[مهتم جداً]

أنا مدرس في محافظة القطيف منذ 4 سنوات- أنا سني- لا يروح بالك بعيد..
وفي يوم من أيام الاختبارات - الفصل الأول - الماضي جرى بيني وبين أحد من علماء الرافضة - مدرس عندنا - حوار حول أرض فدك.
تمهيد
أرض فدك هذه أرض زراعية غنمها النبي صلى الله عليه وسلم عندما غزا اليهود في موقعة خيبر، فكان يأكل منها ويطعم منها أهله وآل بيته.
فالرافضة - هداهم الله - من الأمور التي تجرءوا فيها على صاحب رسول صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه بالسب والشتم واللعن، ويقولون لماذا حرم فاطمة (عليها السلام) ميراثها من أرض فدك، فكان النقاش بيني وبينه كالتالي:
سألته هل أنتم لا تعتمدون من الأحاديث إلا المتواتر فقط ولذلك رددتم حديث أبي بكر رضي الله عنه الأحادي والذي رواه البخاري عندنا؟
فقال: نعم.
فسألته: لماذا لا تردون رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم إذاً؟
فقال مستغرباً: نرد رسالة النبي!!!! كيف.
فقلت: هل هناك رسول جاء إلى قريش بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: لا.
قلت: إذاً رسالته أحادية، وما يرويه لنا من الله سبحانه تفرد هو صلى الله عليه وسلم بروايته فطريقه ليست متواترة فكيف تقبلوه إذاً؟
فسكت حينها ولم يجد إجابة.
فقال: نحن نرد حديث أبي بكر رضي الله عنه لأنه خالف آيات التوارث في سورة النساء.
فقلت: هل علماءكم يؤمنون بقاعدة النصوص العامة والخاصة؟
فقال: نعم.
فقلت: فعندنا نحن أن نصوص سورة النساء عامة لجميع الناس، ونص حديث أبي بكر رضي الله عنه خاص في النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب أن يكون هذا عندكم.
فقال: لا، ولا تلزمني بحديثكم هذا.
فقلت: دعنا من هذا، وسأسألك عن موضوع تاريخي خروجاً من الخلاف الذي بيننا وبينكم وهو:
من هو الخليفة الراشد الرابع من الخلفاء الراشدين- على حسب ترتيب المؤرخين- ؟
فقال: الإمام على سلام الله عليه.
فقلت: ومالذي دان تحت أمره من الأراضي؟
فقال: الجزيرة والعراق.
فقلت: وأين تقع فدك؟
فقال: في خيبر.
فقلت: وأين تقع خيبر؟
فقال: في الجزيرة.
فقلت: فهل عندكم بنصٍ ثابت أن علياً عليه السلام أعادها إلى أبنائه من فاطمة عليها السلام الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم- زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه- ؟
فقال: لا.
فقلت: فأبو بكر رضي الله عنه منع فاطمة رضي الله عنها من ميراث أبيها - على حد زعمكم- وحاشاه، وأما علياً فقد حرم أبناءه ذلك- وحاشاه رضي الله عنه، فأيهما أشد ظلماً؟
ثم: هل يثبت عندكم أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق عائشة عليها السلام قبل موته؟
فقال: لا.
فقلت: إذاً فالنبي صلى الله عليه وسلم مات وهي زوجته؟
فقال: نعم.
فقلت: أفلا ترى أن أبابكر رضي الله عنه إن كان حرم فاطمة عليها السلام ميراثها من أبيها فهو أيضاً قد حرم ابنته عليها السلام كذلك وهي زوجة والزوجة لها على حسب آيات سورة النساء الثمن إن كان للزوج ولد؟
فما وجد إجابة.
فقلت: ألا ترى أن عمر رضي الله عنه لمّا تولى الأمر بعد ذلك استمر فيما بدأ به أبي بكر رضي الله عنه
وحرم ابنته حفصة عليها السلام وهي تشارك عائشة عليها السلام مع بقية نساء النبي صلى الله عليه وسلم عليهن السلام الثمن؟
فما وجد إجابة.
أخوتي هذا الرجل لم يسلم لما تم بيني وبينه من حوار وبدأ يزبد ويقسم وبدأ صوته يرتفع فقطت النقاش بيني وبينه بعدما ثبتت عليه الحجة والحمد لله.
هناك المزيد من الحوارات سوف أنقلها لكم .... ولست بالغني عن نقدكم الهادف والسلام عليكم

[(موحد)]

مشكور أخي
وجزاك الله خيرا
يقول أبن القيم رحمه الله(( قلما تجد رافضي (أو قال شيعي) ليس عليه مسخت خنزير)) اليس هذا كاف ....
وأخيرا تقبل تحياتي
أخاك (موحد)
.

