نعم ..!!؟ هذا جدي الذي عرفت !!؟

**اخو دريحم** · 09-04-2007, 11:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم..!!
هذا جدي الذي عرفت..!!؟
1328هـ /13ـ14/03/1428هـ [6.30م]
رحمه الله رحمة واسعة ..

كتبها لكم محبكم في الله ـ سبطه /
خالد بن رشيد بن عبد الله الرشيد

إمام وخطيب جامع عبد الله بن أم مكتوم ببريد ة
والمدرس بكلية العلوم الصحية بالقصيم .
13ـ14/03/1428هـ

[ بسم الله الرحمن الرحيم ]

نعم ..!!؟ هذا جدي الذي عرفت !!؟

جدي ـ رحمه الله ـ توفي إلى رحمة الله بعد صراع مرير مع المرض الذي كتبه الله عليه يوم كتب مقادير كل شيء ، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف [6.30م]من مساء ليلة الإثنين الموافق 13ـ14/03/1428هـ .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صبر المحتسبين ، ومحبة المخلِصين المخلَصين ، وإحسان أهل الخير والباذلين للمعروف ، مع كف الأذى وبذل الندى .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه ثقة العلماء الصالحين الراسخين المخبتين المقبلين بقلوب غمرتها الثقة بالله واليقين بموعود الله والحذر من وعيده المقتفين أثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والعارفين قدر الأصحاب الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ، والناهجين نهج السلف الأخيار والتابعين الأبرار رحمه الله رحمة واسعة من غير إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تعقيد ... إنما هو : منهج سلفي وعقيدة سنية وعمل صالح رشيد ومذهب حنبلي بلا تعصب ولا تمييع .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه زهده في الدنيا مع إحرازه لها ذلك أنها كانت في يديه ولم تكن في قلبه فهو صاحب يدٍ طولى في البذل والإحسان وصلة الأرحام والصدقة على القريب والجار والبعيد والغريب.. بل كان واصلاً لرحمه وقرابته الأموات ووفياً لصحبته الميتين ومراعياً لحق مشايخه تحت أطباق الثرى فقد كان يزورهم في قبورهم للسلام عليهم والدعاء لهم الدعاء الطويل .. ويتصدق عنهم .. ويكرم أقاربهم ويصلهم لصلته لهم ..
فقد كان بذّالاً للخير في جميع أوجهه حتى الصغار والأطفال وعلى جلالة قدره وكِبر سِنه وعلو رتبته لم ينسهم من بذله وعطاءه ، فقد كان رحمه الله رحمة واسعة يملأ جيوبه الكريمة بالحلوى ليقدمها للأطفال من أحفاده وأطفال من يزورونه أو يزورهم وممن يلقاهم في طريقه ذاهباً وآيباً وفي المسجد وغيره.
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صبره العظيم بل و مصابرته على تعليم العلم ونشر التوحيد ، وتفقيه العامة والخاصة في دين الله ، والتربية على الإيمان ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقد كان رحمه الله ابعد الناس عن الملل والسآمة ، وأبعد الناس عن الجدال والمراء والتضليل ، وأبعد الناس عن الرياء والسمعة النفاق والمداهنة والمهادنة على حساب الحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، هذا كله مع حكمة في التصرف وحسن في الموعظة ، وإحسان في الكلمة وشدة في الحق من غير قسوة، ولين في المعاملة من غير تمييع أو تضييع .. وكان درسه بعد الفجر في المسجد مستمراً مدة عمره رحمه الله .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حبه للعلماء وأهل الخير ووفاءه لمشايخه ومن أبرزهم : [ الشيخ صالح بن محمد الصقعبي والشيخ عبد العزيز بن صالح الفرج والشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ عبد الله بن سليم والشيخ عمر بن سليم والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد والشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمهم الله جميعاً ]
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حبه للعلم والمطالعة والبحث في المسائل الشرعية وللكتاب في قلبه منزلة عظيمة لاسيما كتب السلف وأئمة الدعوة والعلماء الصالحين فلديه مكتبة عامرة بأمات الكتب بل مات رحمه الله وهو لا يزال يحرص على اقتناء الكتب .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حرصه على وقته وشغل أوقاته في العبادة فهو ما أن يفرغ من عمل صالح حتى يستعد للعمل الآخر الذي بعده ، بل لو قلت لك إنه من أشد الناس شوقاً للقاء الله لما كان في ذلك تزكية أو مبالغة..
فحديثه المتواصل في الثناء على ربه و تمجيده بأسماءه وصفاته وشكره له سبحانه على نعمه يشعرك بقوة استحضاره للقاء ربه وانتظاره له ، كما أنك حينما تسمع حديثه عن الجنة وما أعد الله فيها من نُزل كريم للمؤمنين قلت : هذا الآن قدم منها، فكأنما يتحدث عنها وعن أهلها وما أعد الله لهم فيها من الكرامة والنعيم رأي عين رحمه الله .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صبره العظيم بل و مصابرته على العبادة التي دأب عليها منذ نعومة أظفاره حتى بلوغه من العمر عتيّاً : فقد كان رحمه الله رحمة واسعة صاحب صلاة طويلة ونوافل متنوعة قواماً في الليل والنهار فهو يعد بحق من [ الركع السجود ] وكان صواماً ملازماً دأب الصيام طلباً لباب الريان أحد أبواب الجناب الثمانية .
