|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: من بغيده حول الموطأ اشوي عنه يساغ عن البصيغيه من غغب ايه بس هذا مكاننا يا خلفهم عيني عليك باغده عاد تقهوا لا تقول لا فنجال نصه هيل ما ينتفوت
المشاركات: 890
|
الجمهور عاوز كده
( الجمهور عاوز كده ) هذه الجملة ترددها فئة غالبة على قلوب أكثرنا ، تحشو قنوات التلفزة بما يطلبه الجمهور والصحيح ما يطلبه العوام وعلى وزن هذه المقولة درج بعض كتاب الإنترنت يدبج أحدهم معلقته الفريدة ويعلقها على أستار المنتدى ليخرج لنا درته المكنونة سخطاً على الحاكم والمحكوم والطير والشجر والحجر حتى وصل كوكب زحلّ لا يبقى ولا يذر لاشك الكاتب ذاك المصفر ابن حلال طيب النية ، لكنه أصبح بليه لا يملك رؤية أو روية فما الفرق بينه وبين من كانوا يرددون يسقط الاستعمار تسقط الإمبريالية تسقط الرجعية تسقط وتسقط .............. ثم ماذا ! إلى متى ؟ تهييج المشاعر يفرز عبارات المديح ، فينبعج الكاتب طرباً حتى يحسب أنه كَشف الغمة والصحيح ( نَحرّ الأمة ) ويستمر بتكرار هذه الكتابات لا ينفك عنها ، مثله كمن يغني السح الدح ، والجمهور يطلب منه أن يعيد الوصلة فيدخل في حالة سكر كاذب فلا السح الدح أغنية تُطرب ولا الجمهور من السميعة بتوع الست والعندليب الأسمر (على ذمة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ) عبدالحليم لم يكن يغني بل ينهق ( من غير اعتذار لجمهوره وعشاقه ) لا مشاحة ، فنان تعني ( حمار ) على ذمة الشيخ كذلك إذا الأمة لم تتجاوز مرحلة النقد للبحث عن الحل ستبقى في مكانها تبكي على اللبن المسكوب إضاءة شمعة خيرًُ من لعن الظلام هكذا قالوا هل يعي هؤلاء أن تكرارهم واجترارهم لكل نقيصة من نقائص الأمة دون إعطاءها مسحة أمل على الأقل يزيد في تحطيمها ، فتعتقد أن هذا واقعها الذي لن يتغير الكاتب الذي يرقص على جراح أمته ، مثله مثل الطبيب الذي يخبر المريض بمرضه دون أن يصف له العلاج فيساهم بتحطيم نفسيته فيقضي على الأمل الوحيد الذي يعيش عليه فلا يجد مريضه بداً من انتظار الموت دون التفكير في البحث عن العلاج لفقدانه الأمل في الشفاء رغم شعوره بقلبه النابض بين جنبيه لكن حالة اليأس جعلته يحاول أن يكذب قلبه بينما لو أعطاه الطبيب الأمل مع وصف العلاج ، لكان الشفاء العاجل بحول الله وقوته من قال هلك الناس كان أهلك الناس القْدّر لا يستوي إلا على ثلاث ، يسميها العرب الأثافي ، ودونها يسقط القدر ولا يستقيم ما في جوفه والأمة لا تنهض إلا على ثلاث ( إيمان وكرامة و[y]أمل[/y] ) وهؤلاء الكتاب ينحرون بكتاباتهم كرامة الأمة وأملها ولا يبقون إلا على إيمانها بربها وحتى الإيمان لم يسلم فتناوله أول الأمر إخوة التراب ، ثم إخوة بوش من طليان ونعاج الأمة يدعون بني علمان ( كما سمعت ) وحتى تكثر الجراح ظهرت عصيات السل المستكينة في جسد الأمة قطع الله دابرها و مرض السل يبقى متخفياً في جسد المريض فيظن أنه بصحة وعافية ولا يظهر إلا عند ضعف الجسد ليزيد ضعفه ضعفاً ومرضه مرضا وهاهو السل المستشري في جسد الأمة قد ظهر بصورة الروافض الحاقدين فعندما ضعفت الأمة وزادت جراحها ظهروا بعد الاستكانة ليزيدوا الأمة جروحاً وأمراضاً افتحوا للناس أبواب الأمل مع ذكر أسباب تحقيقه وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا دلوا الناس على مكامن عزتهم مع ذكر أسباب استمرارها ستجدون أرواحاً نقية وسواعد مُجدة مجتهدة تطلب العلم لتعمل به ليست اليابان بأعز وأقدر وأطهر وأشرف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فلتكن لكم فيهم أسوة حسنة عندما دكت اليابان دكاً دكا ، لم يسخر منها ومن شعبها كتابها كما تسخرون من أمتكم اليوم بل أول ما قاموا به من العمل تحريك الشعور بكرامة أمة اليابان ومدى تفوقها وقوة شخصيتها لم تمنعهم الهزيمة من بث روح الكرامة كي لا تستكين الأمة للأمر الواقع فتغرق في بحر اليأس فلا تنهض للعمل فتكون الهزيمة واقعاً بمرور الزمن تآلفه الأمة ولا تريد بذل مجهود لإزالته ولا يبعث هذا الشعور إلا من كان مؤمناً قبل ذلك بقدرات أمته وعزتها وكرامتها وإن ذلوا واستبيحت كرامتهم لا عجب هذه هي الرغبة في الحياة ساروا يحدوهم الأمل الذي تقتلونه فينا !!! ومن نتائج بعث الكرامة والأمل في نفوس اليابانيين شعب عامل مُنتج يضرب المثل بجده ومثابرته يمثل أقوى اقتصاديات الأرض اليوم هذا في بضع سنين معجزة إذا قيست بعمر الأمم الناهضة إن كنتم تؤمنون بكرامة أمتكم كما أمن فطس الأنوف بكرامة أمتهم فقد سطوتم على حقها فأعيدوه من حيث سرقتموه وإن كنتم ترونها بلا كرامة فلا كرامة لمن لم تكن أمته عزيزة كريمة والخير له ولأمته سكوته حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا يقول الله عز وجل في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي ) الحرب النفسية أخطر على الأمة من المدافع والطائرات فالمدافع والطائرات تقتل وتجرح الآلاف لكن الهزيمة النفسية تقتل الأمة بكاملها وأنتم خير معين لما يسمى بثقافة الهزيمة أمريكا التي تحاربكم اليوم ، تعتمد قبل ترسانتها العسكرية على الحرب النفسية والدعاية الإعلامية والحرب النفسية لم تتعلمها أمريكا مجاناً بل دفعت ثمنها غالياً كان الثمن هزيمتها المخجلة في فيتنام فأمريكا غزت فيتنام بالترسانة العسكرية وقليل من الحرب النفسية ومعها حكومة فيتنام ونصف الشعب يدعمها ، وفيتنام دافعت بقليل لا يذكر من الإمكانات العسكرية وكثير من الحرب النفسية فانهار سلاح الترسانة العسكرية ومعاونيها أمام سلاح الحرب النفسية التي طبقها الشعب الفيتنامي ثقافة الهزيمة والقنوع بها كأمر مُسَلم به من أكبر المقومات التي تقوم عليها الحرب النفسية وهذا ما تطبقه وسائل الإعلام الغربية وحكوماتها عليكم ولا بد من مواجهة هذه الحرب النفسية بحرب نفسية مضادة على الأقل كتابات ترفع من معنويات المسلمين فيشعرون بعزتهم وبحجم ما يمتلكونه من قدرات ، مع تقزيم الحضارة الغربية واحتقارها الأمم التي لا تجد ما تتحداه تخلق تحدياً لتتحداه حتى لا تتقاعس شعوبها عن العمل وتركن للراحة والدعة ظناً أنها وصلت للقمة ، فكم من التحديات الواجب على أمتكم تجاوزها إنكم تزيدون طيننا بللاً بحسن نية أو غباء أو حباً في الظهور لا فرق النتيجة واحدة فمواضيعكم المكررة التي تعزفونها على أوتار كرامة الأمة تحبطها وتقتلها وإن طربتم للتصفيق الحار فتصفيق جمهوركم تصفيق على خيبة خطيبهم قبل خيبتهم ارحمونا يرحمكم الله خالد الطيب |
![]() |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|