[عنيزة]

أيها الإخوة :
لا أكتمكم سرا أنني ابتهجت كثيرا لما رأيت كثرةالاستفسار في المنتدى
عن معرض الكتاب سواء عن تاريخة أو مدته أو عن أهم الكتب المعروضة
والبرامج المساندة.
لكنني أتساءل :
هل فعلا بدأنا ندرك أهمية القراءة ونمارسها ؟
هل أصبحت القراءة جزءا من قيمنا الاجتماعية وحياتنا اليومية؟
أم أن معرض الكتاب كغيره من المعارض والأسواق يزار للنزهة والترفيه؟!

[دبيب النمل]

لو نظرنا لواقعنا لرأينا في أنفسنا التخلف:

لو تذهب في دولة أو ولاية أوروبية لرأيت العجب، فمثلاً إّذا ركبت القطار من الدمام إلى الرياض ما هو برنامجك في القطار، ضحكات توزع، ولفتات على الطريق، وعصيرات ومقبلات، لكن الغرب الكافر وللآسف، عرفوا قيمة القراءة، فيقرأ بالطائرة والقطار والعمل، فجزء كبير من حياته ووقته للقراءة،

نحن أمة اقرأ ولا نقرأ (يا أمة اقرأ اقرئي)


ومع ذلك لم نعدم من أصحاب الإطلاع والقراءة، فهذا الشيخ علي الريشان يمضي وقته قراءة وإطلاع تقريبا ثلثي الليل قراءة، ويملك مكتبة ضخمة ومليئة بالكتب،

الشيخ البرادي، عجيب لا يعرف الطلعات والكشتات، فبرنامجه قراءة وإطلاع، يذكر أنه يقرأ سبع ساعات يومية،

والكثير الكثير...

لكن الذي أريد هو أن يتصف شعبنا بصفات حميدة كالقراءة والتعلم والصناعة

لكننا وللآسف بين التفحيط والتطعيس ومقاطع البلوتوث، والتنقل عبر الشبكة بلا إدارة للوقت وفائدة،

هذا الأغلب بين الشباب، وإلا هناك من يسهرون على ضبط القرآن وتجويده، ومنهم على طلب العلم، ومنهم على ثغر من شعائر الإسلام، كالدعوة والآمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى وغيرها....


فسأل الله أن يثقفنا لنخدم ديننا، وأن يزيدنا حٍرصاً وعلماً، وقراءة وإطلاعاً



ولعل ما أشار عليه الكاتب لمعرض الكتاب، هل هو ظاهرة ثقافية او ترفيهية فأقول: كلٌ يحدد مساره لمعرض الكتاب، فمنهم المترفه ومنهم المتقف،

هو كأصل هدف وفكرة ظاهرة ثقافية لكن كمجتمع لا يعرف غير الغرق في المباحات والتطلع إلى شهوانيات الحياة، لا يطمح لمزيد من شراء الكتب، العجيب أن بعض البيوت، لا تملك مكتبة، والأعجب أن بعض البيوت، لا تملك غير كتيبات موزعة مجانية، لا تفيء بالأمر، والأغرب أننا كطلاب لا ندرس كتعلم وتخصص علمي بل تلهف وراء شهادة مكتوب عليها تخرج، كأننا ركبنا سيارة إلى الرياض فلما وصلنا قال لنا السائق إنزلوا وصلنا