وكان رحمه الله يتلو القرآن آناء الليل والنهار تلاوة تلذذ وتذوق واستطعام حتى إنه كان يختمه كل ثلاث فقد حدثني أنه يقرأ في اليوم والليلة عشرة أجزاء كاملة.!؟فماكان ينفك عن قراءة القرآن وهو في مرضه بل وفي أشد حالات مرضه فلا تسكن نفسه وترتاح روحه وتبرد عليه الآلام حتى يتلى عليه القرآن وكان يتناوب على ذلك أبناؤه وأحفاده وأحبته وزواره البررة حتى إنه لو قيل:إنه في الخمسين سنة الماضية ما ترك قراءة القرآن أبداً ما كان في ذلك مبالغة.!؟ولم يعهد عليه لحن أبداً.
وكان رحمه الله رحمة واسعة باراً في عبادته فتجده يهدي ثواب تلاوته وبعض عمله الصالح للمتوفين من والدين وزوجات وإخوان وأبناء وأحفاد ومشايخ وللعلماء الصالحين والأئمة في الدين .
وكان رحمه الله رحمة واسعة زوّاراً لبيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمشاعر المقدسة حجاً وعمرةً وزيارةً ، حتى إنه يطوف الأسباع الكثيرة ويدع الأدعية الطويلة لقرابته وأحبته ومشايخه وعلماء الأمة وولاة الأمر .
ولنرفق المثال بالمقال : فإنه في ذلك اليوم الذي سقط فيه مريضاً بالجلطة قبل قرابة السنة من وفاته أي في مثل هذه الأيام تقريباً كان لتوه جاء من أداء العمرة وكان في ذلك اليوم صائماً أيام البيض وكان يوم جمعة صلى فيه الجمعة وشيع جنازة وفي عصر ذلك اليوم أكمل ختم القرآن وأهدى ثوابه للمشايخ وكان لتوه أفطر من صيامه ... هذا كله مع ضعف بدنه ، وكبر سنه فعمره رحمه الله مائة عام.. وصدق القائل : إذا كانت النفوس كباراً .... تعبت في مرادها الأجساد .
وخير من ذلك قول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم:[خيركم من طال عمره وحسن عمله ]
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه لهجه في ذكر به جل وعلا والصلاة والسلام على رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وصدق اللهجة وعاطر المدح وكريم الثناء على آل وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكرام الطيبين رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين فهو لا ينقطع عن الحديث عن أخبارهم وقصصهم وكأنك حينما تسمعه تجلس مع رجل الآن جاء من مجالسهم ، وتجده دائم الذكر للسلف والخلف والصالحين والحديث عن سيرهم وأخبارهم، فأنت إذا جلست معه ونظرت إلى وجهه المشرق واستمعت إلى حديثه الشيق عن أولئك الأخيار الأبرار علمت أن الرجل رحمه الله يعيش في واد الناس ـ إلا من رحم الله وعصمه ـ في أودية الدنيا على وجوههم يهيمون.
وأما إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وذريته وتلامذته والإمام محمد بن سعود وأئمة دولة وأمراء الجهاد من آل سعود فقد كان لسيرهم في لسانه طعم خاص وعطر ينشره على كل من ينال شرف الجلوس معه في مجلسه العامر بذكر الله والتلاوة والقراءة في كتب السلف والخلف رحمهم الله جميعاً .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صدق الولاء لمن و لاّ هم الله أمر المسلمين من غير مزاحمة ولا انتظار عطاء ذلك أن ولاء أهل الصلاح للأئمة والأمراء والولاة قائم على صدق الإخاء والمحبة لله وفي الله ، والوفاء ببيعة إمام المسلمين في الأعناق فقد كان رحمه الله عريض الدعاء لهم وجميل الثناء على ما يقدمونه من خير للناس .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صدق الحب لله و في الله فهو يحب لله ويبغض لله ويوالي لله ويعادي لله ، فتجد الزائر له يقطع المسافة الطويلة ، وربما يقدم مسافراً من بلده ليس له أدني غرض من عَرَض ، ولا أي مطمع من دنيا أو بيع أو شراء إنما هو الحب في الله ولله والزيارة في ذات الله ..
وفي المقابل هو كان حريصاً كل الحرص على صلة الأرحام وزيارة الأحبه والإخوان وإجابة الدعوة في أي مكان حتى لو تطلب لذل إنشاء سفر لذهب ، وهو أيضاً ما كان يسافر إلاّ لحج أو عمرة أو لصلة رحم أو تلبية دعوة أو لعلاج .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه كرم الضيافة وبابه المفتوح لكل زائر وكريم الأخلاق وسعة الصدر والفرح بلقاء الأحبة والإخوان والقرابة والجيران .
جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حنوه على ولده وغيرته عليهم وإكرامه لهم فقد ترك من الأولاد والأحفاد خيراً كثيراً أذكرهم مرتبين حسب الأكبر في العمر : والدتي نوره وأبناؤها وأحفادها ، وإبراهيم وأبناؤه وأحفاده ، وحصة وأبناؤها وأحفادها ، وهيلة ، وعبد العزيز وأبناؤه ، وعبد المحسن وأبناؤه ، وهدى وأبناؤها..
كما ترك زوجة بارة صالحة حليمة كريمة نحسبها و لا نزكيها على الله من أصلح النساء وأبر الزوجات فجزاها الله عنه وعن أولاده وأحفاده وعنا بأكرم الجزاء وأحسنه وأبره وأعلاه تلك هي والدة الجميع : أم عبد المحسن .
بقي أن تعرف يا أخي المحب من هو جدي لأمي رحمه الله رحمة واسعة ذلك السراج الذي انطفأ والنور الذي خبأ والقمر الذي خسف والشمس التي انكسفت إنه :
الشيخ الوالد الزاهد / محمد بن عبد العزيز بن حمود آل مشيقح الخالدي نسباً السلفي عقيدة ومنهجاً الحنبلي مذهباً النجدي وطناً القصيمي مولداً ونشأة .. فقد فجعت بريدة الخير بوفاة جدي رحمه الله كما فجع له كل محب للخير موالٍ لأهله ومبغض للشر ومعاد لأهله ، وتألم لفقده الناس كلهم ولاة الأمر رعاهم الله وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي العلماء والوزراء ، وأهل الخير الصلاح والخاصة والعامة .. وعلى رأسهم :
** صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبد العزيز وزير الدخلية
** ،، ،، ،، ،، / سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض .
** ،، ،، ،، ،، / سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض .
** ،، ،، ،، ،، / عبد الإله بن عبد العزيز .
** صاحب السمو الملكي الأمير / أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية .
** ،، ،، الأمير / عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية .
** صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن نايف بن عبد العزيز وكيل وزارة الداخلية .
** ،، ،، ،، ،، / فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم .
** ،، ،، ،، ،، / د. فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم .
معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ / إبراهيم الغيث .
معالي رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن عبد الله بن حميد .
معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأستاذ / مطلب بن عبد الله النفيسة .
صاحب الفضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة .
سعادة وكيل أمارة منطقة الرياض الأستاذ / د . ناصر بن عبد العزيز الداوود .
سعادة مدير عام المكتب الخاص لأمير منطقة الرياض الأستاذ / عساف بن سالم أبو اثنين .
سعادة نائب مدير عام المكتب الخاص لأمير منطقة الرياض الأستاذ / عبد الكريم بن عبد العزيز العيدان .
سعادة وكيل أمارة منطقة القصيم الأستاذ / علي بن سليمان السويلم .
سعادة الوكيل المساعد للشؤون الأمنية بأمارة منطقة الحدود الشمالية الأستاذ / محمد بن سليمان الربدي .
فجزاهم عنه وعن ذريته وأحبته وعنا أحسن الجزاء وأبره ولا أراهم في أنفسهم ولا أحبتهم مكروهاً..
هذا وإن من عجيب أمره ومليح قوله وجليل حكمته :
أنني أتيت أسلم عليه قبل رمضان الأخير الذي صامه وإذا هو يقول : ما ينبغي للإنسان إذا أقبل عليه رمضان أن يقول : أنا العام أنشط من هذه السنة ، بل يقول : سأكون هذه السنة أنشط من العام .] قلت : ولماذا ؟ قال : لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : [خيركم من طال عمره وحسن عمله]
ومن ذلك أيضاً : أنني أتيت من جنازة ومررت لأسلم عليه فقال لي : إذا ذهبت للمقبرة فلا تقلّب وجهك في الناس .. قلت : ماذا أعمل ؟ قال : أنظر في الذي يدفن ، الصالح من أولاده هو الذي ينزله في قبره ويصف عليه اللبن ويسد عليه بالطين والآخر منهم هو من وقف بعيداً وسد أنفه عن غبار قبره !!؟
ولعل مما تكرم الله به عليه ـ و لا نزكي على الله أحداً ـ :
** أنه في أحد ختمات رمضان قبل قرابة الأربع سنوات ليلة الخامس والعشرين ـ وهذه كانت عادته التي سار عليها طوال مدة إمامته للمسجد التي قاربت الأربعين سنة ـ وبعد أن خرجنا من مسجده ـ مسجد المشيقح وسط بريدة ـ وقفت أنا وأحد ابناء أخيه عند باب بيته ننتظر قدومه من المسجد ومن ثم توديعه لأنه كان سيسافر إلى مكة لأداء العمرة وقضاء بقية أيام رمضان هناك وصيام ست شوال وقد خلّف حفيده الشيخ / عبد العزيز بن إبراهيم المشيقح ـ وهو الذي خلفه الآن في المسجد من بعده ـ وكان الجو غائماً وفيها رش مطر فرفعت رأسي وإذا طير بيض كأنها قناديل منيرة تحوم على منزله على شكل حلقة تدخل في السحاب وتخرج منه فاشرت على الذي معي هل يرى ما أرى ؟؟!! فطار عجبنا من ذلك .
** كان رحمه الله كثيراً ما يرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم والسادة العلماء من السلف والخلف رحمهم الله في الرؤيا..وكثيراً ما كان يرى أنه مبشر بالجنة ويرى المنامات الصالحة ويقصها من باب التحدث بنعمة الله ، ليس هذا فحسب بل كثيراً ماكانت ترى له المنامات السارة المبشرة من أحبته وقرابته والحمد لله..ومع هذا وذاك ماكان يتكل عليها بل لا يتكل إلاّ على الله عزوجل وطلب رحمته ثم يدأب على العمل الصالح الذي هو مزرعته في الآخرة.
** قبل وفاته بليلة [ رؤي كأن إبنه الشيخ عبد العزيز يغسّله تحت ثرياء وفوق الثرياء القمر ] فسألت عن تأويلها : فقالوا : [ هما الصلاة والقرآن الذين اشتهر فيهما ، وصلاح ذريته من بعده ببرهم به وخلفهم له بخير بإذن الله .]
** وقبل وفاته بليلة ايضاً [ رؤيت إحدى الصالحات وإذا هي مسرورة وتقول : نحن سيقدم علينا محمد المشيقح رجل مبشر بالجنة ] فقلت صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [ لا يبقى للمؤمن في آخر الزمان إلاّ المبشرات قالوا : وما المبشرات يارسول الله ؟ قال : الرؤيا الصالحة يراها أو ترى له ].
أسأل الله بمنه وكرمه أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرفع درجته في المهديين وأن يخلفه في أهله وولده بخير وأن يجيرنا ويجبرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيراً..ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون..وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ودمتم بسلام آمنين .
كتبه محبكم في الله ـ سبطه / خالد بن رشيد بن عبد الله الرشيد