[دبيب النمل]

أحسنت الحجة والبيان، وزادك الله دعوة وإصلاحاً

فهؤلاء أوباش، وعقولهم لا تتجاوز النعال،

[اكحيلان]

أقول كما قال اخونا دبيب النمل

أحسنت الحجة والبيان، وزادك الله دعوة وإصلاحاً

فهؤلاء أوباش، وعقولهم لا تتجاوز النعال،

[الملك الضليل]

اخوي مهتم جدا جزاك الله خير على هذه الحجج الداحضه ... تراك على ثغر من ثغور الجهاد استمر الله يحفظك ويرعاك

[A N A S]

جزاك الله خير على هذا الرد

وجزاك الله خير على هذه الموضوع .

[أبوالطيب الخبوبي]

جزاك الله خيراً على دحضك لهذا الرافضي

وثبتك على طرق الحق وسدد الله خطاك...........

[مريم عبدالعزيز]

قال تعالى في سورة الاعراف " وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ"
قَوْله " وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْك وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ " كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ " الْآيَة وَقَوْله " وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْك وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ " إِنَّمَا قَالَ " يَنْظُرُونَ إِلَيْك " أَيْ يُقَابِلُونَك بِعُيُونٍ مُصَوَّرَة كَأَنَّهَا نَاظِرَة وَهِيَ جَمَاد وَلِهَذَا عَامَلَهُمْ مُعَامَلَة مَنْ يَعْقِل لِأَنَّهَا عَلَى صُوَر مُصَوَّرَة كَالْإِنْسَانِ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْك فَعَبَّرَ عَنْهَا بِضَمِيرِ مَنْ يَعْقِل وَقَالَ السُّدِّيّ : الْمُرَاد بِهَذَا الْمُشْرِكُونَ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد نَحْوه وَالْأَوَّل أَوْلَى وَهُوَ اِخْتِيَار اِبْن جَرِير وَقَالَهُ قَتَادَة .
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك.. سوف اقوم بنقل موضوعك لأحد المنتديات في ركن الدفاع عن الحق واتمنى ان لا يكون عندك مانع وشكرا

[Joop]

؟
؟
؟
؟
============================

جزاك الله ألف خير أخوي مهتم جدا

============================

اقتباس (( قلما تجد رافضي (أو قال شيعي) ليس عليه مسخت خنزير))

ياما شفت شيعه ولاعمري شفت واحد خشمه منقطع ويتمرغ بالطين

وأعتقد أنها ان خرجت من ابن القيم فمالي الا ان أحك رأسي
؟
؟
؟
؟

[قادم]

أخي الفاضل / مهتم جداً

بارك الله فيك وسددك لكل خير آمين ..

من خلال البحث في كتب الرافضة عن اصل مسالة العقار والإرث نجد فيها نصوصاً دامغة لكل مرجف لا ينكرها إلا المكابر الذي مثله مثل الرجل الذي يريد ان يطفى نور الشمس بيديه , وهي أن المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار والأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يورثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟

فقد بوب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إن النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً )
وروى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما .

وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال (النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً)
وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً)

وهنا نصين مهمين ان النساء في مذهب الرافضة لا يرثن العقار ...

1- قال : محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن الحسين عن ابي مخلد عن عبد الملك قال : دعا ابو جعفر ع بكتاب علي فجاء به جعفر مثل فخذ الرجل مطوى فإذا فيه ان النساء ليس لهن من عقار الرجل إذا هو توفي عنها شيء فقال ابو جعفر ع : هذا والله خط يده وإملاء رسو ل الله .

- انظر لهذه الرواية :
بحار الأنوار للمجلسي ( ج 26 ص 514 رواية 101باب 1 )
و ( ج 104 ص 352 رواية 9 باب 7 )

2- علي عن ابيه عن جميل عن زراره ومحمد بن مسلم عن ابي جعفر ع قال : لا ترث النساء من عقار الأرض شيئاً .

- انظر لهذه الرواية :
الكافي للكليني ( ج 7 ص 128 رواية 4 )

.. فهذه ثلاثة نصوص كاملة اثنا منها بالبحار وواحده في الكافي ..

كذلك هنا نذكر حديث في الكافي :

روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )
قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم .

الخميني يصحح حديث ان الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً





اذن كيف تطالب فاطمة الزهراء بحق ليس لها ومحرم على النساء جميعهن !!

