|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-04-2007, 03:15 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 46
|
يـوم جامعـي ثـقـيل . . .
كانت سماء البارحة متخمة النجوم المتناثرة في أجواز السماء , كانت تختلف إلى السماء نجمة نجمة قبل أن يحكم الظلام على الفضاء بقبضة المخباط , والقمر يحرسها , كما يحرس المعشوقات , بل كما يحرس الحبيبة لحبيبها , ونسمات العبير تمر بغنج أمام ناظري , فقارضة عيني النوم , ولم أقوَ على أن أفوز بإغماضة واحدة , كأن العين لم ترتدع عن مناوشة الأرق خصمها الألد , إنها لم ترتدع وكفى ! بقيت ساهرًا ليس كما القمر حين يحرس الحبيبة لحبيبها , وإنما كمن يحرس القمر وصويحباته النجوم , أغازلها فتستجيب , ثم تصد سريعًا كأن لم تستجب من قبل , والعيون في صراع مع الأرق بلا سلاح إلا سلاح التفكر في يوم الغد وثقله كما المعتاد , فكأنه حلَّ محل الشمس لتشرق من مشرقها , وبقيت منهكًا بجسد لا أقوى على شطحاته المجنحة بلا أجنحة . قدماي أعتدتا من العيون جراء السهر , فكأنهما مقيدتان غير مرسلتين , كارهتان حملي , كما تكرهان أن تجسا صعيد الأرض بالوطء , واليد اليسرى ممسكة بالسلم تارة , وتارة تقصر دونه فأكاد أقع , هو يوم ثقيل من أوله هذا اليوم الجامعي . . . لقد صعدت بشق النفس وكدت أرجع حين لم يبقَ إلا القليل . . . حين وصلت إلى القاعة , تناهى إلى سمعي صوت المحاضر كأنه يتحدث من قعر بئر سحيق , أو كأنه صوت يأتي من الحمام , آهـ . . . إنه هو , محاضرنا العجوز الأشعث الأغبر , هذا المحاضر يذكرني بتلك الصورة للسيارة السوداء التي يركبها الملك عبد العزيز , . . . كلا , السيارات تبدلت وتنوعت , وهذا المحاضر لم يتبدل ولا يريد أن يتبدل ولو بالموت !! الناس في تقدم , وهذا المحاضر يذكرني بالأموات . . . لا حياة معه , ولا مستقبل يحفزك إليه , آهـ . . . صحيح : المرأة على دين زوجها , عفوًا , الجامعة على دين محاضرها . . . دخلت القاعة , وانزويت في الزاوية التي اعتاد أن يراني فيها , لصقت بها وأنا أسمع عرض بطولاته القاهرية وهو ينفخ بصوت لا أدري من أين يخرج ؟ ! بعضه من أنفه , وبعضه من بطنه , ولست أدري الباقي إن بقي شيء ؟ مولع بعرض مساجلاته الكتابية , مضت نصف ساعة وأنا أتربص به ريب المنون , فليته يفارقنا , أو ليت الجامعة أوكلت لي أن أختار محاضري بنفسي , لقد أحسست النار تمشي في عروقي غضبًا منه ومن نفسي أن جئت بهذا اليوم الجامعي الثقيل . . . للحديث بقية , تابعونا . . . |
30-04-2007, 12:28 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 134
|
تصوير للحال الجامعي بكل مآسيه .!
ربما محاضركم عجوز أشعث ، لكن محاضرنا شاب أعجمي ، لا يتقن لغتنا ولا تفاهمنا .! سر لا جف قلمك ..
__________________
إذا فقد الكـاتب استقلاله ، أصبح جهازاً لتفريخ الأفكار .
|
30-04-2007, 12:46 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
|
حُروفك ليست غريبة يا أخ مُقارف !