إمام وخطيب جامع عبد الله بن أم مكتوم ببريد ة
والمدرس بكلية العلوم الصحية بالقصيم .
0555137776 منقول من مذكرة صدرة من حفيده الشيخ خالد جزاه الله خيراً للتوضيح جرى كتابته

دبيب النمل · 09-04-2007, 01:17 PM

رحم الله الأب المشفق، والرجل المعطاء، والشيخ الوقور

فلكم بالله أحزننا الفراق، ويا عين أسكبي الدمع

رحمك الله يا أبا إبراهيم
رحمك الله يا أبا إبراهيم
رحمك الله يا أبا إبراهيم

أتشرف لزياة موضوعي (وقفات في سيرة الشيخ محمد المشيقح) http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=76097

أه.أه.أه · 09-04-2007, 03:52 PM

رحمة الله عليه.

**اخو دريحم** · 09-04-2007, 11:04 PM

دبيب النمل
اه اه اه
جزاكم الله خير على مرورك
ورحم الله الشيخ رحمه واسعه

ابو عجاج · 09-04-2007, 11:16 PM

الله يرحمه ويرحم اموات المسلمين جميعآ
كلماتك اخي مؤثره وصادقه
اسأل الله العلي القدير ان يسكنه الفردوس الاعلى ويثبته عند السؤال
ويجعل قبره روضه من رياض الجنه آمين يارب
الله يجزاك خير