لماذا تطالب ابو بكر بأمر محرم ...

لماذا لم تتمثل لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد مطالبتها للإرث !!

هل أخطأت فاطمة الزهراء أيها الرافضة ..

رحمك الله يا أبا بكر ...

[الناقد1]

أخي قرأت الموضوع على عجل
ولكن مالمتك عليه ، هو قولك ولله أفحمته
ياليت تكون نظرتنا كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في نظرته للمخالف
قال ننظر له بعين الشفقة والرحمة ونتمنى له الهداية
مسألة الافحام والالجام وسد الآكام أعتقد أنه ينقص من قدر رسالتك الدعوية ، وتلك وجهة نظر شخصية قد تصيب وقد تخطئ

عموماً في صلب الموضوع دار بيني وبين بعض الشيعة والرافضة حوارات عدة ، أنقل هنا منها مايخص أرض فديك ، وفريتهم فيها ، وكان حواري مع كاتب اسمه فارس خيبر " زعم أنه تيمناً برابع الخلفاء الراشدين " !!
================================================== =======
فارس خيبر
تقول الناقد1 انا اعرف ارد عليك بس ما ابي اطولها معاك لان الكلام معك ضايع
اما عن احاديثك عن الصحابة وحب اهل االبيت(ع) فهي وان صحت فهي لاتدل على شيء لان الولاية تختلف عن المحبة كثيرا
اعتقد انك تعرف هذا الحديث((ان الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها))
وهو حديث صحيح عندكم
ابحث في صحيح البخاري عن هذا الحديث لا اتذكره باضبط ولكن هذا مضمونه((تقول عائشة:ان فاطمة كانت مهاجرة لابي بكر حتى ماتت))
مهاجرة لابي بكر لماذا؟؟؟ يعني انها غاضبة عليه... وهذا يعني ان الله غاضب على ابي بكر )
يعني حقيقة ابدي استغرابي الشديد من تنقلك وتناقضاتك في الحوار ، وأنا بالمناسبة لست متلهفاً لحوارك وسواء رددت أم لم ترد فالأمر بالنسبة لي سيان
مايهمني هو دحض شبهاتك الواهية ، وإن لم أكن مالكاً لخلفية دينية كافية لذلك ( وهذا تقصير مني بالطبع )
تسألني تقول أين حب آل البيت من مذهبكم
آتيك بنزر يسير مما ورد من نصوص في حب آل البيت عند أهل السنة ، وتفاجئني بقولك أن المحبة لاتعني بالتأكيد الولاية ، وهذا أمر مسلم نحن نؤمن بحب آل البيت ونعتقد أن محبتهم دين ندين الله به ، وملزمون أن نصلي عليهم في اليوم خمس مرات ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله الطيبين الطاهرين ، هي ركن في صلواتنا الخمس ، ومعروف أن الركن :هو الذي تبطل الصلاة بتركه سهواً أو عمداً
الا أننا بالمقابل نعتقد أن الولاية كذبة افتراها عليكم مراجعكم ليتمتعوا بنساءكم كيفما شاءوا ولتخمسوا لهم ماتجنونه من عرق جبينكم
نحن نعتقد أن الوحي قد انقطع بوفاة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمر بعد ذلك خلافة بين المسلمين ، مع عدم اغفال الخلاف الكبير في مسألة التعيين أو الترشيح
أما أحاديثك التي أوردت وادعيت بأنها في البخاري ، أنا لست محدثا ولكن من مبدأ الدقة والموضوعية في الطرح يستلزم عليك أن تذكر نص الحديث ورقمه وفي أي مكان من صحيح البخاري
وأما تأويلك لمعانيها فهذا حقا مايحيرني من المنتسبين أو المحسوبين على التشيع ، يعني تأويلات لا يقبلها عقل سليم
ومعروف أن العقل الصحيح لا يعارض النقل الصحيح
حتى لو سلمنا أن فاطمة غضبت من أبي بكر وهو مستبعد جدا
فهل هذا يعني ان الله غاضب على ابي بكر رضي الله عنه وأرضاه ، كما تقول !!
وهل معنى هذا أن عمر رضي الله عنه حينما قال كلمة تقدح في ابي بكر ، فهل معني هذا أن الله يحب ابو بكر ويكره عمر ؟ هذا استدلال قاصر
المهم ألا تكون ممن يوزعون صكوك الغضب والغفران في مهزلة ايدولوجية بعيدة كل البعد عن الدين
وبالمناسبة كل صاحب بصيرة وعقل سليم يرفض نصوصكم الممجوجة التي أتعبتموها لياً لأعناقها وطعناً في الدين !!
==================
اللهم صل على محمد وآل محمد
الناقد1 الولاية ليست كذبة افتراها الشيعة بل هي نص من النبي صريح من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ...الخ)
بسالك سؤال اذا انت لاقدر الله بتموت ... بتترك اهلك من دون وصية؟؟؟ فكيف بالنبي يترك الناس من دون وصي ويجعل الامر بينهم شورى؟؟؟


