بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » فزعتكم يالنشامى على هالرافضي......!!!!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 17-04-2007, 05:05 AM   #9
الحور العين
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 75
يظهر بعد البحث والتحقيق أن ميراث النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتركته المتنازع عليها ، والتي صودرت من قبل الخليفة لم تنحصر بفدك كما هو المشهور ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يملك

أموالا وقرى خارج المدينة غير فدك كما أثبته المحققون والعلماء ( 1 ) .

وهذا ما نستفيده من كلام عائشة حيث قالت : بأن فاطمة طالبت أبا بكر بعد وفاة النبي بموارد متعددة ، مثل فدك والخمس من غنائم خيبر والصفايا والصدقات خارج المدينة . ولعل اشتهار فدك من بين كل تلك الموارد ، لأهميتها الخاصة وموقعها . كما يقول أبو داود في سننه : إن أرباح فدك السنوية في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز كانت تبلغ أربعين ألف دينار وقد ردها الخليفة لبني الحسن ( 2 ) .


2 - أن أبا بكر عندما امتنع من أن يرجع ميراث النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أهل بيته ( عليهم السلام ) عمد إلى تزوير وجعل حديث ونسبه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأنه قال : لا نورث .


3 - إن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أنكرت هذا الحديث المزيف وانتقدته ، وهجرت أبا بكر ولم تكلمه ، حتى توفيت فغسلها وكفنها ودفنها وصلى عليها زوجها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ليلا ، ولم يخبر الخليفة بوفاتها والصلاة عليها


4 - كانت فاطمة ( عليها السلام ) في المدة التي عاشتها بعد أبيها الرسول - ستة أشهر - ( 3 ) أقوى حام ومدافع لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في مقابل مخالفيه ، ولذا نقرأ أنه ما بايع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أبا بكر ما دامت فاطمة

( عليها السلام ) حية ، وعندما توفيت فاطمة ( عليها السلام ) وتغير أسلوب الخليفة وأصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في معاملتهم لأمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) ، أرسل إلى أبي بكر وبايعه ، كما قالت عائشة : استنكر وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته .


* ( هامش ) *
( 1 ) سنن أبي داود 3 : 141 كتاب الخراج والأمارة والفئ باب في صفايا رسول الله ح 2967 .
( 2 ) سنن أبي داود 3 : 143 كتاب الخراج والأمارة والفئ باب في صفايا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ح 2972
( 3 ) هذه المدة هي حسب ما ترويه روايات العامة ، وأما كتب التاريخ والسير عند الشيعة وكذا رواياتهم تؤكد بأنها سلام الله عليها عاشت بعد أبيها 70 يوما أو ثلاث أشهر ، فعلى الأول إن قلنا بأن شهادتها كانت في الثالث عشر من جمادى الأولى وعلى الثلاث أشهر إن قلنا بأن شهادتها كانت في الثالث من جمادى الأخرى . ( * )




- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي ص 381


إبداع مادة قانونية : أما ما يرتبط من هذه الموارد الأربع المذكورة ببحثنا هو الموردين الأوليين - أي مصادرة ميراث النبي وغصبه ، والآخر وضع حديث مزيف بحيث صار قانونا لمن يأتي بعده - ولما كان موضوع مصادرة الإرث وغصب فدك

من مسلمات الحوادث التاريخية المتفق عليها عند السنة والشيعة ، لذلك لم نر لزوما للبحث فيها ، فعلى هذا فإن البحث منحصر في المورد الثاني .

كان الخليفة أبو بكر في تلك اللحظات الحساسة بحاجة ماسة إلى ذريعة قوية ووسيلة شرعية ، حتى تمكنه من الوصول إلى ما نواه من مصادرة ميراث النبي وإخراج ما كان عليه يدي الزهراء ابنة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من ملكيتها ،

ويجعلها جزءا من الأنفال العامة المتعلقة ببيت المال ، وهو في نفس الوقت كان يفكر أن لا يواجه هزيمة في منازعته مع الجانب الآخر يعني فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ويكون هو المنتصر عند الرأي العام ، فما كانت ذريعة أقوى وأدحض

لمطالبة الجانب الآخر من أن يضع ويختلق حديثا وينسبه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة . هذا الحديث في معارضته ومناقضته للنصوص القرآنية صريح وواضح ، وزد على هذه المخالفة