09-04-2007, 11:47 AM	#1
اخو دريحم مشرف أخبار بريدة تاريخ التسجيل: Jan 2007 البلد: القصـ بريدة ـيم المشاركات: 11,055	نعم ..!!؟ هذا جدي الذي عرفت !!؟ بسم الله الرحمن الرحيم نعم..!! هذا جدي الذي عرفت..!!؟ 1328هـ /13ـ14/03/1428هـ [6.30م] رحمه الله رحمة واسعة .. كتبها لكم محبكم في الله ـ سبطه / خالد بن رشيد بن عبد الله الرشيد إمام وخطيب جامع عبد الله بن أم مكتوم ببريد ة والمدرس بكلية العلوم الصحية بالقصيم . 13ـ14/03/1428هـ [ بسم الله الرحمن الرحيم ] نعم ..!!؟ هذا جدي الذي عرفت !!؟ جدي ـ رحمه الله ـ توفي إلى رحمة الله بعد صراع مرير مع المرض الذي كتبه الله عليه يوم كتب مقادير كل شيء ، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف [6.30م]من مساء ليلة الإثنين الموافق 13ـ14/03/1428هـ . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صبر المحتسبين ، ومحبة المخلِصين المخلَصين ، وإحسان أهل الخير والباذلين للمعروف ، مع كف الأذى وبذل الندى . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه ثقة العلماء الصالحين الراسخين المخبتين المقبلين بقلوب غمرتها الثقة بالله واليقين بموعود الله والحذر من وعيده المقتفين أثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والعارفين قدر الأصحاب الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ، والناهجين نهج السلف الأخيار والتابعين الأبرار رحمه الله رحمة واسعة من غير إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تعقيد ... إنما هو : منهج سلفي وعقيدة سنية وعمل صالح رشيد ومذهب حنبلي بلا تعصب ولا تمييع . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه زهده في الدنيا مع إحرازه لها ذلك أنها كانت في يديه ولم تكن في قلبه فهو صاحب يدٍ طولى في البذل والإحسان وصلة الأرحام والصدقة على القريب والجار والبعيد والغريب.. بل كان واصلاً لرحمه وقرابته الأموات ووفياً لصحبته الميتين ومراعياً لحق مشايخه تحت أطباق الثرى فقد كان يزورهم في قبورهم للسلام عليهم والدعاء لهم الدعاء الطويل .. ويتصدق عنهم .. ويكرم أقاربهم ويصلهم لصلته لهم .. فقد كان بذّالاً للخير في جميع أوجهه حتى الصغار والأطفال وعلى جلالة قدره وكِبر سِنه وعلو رتبته لم ينسهم من بذله وعطاءه ، فقد كان رحمه الله رحمة واسعة يملأ جيوبه الكريمة بالحلوى ليقدمها للأطفال من أحفاده وأطفال من يزورونه أو يزورهم وممن يلقاهم في طريقه ذاهباً وآيباً وفي المسجد وغيره. جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صبره العظيم بل و مصابرته على تعليم العلم ونشر التوحيد ، وتفقيه العامة والخاصة في دين الله ، والتربية على الإيمان ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقد كان رحمه الله ابعد الناس عن الملل والسآمة ، وأبعد الناس عن الجدال والمراء والتضليل ، وأبعد الناس عن الرياء والسمعة النفاق والمداهنة والمهادنة على حساب الحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، هذا كله مع حكمة في التصرف وحسن في الموعظة ، وإحسان في الكلمة وشدة في الحق من غير قسوة، ولين في المعاملة من غير تمييع أو تضييع .. وكان درسه بعد الفجر في المسجد مستمراً مدة عمره رحمه الله . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حبه للعلماء وأهل الخير ووفاءه لمشايخه ومن أبرزهم : [ الشيخ صالح بن محمد الصقعبي والشيخ عبد العزيز بن صالح الفرج والشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ عبد الله بن سليم والشيخ عمر بن سليم والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد والشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمهم الله جميعاً ] جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حبه للعلم والمطالعة والبحث في المسائل الشرعية وللكتاب في قلبه منزلة عظيمة لاسيما كتب السلف وأئمة الدعوة والعلماء الصالحين فلديه مكتبة عامرة بأمات الكتب بل مات رحمه الله وهو لا يزال يحرص على اقتناء الكتب . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حرصه على وقته وشغل أوقاته في العبادة فهو ما أن يفرغ من عمل صالح حتى يستعد للعمل الآخر الذي بعده ، بل لو قلت لك إنه من أشد الناس شوقاً للقاء الله لما كان في ذلك تزكية أو مبالغة.. فحديثه المتواصل في الثناء على ربه و تمجيده بأسماءه وصفاته وشكره له سبحانه على نعمه يشعرك بقوة استحضاره للقاء ربه وانتظاره له ، كما أنك حينما تسمع حديثه عن الجنة وما أعد الله فيها من نُزل كريم للمؤمنين قلت : هذا الآن قدم منها، فكأنما يتحدث عنها وعن أهلها وما أعد الله لهم فيها من الكرامة والنعيم رأي عين رحمه الله . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صبره العظيم بل و مصابرته على العبادة التي دأب عليها منذ نعومة أظفاره حتى بلوغه من العمر عتيّاً : فقد كان رحمه الله رحمة واسعة صاحب صلاة طويلة ونوافل متنوعة قواماً في الليل والنهار فهو يعد بحق من [ الركع السجود ] وكان صواماً ملازماً دأب الصيام طلباً لباب الريان أحد أبواب الجناب الثمانية . وكان رحمه الله يتلو القرآن آناء الليل والنهار تلاوة تلذذ وتذوق واستطعام حتى إنه كان يختمه كل ثلاث فقد حدثني أنه يقرأ في اليوم والليلة عشرة أجزاء كاملة.!؟