اما عن كلامك اني افسر الاحاديث على هواي .... مامعنى هجرته وماسبب هجرها له؟؟؟؟ اذا انت هجرت واحد شنو سبب هجرك له؟؟
ارجع الى صحيح البخاري الحديث 4241,4240

(تم الحذف بسبب الكذب في المصادر) .... المشرف

اللهم صل على محمد وآل محمد
=================
يافارس
أنا قصدت ان الشيعة افتروا كذبة ولاية الفقيه ولم أقصد الامامة ، ولكن بما أنك منهم فانكم دائماً ماتطرحون شبهة غدير خم ، ودائماً ماتتحدثون عن الامامة بطرح شبه وحجج لاتنطلي على ذي لب سليم
ودائماً ماتطرحون أدلة تستدلون بها على الامامة ، وهي أبعد ماتكون
وعموماً أنا شخصياً لا أحبذ الجدل الديني ، ولم أرد أن أناقشك دينياً ، عالأقل لأني لا أتمتع بخلفية علمية دينية كافيه
ولكنك دائماً تقفز ( متجاهلاً مبادئ الحوار ) تقفز من موضوع الى موضوع من كلام في أقصى الشرق الى كلام في أقصى الغرب دون توضيح لما طرح في صلب الموضوع
وفي قضايا تحتاج الكثير الكثير من الطرح والتمحيص والاستدلال ، وتحتاج أيضاً الى الاتفاق في الأسس ومصادر التشريع
فأنا أختلف معك في مصدر التشريع بالنسبة للحديث ، وأختلف معك في خرافة السرداب والمهدي المنتظر وأختلف معك في الامامة كوني أعتقد أن الوحي انقطع بوفاة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
اذا أنا مختلف معك في أصول الدين ، وهو خلاف جوهري لايمكن معه نقاش بناء
عموماً نرجع لحديث غدير خم
وهو بالمناسبة من الشبه القديمة التي يرددها بعض الشيعة فأحببت أن أورد بحثاً لهذا الموضوع لأخ مجتهد وهذا نصه
حديث الغدير بين السنة والشيعة

زعم الشيعة أن الإمامة أصل من أصول الدين ومن المعلوم أن الأصل يكون دليله واضح صريح لا وجه للاجتهاد والاستنباط فيه ولكن الشيعة أعرضوا عن هذا الأمر وتجاهلوه وذلك لتعصبهم لمذهبهم الباطل وهنا سوف نعرض دليلاً واحداً من الأدلة التي يستدلون بها على الإمامة بل هو من أقوى الأدلة لديهم فلا تكاد تناقش أحدهم عن الإمامة وأدلتها إلا وذكر لك هذا الدليل وهو حديث الغدير ولكن هل فهم الشيعة هذا الحديث كما فهمه أهل السنة والجماعة هذا ما سنعرفه في الأسطر القادمة بإذن الله .
أقول وبالله التوفيق :

أولاً:
نحن أهل السنة والجماعة نقول أن الموالاة التي في الحديث هي المحبة والمؤازرة فقوله صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فهذا على مولاه ) معناه ( من كنت حبيبه فهذا علي حبيبه ) أما ما يقوله الشيعة أن قول النبي صلى الله عليه وسلم المقصود منه أو معناه من كنت إمامه فهذا على إمامه فهذا قول بعيد عن الصواب لا تسانده اللغة العربية ولا قصة الحديث بل إن فيه قدح للنبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه يوجد مكان وزمان أفضل من مكان الغدير ويوم أفضل من يوم الغدير فعرفة من حيث المكان أفضل من غدير خم ويوم عرفة أفضل من يوم الغدير كما أن عدد من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين في يوم عرفة أكثر من عدد الذين كانوا معه في الغدير فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يترك يوم عرفة ويترك هذه الآلاف من المسلمين دون أن يبلغهم بأمر الإمامة وهي أصل من أصول الدين كما يزعم الشيعة إلي أن يأتي غدير خم والتي تبعد عن مكة مسافة طويلة ثم يبلغ .

