[المثمن]

بس السؤال هنا للجميع ؟
كيف راح يكون الزي الرسمي لهم !
هل سيكون الثوب قصير و ملوّن و إلا ماذا ؟!

وهل فيه زي أحلى من البشت والخيزران .!!!

[صالح أبو]

هذا الاقتراح اقترحه الناصحون منذ مدة...
لأن نسبة كبيرة من الأخطاء والتجاوزات التي تنسب للهيئات لا علاقة لهم بها وإنما هي لأناس غيورين ناصحين يتقمصون شخصية رجال الهيئة ويتصرفون تصرفات رعناء (بحسن نية أو بسوء نية) ويشعرون الناس بأنهم من رجال الهيئة _لأن لرجال الهيئة من الهيبة ما ليس لغيرهم_ والوقائع في هذا كثيرة منها ما رفع للجهات الرسمية؛ ومنها ما احتسب الصالحون ودمدموها حفاظاً على هذا الغيور الذي أخطأ في التصرف..
وكان آخر هذه التصرفات أن اثنين في أحد المدن الكبرى قصدا رجلا وامرأة _لما شكَّا في أمرهما_ وتقمصا شخصية رجال الهيئة وحملاهما في سيارتهما إلى مركز الهيئة ولما وصلا الهيئة لم يجد رجال الهيئة أي مستمسك على الرجل والمرأة (وإنما هي شكوك وظنون لا أساس لها إن لم تكن المسألة تصفية حسابات) ومن باب نفي الشبه والكلام على الهيئات رفع رئيس المركز بأمرهما والقضية منظورة في الجهات الرسمية...

لو كان لرجال الهيئة زي معروف (كمشالح عليها أختام واضحة كتلك التي يلبسها منسوبوا رئاسة الحرمين في الحرم في تنظيم الناس) ويلزم رجال الهيئة بلبسه في الميدان لما تجرَّأ مثل هذا على تقصد الناس واستفزاز المجتمع ..

نعم نحن خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ولا شك في هذا لكننا لا نكذب، فلنأمر بالمعروف ولننه عن المنكر بصفتنا أفراداً غيورين أمرنا ديننا "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر..." وليفهم الناس أنها واجب على كل مسلم لا يخص رجال الهيئة، فإن أخطأنا فلتكن أخطاء فردية لا يتحملها كادر يقوم على أهم ثغر من ثغور المسلمين..
وفي المقابل: لا نتجاوز حدودنا في الأمر والنهي فليس من حقي ولا حقك أن نحمل رجلاً وامرأة في سيارتنا باسمنا رسميين، أو نعنِّف على الناس، أو نرفع أصواتنا، أو نحمل العصى على الناس في الأسواق باسمنا رجال هيئة؛ والمصيبة: إذا ستر علينا رجال الهيئة بحجة الأخوة في الله وحملوا الخطأ على هذه المؤسسة العظيمة..

حتى تعود الهيبة للهيئة وتعود لها حصانتها ولا تكون مفتوحة وكيفما اتفق..

وهذا ما جعل المسؤول في البلد يسلط الضوء على المتعاونين مع الهيئة ((مع أن الاستغناء عنهم مصيييبة)) لكن لأن المراكز صارت تتستر على الأخطاء الفردية بحجة أنهم متعاونين...

أبشروا فعدد من المشايخ الغيورين يعملون بجد لتصحيح أخطاء كثيرة منها هذا ((وهذا من ضمن مستلزمات إعطاء رجال الهيئة حصانة يسعى المشايخ أن تتجاوز حصانة كثير من أفراد الجهات الأمنية والأمور تتوجه للخير)) وسيبقى المتعاونون على حالهم لكن في حدود صلاحياتهم بالنصح للناس ومتابعة المنكرات ((فتبقى صلاحياتهم هي صلاحيات رجال الهيئة الآن وترفع صلاحيات رجال الهيئة إذا تميزوا عن غيرهم))

لا تنسوا أن القائمين على البلد فيهم خير كثير لا بد أن نستغله؛ لكن يزعجهم وقوع الأخطاء التي يفرح بها العلمانيون ويضخمونها؛ ولذا لما اقترحت هذه المقترحات في الهيئات لتطويرها وتحسينها ورفع مستواها فرح المسؤولون ووعدوا خيراً...

من أهم ما يطالب به المشايخ: أن يكون هناك حد أدنى للمستوى العلمي الشرعي لرجل الهيئة؛ ونقل كثير من طلبة العلم للمراكز، ووجود حصانة لرجال الهيئة، وتوسيع صلاحياتهم التي قتلت... و...وو.
اعذروني على الإطالة

محبكم/ صالح أبو