فماكان ينفك عن قراءة القرآن وهو في مرضه بل وفي أشد حالات مرضه فلا تسكن نفسه وترتاح روحه وتبرد عليه الآلام حتى يتلى عليه القرآن وكان يتناوب على ذلك أبناؤه وأحفاده وأحبته وزواره البررة حتى إنه لو قيل:إنه في الخمسين سنة الماضية ما ترك قراءة القرآن أبداً ما كان في ذلك مبالغة.!؟ولم يعهد عليه لحن أبداً. وكان رحمه الله رحمة واسعة باراً في عبادته فتجده يهدي ثواب تلاوته وبعض عمله الصالح للمتوفين من والدين وزوجات وإخوان وأبناء وأحفاد ومشايخ وللعلماء الصالحين والأئمة في الدين . وكان رحمه الله رحمة واسعة زوّاراً لبيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمشاعر المقدسة حجاً وعمرةً وزيارةً ، حتى إنه يطوف الأسباع الكثيرة ويدع الأدعية الطويلة لقرابته وأحبته ومشايخه وعلماء الأمة وولاة الأمر . ولنرفق المثال بالمقال : فإنه في ذلك اليوم الذي سقط فيه مريضاً بالجلطة قبل قرابة السنة من وفاته أي في مثل هذه الأيام تقريباً كان لتوه جاء من أداء العمرة وكان في ذلك اليوم صائماً أيام البيض وكان يوم جمعة صلى فيه الجمعة وشيع جنازة وفي عصر ذلك اليوم أكمل ختم القرآن وأهدى ثوابه للمشايخ وكان لتوه أفطر من صيامه ... هذا كله مع ضعف بدنه ، وكبر سنه فعمره رحمه الله مائة عام.. وصدق القائل : إذا كانت النفوس كباراً .... تعبت في مرادها الأجساد . وخير من ذلك قول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم:[خيركم من طال عمره وحسن عمله ] جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه لهجه في ذكر به جل وعلا والصلاة والسلام على رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وصدق اللهجة وعاطر المدح وكريم الثناء على آل وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكرام الطيبين رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين فهو لا ينقطع عن الحديث عن أخبارهم وقصصهم وكأنك حينما تسمعه تجلس مع رجل الآن جاء من مجالسهم ، وتجده دائم الذكر للسلف والخلف والصالحين والحديث عن سيرهم وأخبارهم، فأنت إذا جلست معه ونظرت إلى وجهه المشرق واستمعت إلى حديثه الشيق عن أولئك الأخيار الأبرار علمت أن الرجل رحمه الله يعيش في واد الناس ـ إلا من رحم الله وعصمه ـ في أودية الدنيا على وجوههم يهيمون. وأما إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وذريته وتلامذته والإمام محمد بن سعود وأئمة دولة وأمراء الجهاد من آل سعود فقد كان لسيرهم في لسانه طعم خاص وعطر ينشره على كل من ينال شرف الجلوس معه في مجلسه العامر بذكر الله والتلاوة والقراءة في كتب السلف والخلف رحمهم الله جميعاً . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صدق الولاء لمن و لاّ هم الله أمر المسلمين من غير مزاحمة ولا انتظار عطاء ذلك أن ولاء أهل الصلاح للأئمة والأمراء والولاة قائم على صدق الإخاء والمحبة لله وفي الله ، والوفاء ببيعة إمام المسلمين في الأعناق فقد كان رحمه الله عريض الدعاء لهم وجميل الثناء على ما يقدمونه من خير للناس . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه صدق الحب لله و في الله فهو يحب لله ويبغض لله ويوالي لله ويعادي لله ، فتجد الزائر له يقطع المسافة الطويلة ، وربما يقدم مسافراً من بلده ليس له أدني غرض من عَرَض ، ولا أي مطمع من دنيا أو بيع أو شراء إنما هو الحب في الله ولله والزيارة في ذات الله .. وفي المقابل هو كان حريصاً كل الحرص على صلة الأرحام وزيارة الأحبه والإخوان وإجابة الدعوة في أي مكان حتى لو تطلب لذل إنشاء سفر لذهب ، وهو أيضاً ما كان يسافر إلاّ لحج أو عمرة أو لصلة رحم أو تلبية دعوة أو لعلاج . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه كرم الضيافة وبابه المفتوح لكل زائر وكريم الأخلاق وسعة الصدر والفرح بلقاء الأحبة والإخوان والقرابة والجيران . جدي ـ رحمه الله ـ عرفت فيه حنوه على ولده وغيرته عليهم وإكرامه لهم فقد ترك من الأولاد والأحفاد خيراً كثيراً أذكرهم مرتبين حسب الأكبر في العمر : والدتي نوره وأبناؤها وأحفادها ، وإبراهيم وأبناؤه وأحفاده ، وحصة وأبناؤها وأحفادها ، وهيلة ، وعبد العزيز وأبناؤه ، وعبد المحسن وأبناؤه ، وهدى وأبناؤها.. كما ترك زوجة بارة صالحة حليمة كريمة نحسبها و لا نزكيها على الله من أصلح النساء وأبر الزوجات فجزاها الله عنه وعن أولاده وأحفاده وعنا بأكرم الجزاء وأحسنه وأبره وأعلاه تلك هي والدة الجميع : أم عبد المحسن . بقي أن تعرف يا أخي المحب من هو جدي لأمي رحمه الله رحمة واسعة ذلك السراج الذي انطفأ والنور الذي خبأ والقمر الذي خسف والشمس التي انكسفت إنه : الشيخ الوالد الزاهد / محمد بن عبد العزيز بن حمود آل مشيقح الخالدي نسباً السلفي عقيدة ومنهجاً الحنبلي مذهباً النجدي وطناً القصيمي مولداً ونشأة .. فقد فجعت بريدة الخير بوفاة جدي رحمه الله كما فجع له كل محب للخير موالٍ لأهله ومبغض للشر ومعاد لأهله ، وتألم لفقده الناس كلهم ولاة الأمر رعاهم الله وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي العلماء والوزراء ، وأهل الخير الصلاح والخاصة والعامة .. وعلى رأسهم : صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبد العزيز وزير الدخلية ،، ،، ،، ،، / سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض . ،، ،، ،، ،، / سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض . ،، ،، ،، ،، / عبد الإله بن عبد العزيز . صاحب السمو الملكي الأمير / أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية . ،، ،، الأمير / عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية . صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن نايف بن عبد العزيز وكيل وزارة الداخلية . ،، ،، ،، ،، / فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم . ،، ،، ،، ،، / د. فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم . معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ / إبراهيم الغيث . معالي رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن عبد الله بن حميد . معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأستاذ / مطلب بن عبد الله النفيسة . صاحب الفضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة . سعادة وكيل أمارة منطقة الرياض الأستاذ / د . ناصر بن عبد العزيز الداوود . سعادة مدير عام المكتب الخاص لأمير منطقة الرياض الأستاذ / عساف بن سالم أبو اثنين . سعادة نائب مدير عام المكتب الخاص لأمير منطقة الرياض الأستاذ / عبد الكريم بن عبد العزيز العيدان . سعادة وكيل أمارة منطقة القصيم الأستاذ / علي بن سليمان السويلم . سعادة الوكيل المساعد للشؤون الأمنية بأمارة منطقة الحدود الشمالية الأستاذ / محمد بن سليمان الربدي . فجزاهم عنه وعن ذريته وأحبته وعنا أحسن الجزاء وأبره ولا أراهم في أنفسهم ولا أحبتهم مكروهاً.. هذا وإن من عجيب أمره ومليح قوله وجليل حكمته : أنني أتيت أسلم عليه قبل رمضان الأخير الذي صامه وإذا هو يقول : ما ينبغي للإنسان إذا أقبل عليه رمضان أن يقول : أنا العام أنشط من هذه السنة ، بل يقول : سأكون هذه السنة أنشط من العام .] قلت : ولماذا ؟ قال : لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : [خيركم من طال عمره وحسن عمله] ومن ذلك أيضاً : أنني أتيت من جنازة ومررت لأسلم عليه فقال لي : إذا ذهبت للمقبرة فلا تقلّب وجهك في الناس .. قلت : ماذا أعمل ؟ قال : أنظر في الذي يدفن ، الصالح من أولاده هو الذي ينزله في قبره ويصف عليه اللبن ويسد عليه بالطين والآخر منهم هو من وقف بعيداً وسد أنفه عن غبار قبره !!؟ ولعل مما تكرم الله به عليه ـ و لا نزكي على الله أحداً ـ : أنه في أحد ختمات رمضان قبل قرابة الأربع سنوات ليلة الخامس والعشرين ـ وهذه كانت عادته التي سار عليها طوال مدة إمامته للمسجد التي قاربت الأربعين سنة ـ وبعد أن خرجنا من مسجده ـ مسجد المشيقح وسط بريدة ـ وقفت أنا وأحد ابناء أخيه عند باب بيته ننتظر قدومه من المسجد ومن ثم توديعه لأنه كان سيسافر إلى مكة لأداء العمرة وقضاء بقية أيام رمضان هناك وصيام ست شوال وقد خلّف حفيده الشيخ / عبد العزيز بن إبراهيم المشيقح ـ وهو الذي خلفه الآن في المسجد من بعده ـ وكان الجو غائماً وفيها رش مطر فرفعت رأسي وإذا طير بيض كأنها قناديل منيرة تحوم على منزله على شكل حلقة تدخل في السحاب وتخرج منه فاشرت على الذي معي هل يرى ما أرى ؟؟!! فطار عجبنا من ذلك . كان رحمه الله كثيراً ما يرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم والسادة العلماء من السلف والخلف رحمهم الله في الرؤيا..وكثيراً ما كان يرى أنه مبشر بالجنة ويرى المنامات الصالحة ويقصها من باب التحدث بنعمة الله ، ليس هذا فحسب بل كثيراً ماكانت ترى له المنامات السارة المبشرة من أحبته وقرابته والحمد لله..ومع هذا وذاك ماكان يتكل عليها بل لا يتكل إلاّ على الله عزوجل وطلب رحمته ثم يدأب على العمل الصالح الذي هو مزرعته في الآخرة. قبل وفاته بليلة [ رؤي كأن إبنه الشيخ عبد العزيز يغسّله تحت ثرياء وفوق الثرياء القمر ] فسألت عن تأويلها : فقالوا : [ هما الصلاة والقرآن الذين اشتهر فيهما ، وصلاح ذريته من بعده ببرهم به وخلفهم له بخير بإذن الله .] ** وقبل وفاته بليلة ايضاً [ رؤيت إحدى الصالحات وإذا هي مسرورة وتقول : نحن سيقدم علينا محمد المشيقح رجل مبشر بالجنة ] فقلت صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [ لا يبقى للمؤمن في آخر الزمان إلاّ المبشرات قالوا : وما المبشرات يارسول الله ؟ قال : الرؤيا الصالحة يراها أو ترى له ]. أسأل الله بمنه وكرمه أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرفع درجته في المهديين وأن يخلفه في أهله وولده بخير وأن يجيرنا ويجبرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيراً..ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون..وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ودمتم بسلام آمنين . كتبه محبكم في الله ـ سبطه / خالد بن رشيد بن عبد الله الرشيد إمام وخطيب جامع عبد الله بن أم مكتوم ببريد ة والمدرس بكلية العلوم الصحية بالقصيم . 0555137776 منقول من مذكرة صدرة من حفيده الشيخ خالد جزاه الله خيراً للتوضيح جرى كتابته __________________ آخر من قام بالتعديل اخو دريحم; بتاريخ 09-04-2007 الساعة 12:17 PM.