ما فيه من معاكسته لكثير من الحقائق الأخرى التي سنذكرها : فلو كان الحديث المنسوب إلى النبي صحيحا فلم لم يرويه أحد من أهل بيته ( عليهم السلام ) وأصحابه سوي أبي بكر ، وحتى ابنته وصهره ( عليه السلام ) وكذا أزواجه لم يسمعوا بمثل

هذا الخبر من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ألم تكن وظيفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وفقا للآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ( 1 ) أن يخبر به ابنته ( عليها السلام ) صاحبة الحق وصهره الإمام علي ( عليه السلام ) الذي كان ملازما له

دائما لكي لا تطالب بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) بالإرث وكذا يصنع من حدوث الاختلاف بين أهل بيته ( عليهم السلام ) وأصحابه ؟


* ( هامش ) *
( 1 ) الشعراء : 214 . ( * )




- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي ص 382


هل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كان يجهل أنه سيحدث بعد وفاته اختلاف ونزاع حول مسألة الإرث ؟

ولو كان هذا الحديث صحيحا لماذا لاثت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) - وهي من أصحاب الكساء ومعصومة من الذنوب والخطأ - ( 1 ) ، خمارها ، واشتملت بجلبابها ، وأقبلت في أمة من حفدتها ونساء قومها ، تطأ ذيولها ، ما تخرم مشيتها

مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى دخلت على أبي بكر ، وهو في حشر من المهاجرين والأنصار وغيرهم ، فنيطت دونها ملائة ، فحنت ثم أنت أنة أجهش القوم لها بالبكاء ، فارتج المجلس ، ثم أمهلت هنيهة ، حتى إذا سكن نشيج

القوم ، وهدأت فورتهم ، افتتحت الكلام وبدأت خطبتها التاريخية واحتجاجها الخالد . وبعد الحمد والثناء ذكرتهم بمتاعب أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقضية خلافة بعلها ، مستدلة بالبراهين الجلية ، والدلائل الواضحة ، ثم توجهت إلى

أبي بكر ، وقالت : يا ابن أبي قحافة ، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي . . . . ؟ وبعد ذلك توجهت إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقالت :

قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
أبدت لنا رجال نجوى صدورهم * لما قضيت وحالت دونك الكثب
تجهمتنا رجال واستخف بنا * إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب ( 2 )

فلو كان ما نسبه أبو بكر إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) صحيحا لماذا غضبت عليه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) التي قال عنها الرسول : من أغضبها فقد أغضبني ( 3 ) ولم تكلم أبا بكر حتى


* ( هامش ) *
( 1 ) راجع ص 330 . ل .
( 2 ) انظر الخطبة بكاملها واحتجاجها على أبي بكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 : 211 ،
بلاغات النساء ، والشافي للسيد المرتضى 4 : 70 .
( 3 ) راجع ص 346 . ( * )


- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي ص 383


توفيت ( عليه السلام ) ؟ ( 1 ) فلو كان ادعاء أبي بكر صحيحا لما وقف أمير المؤمنين والحسن والحسين ( عليهم السلام ) الذين نزلت فيهم آية التطهير والمباهلة إلى جانب الزهراء ( عليها السلام ) في احتجاجها مع أبي بكر ؟

وهل يعقل أن يأخذ الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) الصدقات - وهي محرمة عليهم - وهي مختصة بفقراء المسلمين ، ويصيرونها ملكا لهم ؟

هذه الأمور تدل بوضوح بأن أمير المؤمنين وفاطمة وأبناءهما ( عليهم السلام ) كانوا ينكرون على أبي بكر في جعله لهذه الرواية ، وقالوا بأنه قانون موضوع مختلق لا أساس له ولا اعتبار . أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قلنا :

إنه ليس في أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) من سمع هذا الحديث من النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا أبا بكر ، وهذه المسألة من المسائل التي ما وسع علماء العامة ومحققيهم إلا أن يصرحوا وينوهوا على أنها من منفردات أبي بكر ، وعلى سبيل المثال نذكر ثلاثا منهم :


1 - قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة : إنه لم يرو هذا الخبر إلا أبو بكر وحده ، ذكر ذلك أعظم المحدثين ، حتى أن الفقهاء في أصول الفقه أطبقوا على ذلك في احتجاجهم في الخبر برواية الصحابي الواحد ( 2 ) .