ثانياً :

قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فهذا على مولاه ) يفيد المشاركة في الحال والمستقبل لأن هذه الجملة جملة شرطية والجملة الشرطية تفيد الحال والمستقبل وهذا يعني أن موالاة علي رضي الله عنه تكون من وقت قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كنت مولاه فهذا على مولاه ) فلو قلنا أن المراد من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كنت مولاه فهذا على مولاه ) الإمامة للزم أن يكون علي رضي الله عنه إماماً مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وقت قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتلك الجملة والشيعة لا يقولون بأن علي رضي الله عنه كان إماماً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما تأتي إمامته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إذاً هذه الجملة ليست دليلاً للشيعة وإنما هي حجة عليهم فيما يدّعون إذ لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد القول بإمامة علي رضي الله عنه من بعده لقال : ( من كنت مولاه فهذا علي من بعدي مولاه ) وبهذا يتبيّن أن المقصود منها المحبة لأنه ليس في هذا الأمر مانع وهو أن نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونحب علي رضي الله عنه في نفس الوقت .

ثم إن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فهذا على مولاه ) إنما هو مؤازرة من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه وبيان لمن أشتكى من علي أن الحق مع علي رضي الله عنه في ما يشتكون ولهذه الشكوى قصة وهي :

أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما سلك بأهل المدينة طريقهم إلى المدينة مر على ماء يدعى خما ( مكان على الطريق بين مكة والمدينة ) فنزل كعادته في السفر أن يستريح بين مسافة وأخرى حتى يلحق به من تخلف عنه ، وحتى يستريح من أجهده السفر ، وهناك اشتكى الناس من علي رضي الله عنه ومن شدته عليهم ، مع أن شدته كانت في الحق .

ولشكوى الناس من علي رضي الله عنه قصة سابقة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل توجهه إلى حجة الوداع أرسل عليا إلى اليمن ليجمع الصدقات ، فجمع علي رضي الله عنه الصدقات ووافى بها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ليحج معه صلى الله عليه وسلم ، وفي الطريق أراد الناس أن يستعملوا شيئا من الصدقة حتى إذا وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم سلموها له ، ولكن عليا رضي الله عنه ، ولشدة احتياطه وعدم مجاملة الناس على حساب الحق الأغر رفض أن يستعمل الناس شيئا من الصدقة لكونهم لا يملكونها وهي حق لبيت مال المسلمين ، فاشتد عليهم الطريق ، ولما سنحت لهم الفرصة شكوا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم .
والنبي صلى الله عليه وسلم يرى عليا على الحق لا يخشى في الله لومة لائم ، فيقف ليؤازره على ملأ من الناس ، وليوضح للناس جميعا أن ما تشتكون من علي ، الحق فيه مع علي رضي الله عنه . فوقف في غدير خم وذكر الناس بالله وأمرهم بالتمسك بكتاب الله ثم أوصاهم في أهل بيته صلى الله عليه وسلم ، وعلي رضي الله عنه منهم .

ثم قال ليبيض صفحة علي أمام الناس الذين اشتكوه عند النبي صلى الله عليه وسلم : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " ، وتأكيدا للثناء على الإمام علي رضي الله عه قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "

ملاحظة : ( الشيعة يتعجبون من وقوف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير ويقولون هل من المعقول أن يوقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل هذه الجموع وفي الحر من أجل أن يقول لهم من كنت حبيبة فهذا علي حبيبة ) وهم بذلك يتجاهلون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة سفر يحتاج فيها إلي الوقوف من أجل الراحة له صلى الله عليه وآله وسلم ولمن معه . )
ثالثاً :
لفظ مولاه من الألفاظ التي لها أكثر من معنى وكلمة تدل على أكثر من معنى لا تصلح أن تكون دليلاً على أصل من أصول الدين لأن هذه الكلمة سوف تجعل الناس فريقين فريق يحملها على معنى وفريق يحملها على معنى آخر فهل يعقل أن الرسول عليه الصلاة والسلام يستخدم كلمة كهذه في إبلاغهم أصل من أصول الدين كما يزعم الشيعة وهو أفصح الناس لساناً وأبلغهم قول .
ألم يكن يستطيع نبينا الكريم أن يقول : ( علي إمامكم من بعدي أو علي الخليفة من بعدي ) أو شيء من هذا حتى يكون الأمر محسوم .
رابعاً :
إن الاستدلال الذي يستدل به الشيعة على الوصية لعلي هو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " وهم قد فهموا أن معنى " مولاه " أي " واليه " وهذا فهم خطأ ، وعلى ذلك فالولاية ثابتة لعلي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا الفهم يخالف اللغة العربية ، ويخالف فهم جهابذة اللغة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يقل به أحد من علماء اللغة المعتد بهم .
والسنة والفهم الصحيح والصواب هو أن " مولاه " بمعنى الموالاة ، وهي المودة والمحبة والمؤازرة ، وهذا هو المعنى الذي جاءت به لغة العرب .

