[ليث الغاب]

][`~*¤!||!¤*~`][الذئب][`~*¤!||!¤*~`][



الذئب:
يهمز ولا يهمز وأصله الهمزة والأنثى ذئبة.

ويسمى:
الخاطف والسيد والسرحان وذؤالة والعملس والسلق، والأنثى سلقة والسمسام.

وكنيته:
أبو مذقة و أبو جعدة ومن كناه أبو ثمامة.

وللأسد والذئب في الصبر على الجوع ما ليس لغيرهما من الحيوان، وهو موصوف بالانفراد والوحدة، وإذا أراد العدو فإنما هو الوثب والقفز، ولا يعود إلى فريسة شبع منها أبداً .
ومن عجيب أمره أنه ينام بإحدى مقلتيه والأخرى يقظى حتى تكتفي العين النائمة من النوم، فيفتحها وينام بالأخرى ليحترس باليقظى ويستريح بالنائمة قال حميد بن ثور في وصفه، في أبيات مشهورة منها:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ونمت كنوم الذئب في ذي حفيظة = أكلت طعاماً دونه وهو جائع
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي = بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع[/poem]

وهو أكثر الحيوان عواء إذا كان مرسلاً فإذا أخذ وضرب بالعصي والسيوف حتى يتقطع أو يهشم لم يسمع له صوت إلى أن يموت. وفيه من قوة حاسة الشم، أنه يدرك المشموم من فرسخ ! .
والذئب إذا كده الجوع عوى فتجتمع له الذئاب، ويقف بعضها إلى بعض. فمن ولى منها وثب إليه الباقون وأكلوه، وإذا عرض للإنسان، وخاف العجز عنه، عوى عواء استغاثة فتسمعه الذئاب، فتقبل على الإنسان إقبالاً واحداً، وهم سواء في الحرص على أكله، فإن أدمى الإنسان واحداً منها، وثب الباقون على المدمى فمزقوه، وتركوا الإنسان. وقال بعض الشعراء يعاتب صديقاً له وكان قد أعان عليه في أمر نزل به:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وكنت كذئب السوء لما رأى دماً = بصاحبه يوماً أحال على الدم[/poem]

وهو إذا خافه إنسان طمع فيه، وإذا طمع الإنسان فيه خافه.

الحكم:
يحرم أكله لتقويته بنابه.

هذا ماتيسر إيراده عن الذئب .