|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: نجد
المشاركات: 1,302
|
القصة الرابعـــــــــــــة
استغاث بالله فسقط السلاح من يدها ، فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ بعض الشباب يتعرض إلى آلام وفتن ومحن فيحاول أن يبرر لنفسه وقوعه في الخطأ أن هذا من جراء ما أصابه من فتنة وأن الأمر كان أكبر من أن يقاومه وأن الابتلاء الذي تعرض عليه كان خطيرا فلذلك يستسلم بسرعة ويظن أن الأمر يمكن أن يتم التجاوز عنه بكل سهولة ولكن الذي له علاقة بالله الشاب العفيف المُخلِص المُخلَص تأبى نفسه الذلة والخضوع والانقياد إلى مثل هذه الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم بل يحافظ على شرفه وعفافه إلى أن يلقى الله سبحانه وتعالى ليتمتع هناك مع الحور العين وقد رضي الله سبحانه وتعالى عنه .. هذه قصة أحد الشباب كان يعمل عسكرياً في بلاد مصر وكانت فيه صفات الجمال كان وسيماً ودائماً ما كان يطلب منه سيده ( الضابط المسئول عليه ) أن يذهب إلى زوجته ليلبّي حاجاته فيقول له : اذهب إلى البيت أنظر إلى ماذا تحتاج إليه زوجتي فلبَّ مطالبها وحاجاتها .. فيذهب هذا الشاب الوسيم الجميل العسكري إلى بيت زوجة هذا الضابط ويشتري لها ما تريد .. واستمرت الأيام والشهور والأعوام على هذه الحالة ............ إلى أن جاء يوم من الأيام دخل هذا الشاب كعادته ليكتب المطالب التي تريد زوجة هذا الضابط لكنها في هذه المرة أظهرت فتنتها وأبانت عن حقيقتها فراودته عن نفسه فلما رأى الشاب العفيف المؤمن الطاهر ذلك أبت نفسه ذلك ولم يرضخ لأمرها .. فلما رآها أنها أغلقت الباب وأحكمته كما جرى في قصة يوسف لم يرضخ كذلك .. حينئذ هددته بالسلاح فأخذت السلاح ووضعته على رأسه.. حينئذ لم يكن عند الشاب من أمل إلا في الله سبحانه وتعالى وما كان من تفكر ولا تأمل إلا بما عند الله سبحانه وتعالى .. المسدس على رأسه والمرأة تفتنه وهو شاب ضعيف مسكين ربما يكون حقيراً عندها والباب مغلق ولا يدري أحد ، وقد تكون هذه مقربة لها لكي تحدث زوجها عن ما كانت مع هذا الشاب فيرفعه درجة أو يعطيه من الراتب زيادة لكنه لم يستجب لذلك .. في هذه اللحظة أيقن الشاب تماماً أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى عن ذلك وأنه إذا كان مع الله سيكون الله معه وما هي إلا لحظات وتنتهي هذه الفتنة ويجب ألا يقول لنفسه اقبل ذلك لأن ذلك حرام ولا يقبله الله وإذا كان الله لا يقبل ذلك فلابد أن يساعده الله ويعينه ويقف معه .. أحسّ بأن الله مطلع عليه وأحس بأن هذه اللحظات يعلم الله سبحانه وتعالى ما تخفيه نفسه فلجأ حقيقة إلى الله فقال : يا رب يا رب ( أخذ ينادي بهذا النداء ) : يا رب يا رب " فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " فسقط المسدس من يد تلك المرأة زوجة الضابط وانهارت فأحست كأن أمامها رجل مجنون وهو ينادي ويستغيث الله سبحانه وتعالى فهربت مباشرة إلى الباب وفتحته وجعلت هذا الشاب يخرج من هذا البيت .. هكذا حمى الله سبحانه وتعالى هذا الشاب وخرج طاهراً نقياً صافياً مخلَصاً مخلِصاً وهكذا تكون العبر والدروس لكل شاب