ودليل ذلك حديث بريدة والذي جاء فيه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبريدة : " أتبغض عليا ؟ " ، فقال بريدة : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، وهذا يدل على أن الموالاة تضاد البغض والكراهية ،وعلى ذلك فالموالاة تعني المحبة والمودة والمؤازرة .

خامساً :
لو تأملنا الحديث من حيث القصة والقرائن لعلمنا أن المقصود هو المحبة فالقصة كما تقدم تدل دلالة واضحة على أن المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) أي من كنت حبيبه فهذا علي حبيبه وهي مؤازرة من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي لأن النبي صلى الله عليه وسلم يرى الحق مع علي رضي الله عنه هذا من حيث القصة أما بالنسبة للقرائن فتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم والي من والاه وعاد من عاداه ) وهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه اللهم أحب من أحبه وليس له معنى آخر غير هذا المعنى ثم لاحظ قوله صلى الله عليه وسلم : ( وعاد من عاداه ) ومن المعلوم أن العدواه ضد المحبة .
وبهذا يتبيّن لنا أن الحديث ليس فيه أمر بالإمامة أو الخلافة لا من قريب ولا من بعيد .
هذا والله أعلى وأعلم ،،،
انتهى كلامه )

أما الحديث الذي ذكرت فأتمنى أن يسمح الوقت لي ببحثه ، ولكنك فتحت عيني الى الشبهة فرحت أنظر في جذورها فوجدت هذا البحث الثمين