وقال أيضا في موضع آخر تأييدا لقول السيد المرتضى : صدق المرتضى ( رحمه الله ) فيما قال ، فلم يرو الخبر - نفي الإرث - إلا أبو بكر وحده ( 3 ) .


2 - قال السيوطي : واختلف الأصحاب في ميراثه - النبي - فما وجدوا عند أحد من ذلك علما . فقال أبو بكر : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إنا معشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة ( 4 ) .


* ( هامش ) *
( 1 ) راجع ص 380 . ( 2 ) شرح نهج البلاغة 16 : 227 . ( 3 ) شرح نهج البلاغة 16 : 245 . ( 4 ) تاريخ الخلفاء : 73 . ( * )




- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي ص 384


3 - قال ابن حجر : اختلف الأصحاب في ميراث النبي فما وجدوا عند أحد من ذلك علما . فقال أبو بكر : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ( 1 ) .


زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ذكرنا سابقا إن أسطورة نفي الإرث من الأنبياء ، والتي ولدت بعد وفاة النبي على أنها حديث نبوي لم يسمعه أي أحد من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا عترته ( عليهم السلام ) وحتى زوجاته لم يسمعن من النبي مثل هذا الحديث .


ولو كان هذا الحديث صدر من النبي حقيقة لأخبرهن بذلك ، لأن لهن نصيب وسهم معين في ميراثه ( صلى الله عليه وآله )
وهن أولات حق في تركة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهذا البخاري يروي في صحيحه عن عائشة تقول : بأن زوجات

النبي ( صلى الله عليه وآله ) طالبن أبا بكر إرثهن وسهمهن من تركة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) - الثمن - ، وأرسلن إليه عثمان لكي يطالبه بالثمن من الإرث . وهذه القصة فيها دلالة واضحة على أن أزواج النبي قد أنكرن على أبي بكر

وكذبنه ، وأثبتن بعملهن هذا أن هذا القانون - منع إرث النبي ( صلى الله عليه وآله ) - هو من القوانين الموضوعة ولم يكن
له وجود شرعي في الخارج وضعه أبو بكر ونسبه للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .


أخرج البخاري حديثا عن عائشة تشير إلى حكاية هذه المطالبة : عن عروة بن الزبير قال : سمعت عائشة زوج النبي تقول : أرسل أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله ( صلى الله عليه وآله )

فكنت أنا أردهن فقلت لهن : ألا تتقين الله ، ألم تعلمن أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، يريد بذلك نفسه ، إنما يأكل آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) في هذا المال ( 2 ) .

وقد أشرنا فيما سبق بأن هذا الحديث لم ينقله أحد غير أبي بكر ولم ينسبه


* ( هامش ) *
( 1 ) الصواعق المحرقة : 35 .
( 2 ) صحيح البخاري 5 : 115 كتاب المغازي باب حديث بني النضير ،
صحيح مسلم 3 : 1379 كتاب الجهاد والسير باب ( 16 ) باب قول النبي : لا نورث ح 51 . ( * )




- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي ص 385


المحدثون إلى عائشة ، وأن عائشة نفسها في احتجاجها على سائر ضراتها وأزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) . تروي الحديث عن أبيها أبي بكر أيضا .


والجدير بالذكر أن الخلفاء كانوا يعطون كل واحدة من أزواج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما يجبر حرمانها من إرث النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأما عائشة فقد كان لها نصيب الأسد ، وهي أكثرهن حظا من تلك العطايا ( 1 ) .


والحق ما قاله ابن الفارقي أستاذ المدرسة الغربية ببغداد كما يحدث ابن أبي الحديد عنه فقال : سألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغربية ببغداد فقلت له : أكانت فاطمة ( عليها السلام ) صادقة ؟ قال : نعم . قلت : فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدك

وهي عنده صادقة ؟ فتبسم ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته ، قال : لو أعطاها اليوم فدك بمجرد دعواها ، لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ، ولم يمكنه الاعتذار والموافقة بشئ ، لأنه يكون قد

سجل على نفسه إنها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة وشهود . وهذا كلام صحيح وإن كان أخرجه مخرج الدعابة والهزل ( 2 ) .


* ( هامش ) *
( 1 ) شرح نهج البلاغة 16 : 220 - 223 . ( 2 ) شرح نهج البلاغة 16 : 284 . ( * )
الحور العين غير متصل  
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)