مسلم يريد العفاف أن يكون مع الله سبحانه وتعالى ولا يعرض نفسه أبداً للفتنة وأنه لو عُرّض بأي سبب ما فإنه لا بد أن يكون شديد التعلق بالله جل جلاله .. لم يجد أي أذى ولم يجد أي مصيبة أصابته بعد تلك الحادثة التي ربما يقول الإنسان قد يصيبه أمر أو قد يتعرض لبلاء دنيوي .. كلا .. إن العذاب الدنيوي ولو صبّ عليه صباً سيهون في جانب محبة الله سبحانه وتعالى رضا الله عن العبد .. والله في عون العبد ما كان العبد مع ربه سبحانه وتعالى .. " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " من شريط 20 قصة / الجزء الأول الشيخ علي العمري نقلاً عن صيد الفوائد
__________________
رابط جميل http://arabsh.com/u3z7c7td9n1t.html
|
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: نجد
المشاركات: 1,302
|
القصــة الخـامســة
الشاب الذي لطخ جسده بالقاذورات لله ففاح من جسده رائحة المسك !! كان هناك شاباً ورعاً يدعى " أبو بكر " ، وقد حباه الله من جمال الخلق والخلقة ما يجعله محبوباً ممن يراه ، وفي يوم من الأيام أرسلت له امرأة جارية لها لطلبه وقالت له : سيدتي تريدك في فتوى ! وبعد أن ذهب إليها كشفت عن نية فعلها وأخبرته بكل وقاحة ، أنه أعجبها ، وراودته عن نفسه ( أي أرادت فعل الفاحشة معه ) ، أعاذنا الله وإياكم ! ولكن الشاب أبى وانتفض وذكرها بشدة عقاب الله وعظم جرم ذنبها ، ولكن هيهات ، فأصرت وازدات إصراراً على الفاحشة ! وقد هددته أنه إن لم يفعل معها ما تريد ، ستصيح وتخبر الناس أنه أراد انتهاك عفتها ، يا لشدة الوقاحة وخبث التدبير ، ولكن الله خير الماكرين ! ولما رأى منها ذلك الإصرار مع خوفه من عصيان الله وشدة عقابه – اللهم ارزقنا التقى والهدى والعفاف والغنى – حاول أن يفر من الموقف ولم يجد حل ، فطلب منها أن يدخل إلى الحمام أولاً ! فتهللت وفرحت ووافقت لاعتقادها أنه يعد نفسه للوقوع معها في الفاحشة ! ولما دخل الحمام وهو ينتفض من الخوف من الله ، خطرت له فكرة تلطيخ جسده بالغائط ( بالقاذورات ) ، وقد لطخ ملابسه ورأسه وثيابه بالغائط ، وهو يطلب من الله العون وأنه لم يفعل ذلك إلا له وحده ومن أجله وحده لا غيره ! فطرقت عليه الباب بعد ساعة وقالت له : هل فرغت ، فقال لها : نعم ، هلمِ إلي ، فلما رأته بهذا المنظر المقزز طردته وسبته واتهمته بالجنون ، وخرج من بيتها ، وهو يعلم أن الناس تنظر إليه وستقول عنه الكثير ، ولكنه لم يبالي بكل ذلك !! حتى وصل لبيته وغير ملابسه واغتسل غسلاً حسناً ونام !!! فرأى في ليلته في نومه من يأتيه ويقول له : " فعلت من أجلنا مالم يفعله أحد من قبلك لنطيبن ريحك في الدنيا والآخرة " فكان ثواب الله له أنه قام من نومه وقد فاحت من جسده رائحة المسك ، وعرف حتى موته أنه الشاب المسكي الذي تفوح منه رائحة المسك دائماً ولقب " بأبو بكر المسكي " ! وبعد موته كتب على قبره ( هذا قبر المسكي ) !! فما أحلى ثواب الله ونعيم جزاءه ، فالنار من أجله جنة ، والعذاب من أجله نعيم !!!!
__________________
رابط جميل http://arabsh.com/u3z7c7td9n1t.html
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|