فدك بين أبي بكر وفاطمة رضي الله عنهما
أرض فدك ، قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود ، ولمّا فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من خيبر ، قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على فدك ، فكانت ملكاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنها مما لم يُوجف عليها بخيل ولا ركاب.
ورغم أنّّ خلاف الخليفة أبو بكر مع السيدة فاطمة رضوان الله عليهما كان خلافاً سائغاً بين طرفين يملك كل منهما أدلة على رأيه إلا أنّ حساسية البعض من شخصية أبو بكر تجعله ينظر إلى الأمور بغير منظارها فتنقلب الحبة إلى قبة.
ولو أننا استبدلنا شخصيات القصة ( أبو بكر وفاطمة ) بفقيهين من الشيعة مثلاً أو مرجعين من مراجعهم لكان لكل طرف منهما مكانته وقدره دون التشنيع عليه وإتهام نيته ، ولكانت النظرة إلى رأي الطرفين نظرة احترام وتقدير على اعتبار وجود نصوص وأدلة يستند إليها الطرفين في دعواهما وإن كان الأرجح قول أحدهما.
لكن أمام ( ابو بكر ) و ( فاطمة ) الأمر يختلف ، فأبو بكر عدو للشيعة وما دام عدواً فكل الشر فيه وكل الخطأ في رأيه ، هكذا توزن الأمور!!! توزن بميزان العاطفة التي لا تصلح للقضاء بين متنازعين فكيف بدراسة أحداث تاريخية ودراسة تأصيلها الشرعي!!!
لكن المنصف الذي لا ينقاد إلى عاطفته بل إلى الحق حيث كان ، يقف وقفة تأمل لذاك الخلاف ليضع النقاط على الحروف
فأرض فدك هذه لا تخلو من أمرين: إما أنها إرث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها أو هي هبة وهبها رسول الله لها يوم خيبر.
فأما كونها إرثاً فبيان ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاءت فاطمة رضوان الله عليها لأبي بكر الصدّيق تطلب منه إرثها من النبي عليه الصلاة والسلام في فدك وسهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خيبر وغيرهما.
فقال أبو بكر الصدّيق: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إنّا لا نورّث ، ما تركناه صدقة )(39) وفي رواية عند أحمد ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث )(39) ، فوجدت(32) فاطمة على أبي بكر بينما استدلت رضوان الله عليها بعموم قوله تعالى { يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين }.(39)
ولنكن حياديين ها هنا ولننسى أنّ المطالب بالإرث امرأة نحبها ونجلها لأنها بنت نبينا وأنّ لها من المكانة في نفوسنا وعند الله عز وجل ما لها ، لنقول : كلام محمد عليه الصلاة والسلام فوق كلام كل أحد ، فإذ صح حديث كهذا عن رسول الله فلا بد ان نقبله ونرفض ما سواه ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نلوم أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه بحذافيره ؟!!
لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة ، فلماذا يُستنكر على أبي بكر استشهاده بحديث صحيح ويُتهم بالمقابل باختلاقه الحديث لكي يغصب فاطمة حقها في فدك؟!! أما صحته عند أهل السنة فهو أظهر من أن تحتاج إلى بيان ، وأما صحته عند الشيعة فإليك بيانه:
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )(39) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم!!
والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان (صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون )(89) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة )(67) ثم يشير الخميني بعد هذا إلى حديث آخر بنفس المعنى ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد اله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم … )(39) )(38)
إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم ) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله ، فلماذا لا يؤخذ بحديث صحيح النسبة إلى رسول الله مع أننا مجمعين على أنه لا اجتهاد مع نص؟!! ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!!
إنّ الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا عليه السلام { فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب } على جواز توريث الأنبياء لأبنائهم استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ، وذلك لعدة أمور هي:
أولاً: لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله ، إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
ثانياً: المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير.
ثالثاً: إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا }(39) وقوله تعالى { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون }(39) فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال.
رابعاً: حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم) الذي ذكرناه آنفاً يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء ، وهذا كاف بحد ذاته.
وكذلك الحال في قوله تعالى { وورث سليمان داود }(39) فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين:
الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد.
الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك وتعالى ، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، ( والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! ، والآية سيقت في بيان المدح لسليمان عليه السلام وما خصه الله به من الفضل ، وإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ، ومثل هذا لا يُقص عن الأنبياء ، إذ لا فائدة فيه ، وإنما يُقص ما فيه عبرة وفائدة تُستفاد وإلا فقول القائل ( مات فلان وورث فلان ابنه ماله ) مثل قوله عن الميت ( ودفنوه ) ومثل قوله ( أكلوا وشربوا وناموا ) ونحو ذلك مما لا يحسن أن يُجعل من قصص القرآن )(93)
وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار والأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!
فقد بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله : ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً )(34)
وروى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما)(39)
وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً)(39) وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام(39) قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً)
كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان لنساء النبي ومنهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها ، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث ، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها؟!!
هذا على فرض أنّ فدك كانت إرثاً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إذا كانت فدك هبة وهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها كما يروي ذلك الكاشاني في تفسيره الصافي 3/186 فالأمر يحتاج إلى وقفة أخرى أيضاً.
فعلى فرض صحة الرواية والتي تناقضها مع روايات السنة والشيعة حول مطالبة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك كأرث لا كهبة من أبيها ، فإننا لا يمكن أن نقبلها لاعتبار آخر وهو نظرية العدل بين الأبناء التي نص عليها الإسلام.
إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ، إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لا أشهد على جور )(39)
فسمّى النبي صلى الله ليه وآله وسلم تفضيل الرجل بعض أولاده على بعض بشيء من العطاء جوراً ، فكيف يُظن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنبي معصوم لا يشهد على جور أن يفعل الجور ( عياذاً بالله )؟!! ، هل يُظن به وهو أمين من في السماء أو يجور في أمانة أرضية دنيوية بأن يهب السيدة فاطمة فدك دون غيرها من بناته؟!! فكلنا يعرف أنّ خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنة من الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟!!
والثبات من الروايات أنّ فاطمة رضوان الله عليها لمّا طالبت أبو بكر بفدك كان طلبها ذاك على اعتبار وراثتها لفدك لا على أنها هبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولذا فإنّ فدك لم تكن لا إرثاً ولا هبة ، وهذا ما كان يراه الإمام علي نفسه إذ أنه لمّا استُخلف على المسلمين لم يعط فدك لأولاده بعد وفاة أمهم فاطمة بحيث يكون له الربع لوجود الفرع الوارث ، وللحسن والحسين وزينب وأم كلثوم الباقي { للذكر مثل حظ الأنثيين } وهذا معلوم في التاريخ ، فلماذا يُشنع على أبي بكر في شيء فعله علي بن أبي طالب نفسه ؟!! بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )(2)
وما كدت أشرف على إغلاق ملف قضية فدك ومناقشة أدلتها حتى وقعت على رواية طريفة تُعبر بالفعل عن المأساة الحقيقة التي يعيشها من يريدون القدح بأبي بكر بأي طريقة كانت ( شرعية وغير شرعية )!!
روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قوله ( … وردّ على المهدي ، ورآه يردّ المظالم ، فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تُرد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه صلى الله عليه وآله فدك … ، فقال له المهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي ، فقال: حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ).(29) فأين أرض في خيبر من مساحة كهذه ؟!! ألهذا الحد يُستخف بعقول الناس؟
دمتم بود
==============
وقد كان آخر مادار بيني وبينه ، كتب فارس خيبر
هذا آخر رد لي في هذا المنتدى
وانا اناشد كل صاحب بصيرة ان يبحث عن الحقيقة اينما كانت ؟؟
ومن يريد اي استفسار ارجو ان يرسل رسالة خاصة لي
اللهم صل على محمد وآل محمد
========================
وكان آخر رد مني حين سب الصديق في معرض شتائمه
تصف أبابكر رضي الله عنه وأرضاه أيها الأقيزم المتعالم بتلك العبارات !!
أبا بكر الصديق أيها الجاهل تصفه بالأمي في مسائل الدين !! وبالجاهل !!
كفاك تطاولاً أيها الجاهل جهلاً مركباً
كفاك كفاك كفاك
وأعتذر عن الرد أداء لحق صحبة رسول الله علينا في الحفاظ عليهم من رد المتطاولين ، وأرجو من المشرفين حذف الكلام الذي تطاول فيه هذا النكرة على من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته وناصره وخلفه في شؤون المسلمين
قال تعالى ( ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )
==============================================
وأعتذر عن تطفلي بهذا الاسهاب في ثنايا موضوعك ، ولكن لعل الفائدة تتحقق هنا


