صرفة، أبدق عليه.
ويتصل فيصل على محمد…
محمد:نعم.
فيصل:السلام عليكم.
محمد:وعليكم السلام.
فيصل:هلا محمد.
محمد:هلا فيصل وينكم؟.
فيصل:والله لعلك تسمح لنا ما نقدر نجي.
محمد:ليييييييش وشدعوى؟
فيصل:لا بس أبوي دق علي وقالي إنه يحترين بالمطار ولازم أجيه الحين الحين.
محمد:والله مالكم داعي شبينا على العشاء.
فيصل:وش نسوي الشكوى لله.
محمد:خلاص أنت جب سلطان ورح لشغلك.
فيصل: هذا سلطان بجنبي يقول إنه مشغول.
محمد:والله مالكم داعي.
فيصل: وش نسوي غصب علينا…….يله تآمر شي؟
محمد:مع السلامة.
ويمشي سلطان وفيصل في السيارة وهو مهموم الصدر…. ثم مر على أحد المطاعم واشترى قليلاً من الفطائر وذهب هو وسلطان إلى إحدى الحدائق القريبة.
وبعد ما جلسوا وأكلوا ما لديهم استلقى كل واحد منهم وأطلق العنان لعينيه للتفكر والنظر في النجوم ولعلقه لتأكله الأفكار والهواجس وليستعيد شريط ما حصل في هذا اليوم الغريـــــــب.

وفــــــــجـــــــــــأة.......................

وهم مستلقون على الأرض يأتي أحد الأشخاص ويقترب منهم ويقول بكل طرافة ورحابة صدر:ما شاء الله توكم متعشين وتنسدحون؟!! أخبر اللي يتعشى يروح يتمشى؟!!!!!!!
واجتمع الثلاثة مع بعضهم بعد السلام والتعارف وبدأوا بالسواليف......
فكان هذا الشخص صديقاً حميماً لفيصل إلى يومنا هذا......


فتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه))......

[فتى شقراء]

جزاك الله اف خير على هذى القصة الرائعة

تقبل تحياتي
فتى شقراء

[*العمدة*]

حياك الله أخي فتى شقراء....
.
.
مرورك شرف لنا....
وشكـــراً