09-04-2007, 01:17 PM	#2
دبيب النمل عـضـو تاريخ التسجيل: Sep 2006 البلد: الدعوة المشاركات: 607	رحم الله الأب المشفق، والرجل المعطاء، والشيخ الوقور فلكم بالله أحزننا الفراق، ويا عين أسكبي الدمع رحمك الله يا أبا إبراهيم رحمك الله يا أبا إبراهيم رحمك الله يا أبا إبراهيم أتشرف لزياة موضوعي (وقفات في سيرة الشيخ محمد المشيقح) http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=76097 __________________ {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29 هذا الموحى به إليك -أيها الرسول- كتاب أنزلناه إليك مبارك؛ ليتفكروا في آياته, ويعملوا بهداياته ودلالاته, وليتذكر أصحاب العقول السليمة ما كلفهم الله به آخر من قام بالتعديل دبيب النمل; بتاريخ 09-04-2007 الساعة 01:38 PM.

09-04-2007, 11:04 PM	#4
اخو دريحم مشرف أخبار بريدة تاريخ التسجيل: Jan 2007 البلد: القصـ بريدة ـيم المشاركات: 11,055	دبيب النمل اه اه اه جزاكم الله خير على مرورك ورحم الله الشيخ رحمه واسعه __________________

09-04-2007, 11:16 PM	#5
ابو عجاج عـضـو تاريخ التسجيل: Jan 2007 المشاركات: 597	الله يرحمه ويرحم اموات المسلمين جميعآ كلماتك اخي مؤثره وصادقه اسأل الله العلي القدير ان يسكنه الفردوس الاعلى ويثبته عند السؤال ويجعل قبره روضه من رياض الجنه آمين يارب الله يجزاك خير __________________ امسكت بالقلم لأكتب همومى فبكى القلم قبل ان تبكى عيونى

09-04-2007, 03:52 PM	#3
أه.أه.أه عـضـو تاريخ التسجيل: Apr 2007 المشاركات: 12	رحمة الله عليه.