دمت بود أخي مهتم جداً

[مهتم جداً]

أشكر كل من ساهم في مدح الموضوع ومدح كاتبه وإن كنت لا أستحق وأرجو الاختصار على الدعاء .
ومن باب الفائدة فيما طرحه الأخ (ناقد1) في مسألة خدير خم
فمن الممكن أن تسأل (فارس خيبر) هداه الله سؤالاً مضمونه:
من الذي حضر غدير خم من مشاهير الصحابه:
فقد ثبت عندهم أن الذي حضر غدير خم هم 70 رجلاً من الصحابه!! وإن كان نزيهاً في الحوار فسيجيب بهذا، على خلاف عندهم فمنهم من يزيد ومنهم من ينقص.
عموماً أرجو أن تسأله فتقول: هل من الذين حضروا سلمان وبلال وأبوذر.... من الذين ثبتوا على الاسلام على حدِّ زعمكم؟؟!
وحينها قابله بسؤال هو/ فأين هم حينما اغتصب أبوبكر رضي الله عنه (حاشاه) الخلافة؟ ولماذا ساعوا بمبايعته؟!
واسأله أيضاً/ علياً كان قد هاجر من مسقط رأسه مكة رغبة في الاسلام، فحينما انقلب الناس على أعقابهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - كما تزعمون - فلماذا لم يهاجر إلى أي أرض رغبة في الاسلام كما هي حاله الأولى كأن يعود إلى مكة أو... خاصة وأن الوصي وبإمكانه أن يؤسس دوله إسلامية جديدة؟
سائلا المولى التوفيق والسداد لي ولكل من ساهم معي في الدعوة.

دعوة/ إخوتي قد استفحل أمر الرافضة فهيا بنا ندعوهم ولا نفقد الأمل فربما يهدي الله واحد منهم هو خيرٌ لك من حمر النعم.


أرغب في الدخول لغرف البالتوك ومناقشة الرافضة صوتياً ولكنني لا أستطيع فهل منكم أحد مشكور يرشدني لذلك من أول الخطوات، ويرشدني إلى موقع أحمل منه البرنامج مع إرشادي إلى كيفية التحميل وشكراً

[فتى الابتسامة]

سدد الله خظأ كل منقام على رد وصد هؤلأ الروافض ـ قبحهم الله ـ وجزكم الله خيراً.

[مخاوي الصمت]

بيّض الله وجهك

ورفع قدرك



أما من ناحية البالتوك فالأخوة هناك لم يدعو للرافضة مُتنفساً
إذا أردتَ أنت وغيرك أن ترى مدى غباء الرافضة وسبهم لبعض والقدح في أعراض نسائهم
فتعال (هنا)

أما من ناحية البحث عن دحض الحجج والشبهات التي يرويها هؤلاء الأنجاس
فـهذا ما أستطيع أن أدلك عليه

كان الله في عونك أخي العزيز

وعليك بهم فإنهم كالكلاب ما ان ترفع عليهم العصا حتى يولوا الأدبار
ولا تنسانا من دعواتك المُباركة بإذن الله