أرجو أن تكونَ مقارفاً للأعمال الصالحة .. ! بالنسبة للجامعة المقرفة والمقارفة للأضطراب الإداري ، والغباء البشري ، والصفاقة الآدميّة ! فدكاترها الذين افتتحوها قبل أربعين سنة ، لازالوا فيها حتى الآن .. شيباااااااااان .. الله يدفع البلا ! قبل أمس ، فيه أحد الدكاترة من أم الدُنيا ، شايب يسيرُ مُنحي الظهر والقامة ، ولا تجد في مفرقهِ شعرة رمادية واحدة ، لا أقولُ شعرة ًسوداء .. بل لن تجد رمادية .. ! سألهُ أحدُ الطلاب عن بعض المواضيع التي لم يشرحها ، فقال الدكتور : أنا شرحت كل حاقة يا غبي ! ثم دفع الطالب بقوّة !! ( تأمل في الأدب والأخلاق والتربية الراقية ) . ثارت ثائرة الطالب -وحُق لهُ - ، واشتعلت أنفتهُ ، واستعرَ كبريائة ، فكرامتهُ تنتهك من قبل من لا يستحق .. !! فأنزل العقال من على رأسهِ ، وأخذ يشرعُ - حفظهُ الله - بجلد الدكتور ولزخه ! وأما الدكتور فأخذ يضرب الطالب بكتابٍ معه ! وهاتك يا لزخ ولزيخ ! وانتهت بأن الدكتور قال للطلاب قبل أن يخرج من القاعة : إن لم تأتوني بإسم هذا الطالب ، فكلكم راسبين ! ولكم التعليق على سوء أدب الدكتور ، وممارسة صلاحياته في سبيل الباطل !
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
آخر من قام بالتعديل الــنــهــيــم; بتاريخ 30-04-2007 الساعة 12:52 PM. |
01-05-2007, 02:43 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 46
|
أخي محروم لا حرمك الله .........
أخي النهيم ................ أشكر لكما مداخلتكما القيمتين ............ |
01-05-2007, 02:44 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 46
|
لمحت عينه من خلف جدار نظارته علامات استيائي منه , فكان أن رمقني بنظرة تشوبها المقاتل مجتمعة , كأنه يتوعد بحربة تنغرس في جوفي , شحت بوجهي عنه عله يطرد نظره عني , لكنه أمعن في التحديق , فعلمت أنه يتحفز لقول ما يسوء . . .
أنت يا سواق التريلة !! التفت إلى الوراء لعله يعدل عن قصدي بالذات . . . أنت يا من تلتفت إلى الوراء . . . أنا يا دكتور . . . نعم ؛ أنت , تعال هنا , هلمَّ إليَّ . . . قلت في نفسي : ماذا يريد مني هذا المحاضر الأرعن , والحمار الأزعر ؟ أوَكلما رغبت عن التملق له , والتزلف لقوله الفضفاض بلا فائدة طلب مني أن أقرأ له تلك الأوراق من طلاب متملقين يجهلون غباوته الموحلة بالبلاهة ؟ ! قطع عليَّ خلوتي بنفسي في يتم أشد من الأيتام ........ أنت أيها الأصم , هأنذا أشير بيدي إليك , تعال . . . سحبت نفسي من المقعد أو اقتلعته , لا أدري , وسرت إليه الهوينى , وأتمتم بحنق قائلاً : سحقًا لهذه الدمية التي أرغمونا في الاستماع إليها , لو كنت عميد القسم لشطبت اسمه من قائمة أعضاء هيئة التدريس , إنه وباء وبلاء , كلما سمعت نزقه المتعجرف سيح بي في ردهات الجامعة على وجهي وأنا في مكاني لم أبرحه , قاتل الله الجهل حين يكون في صاحبه أضل من حمار الشيخ . وقفت عنده ورقبته تحت صدري , فليتني كنت جلادًا بلا نطع حتى أسحق رقبته , وأقذف بها على هؤلاء الأمعات الجبناء . . . سكتوا عن حقهم في نبذه من الجامعة كما ينبذ الكلب العقور من مزرعة صاحبه ........ يبدوا أنك لا تريد أن تقرأ أسئلة زملائك المفتوحة ؟ ! قلت في نفسي : وهل كان هناك يوم مغلق أيها السكير المعربد . . . ................................. تابعونا , لا تذهبوا بعيدًا ....... |
الإشارات المرجعية |
|
|