|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-05-2007, 06:55 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 128
|
القصيدة التي أبكت الشيخ صالح المغامسي حفظه الله وكثيراً ما يكررها !!
[size=5].
. . . . . . . . وهي قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي - رحمه الله - في مدح النبي صلى الله عليه وسلم : ريمٌ على القاعِ بيـن البانِ والعلَمِ # أَحَلّ سفْكَ دمي في الأَشهر الحُرُمِ .. رمى القضاءُ بعيْني جُؤذَر أَسدًا # يـا ساكنَ القـاعِ أَدرِكْ ساكن الأَجمِ .. لما رَنا حدّثتني النفسُ قائلةً # يـا وَيْـحَ جنبِكَ بالسهم المُصيب رُمِي .. جحدتهـا وكتمت السهمَ فـي كبدي # جُـرْحُ الأَحبـة عنـدي غيرُ ذي أَلمِ .. رزقتَ أَسمح ما في الناس من خُلق # إِذا رُزقـتَ التماس العذْر في الشِّيَمِ .. يـا لائمي في هواه - والهوى قدَرٌ - # لـو شـفَّك الوجـدُ لم تَعذِل ولم تلُمِِ .. لقد أَنلْتُك أُذْنًا غـير واعيـةٍ # ورُبَّ متنصتٍ والقلـبُ فـي صَمـمِ .. يا ناعس الطَّرْفِ لاذقْتَ الهوى أَبدًا # أَسهرْتَ مُضناك في حفظِ الهوى فنمِ .. أَفْديك إِلفًا ولا آلـو الخيال #أَغراك بالبخلِ مَن أَغراه بالكرمِ .. سرَى فصادف جُرحًا داميًا فأَسَا # ورُبَّ فضلٍ على العشاقِ للحُلُمِ .. مَن الموائسُ بانًا بالرُّبى وقَنًا # اللاعباتُ برُوحي السافحات دمِي .. السافِراتُ كأَمثالِ البُدُور ضُحًى # يُغِـرْنَ شـمسَ الضُّحى بالحَلْي والعِصَمِ .. القاتلاتُ بأَجفانٍ بها سَقَمٌ #وللمنيةِ أَسبابٌ من السّقَمِ .. العاثراتُ بأَلبابِ الرجال وما أُقِلنَ # مـن عـثراتِ الـدَّلِّ في الرَّسمِ .. المضرماتُ خُدودًا أسفرت وَجَلتْ # عن فِتنة تُسلِمُ الأَكبادَ للضرَمِ .. الحاملاتُ لواءَ الحسنِ مختلفًا # أَشكالُه وهو فردٌ غير منقسِمِ .. من كل بيضاء أو سمراء زينتا للعينِ # والحُسنُ فـي الآرامِ كالعُصُمِ .. يُرَعْنَ للبصرِ السامي ومن عجبٍ # إِذا أَشَرن أَسرن الليثَ بالعَنمِ .. وضعتُ خدِّي وقسَّمتُ الفؤادَ ربًى # يَـرتَعنَ فـي كُـنُسٍ منه وفي أَكمِ .. يـا بنـت ذي اللِّبَـد المحمي جانبه # أَلقـاكِ فـي الغاب أَم أَلقاكِ في الأطُمِ ؟ ما كنتُ أَعلم حتى عنَّ مسكنُه # أَن المُنى والمنايا مضرب الخِيمِ .. مَـنْ أَنبتَ الغصنَ مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ؟ # وأَخـرج الـريمَ مِـن ضِرغامـة قرِمِ ؟.. بيني وبينكِ من سُمْرِ القَنا حُجُب # ومثلُها عِفَّــةٌ عُذرِيــةُ العِصَـمِ .. لم أَغش مغناكِ إِلا في غضونِ كَرًى # مَغناك أَبعدُ للمشتاقِ مـن إِرَمِ .. يا نفسُ دنياكِ تُخْفي كلَّ مُبكيـةٍ # وإِن بــدا لـكِ منهـا حُسـنُ مُبتسَـمِ .. فُضِّـي بتقـواكِ فاهًـا كلمـا ضَحكتْ # كمــا يُفـضُّ أَذَى الرقشـاءِ بـالثَّرَمِ .. مخطوبـةٌ - منـذُ كان الناسُ - خاطبَةٌ # مـن أَولِ الدهـر لـم تُـرْمِل ولم تَئمِ .. يَفنى الزّمان ويبقى مـن إِساءَتِها # جـرْحٌ بآدم يَبكـي منه في الأَدمِ .. لا تحفلي بجناها أَو جنايتها المـوتُ # بالزَّهْر مثلُ المـوت بالفَحَمِ .. كم نائمٍ لا يَراها وهي ساهرةٌ # لولا الأَمانيُّ والأَحلامُ لـم ينـمِ .. طورًا تمدّك في نُعْمى وعافيةٍ # وتارةً في قرَار البـؤس والـوَصَمِ .. كم ضلَّلتـكَ وَمَـن تُحْجَبْ بصيرتُه # إِن يلقَ صابا يَـرِد أَو عَلْقمـا يَسُمِ .. يا ويلتـاهُ لنفسـي! راعَهـا ودَهـا # مُسْوَدَّةُ الصُّحْفِ فـي مُبْيَضَّـةِ اللّمَمِ .. ركَضْتهـا في مَرِيع المعصياتِ وما # أَخـذتُ مـن حِمْيَـةِ الطاعـات للتُّخَـمِ .. هامت على أَثَرِ اللَّذات ِتطلبُهـا # والنفسُ إِن يَدْعُها داعي الصِّبا تَهمِ .. صلاحُ أَمرِك للأَخـلاقِ مرجِعُـه # فقوِّم النفسَ بالأَخلاقِ تســتقمِ .. والنفسُ من خيرِها في خـيرِ عافيةٍ # والنفسُ مـن شرها في مَرْتَعٍ وَخِمِ .. تطغى إِذا مُكِّنَتْ من لذَّةٍ وهوًى # طَغْيَ الجيادِ إِذا عَضـت على الشُّكُمِ .. إِنْ جَلَّ ذَنبي عن الغُفران ليأَملٌ # في اللهِ يجعلني في خـيرِ مُعتصَمِ .. أُلقي رجائي إِذا عزَّ المُجـيرُ على # مُفرِّج الكرب في الدارينِ والغمَمِ .. إِذا خفضتُ جَناحَ الذُّلِّ أَسأَله عِزَّ # الشـفاعةِ لـم أَسـأَل سـوى أَمَمِ .. وإِن تقدّم ذو تقوى بصالحةٍ # قدّمتُ بين يديـه عَـبْرَةَ النـدَمِ .. لزِمتُ بابَ أَمير الأَنبياءِ ومَنْ # يُمْسِكْ بمِفتاح باب الله يغتنِمِ .. فكلُّ فضلٍ وإِحسانٍ وعارفةٍ # ما بين مستلمٍ منه ومُلتزمِ .. علقتُ من مدحهِ حبلاً أعزُّ بـه # في يوم لا عِزَّ بالأَنسابِ واللُّحَمِ .. يُزرِي قَرِيضِي زُهَيْرًا حين أَمدحُه # ولا يقاسُ إِلى جودي لـدَى هَـرِمِ .. محمدٌ صفوةُ الباري ورحمتُـه # وبغيَةُ الله من خَلْقٍ ومن نَسَمِ .. وصاحبُ الحوض يومَ الرُّسْلُ سائلةٌ # متى الورودُ وجبريلُ الأَمين ظَمي .. سناؤه وسناهُ الشمسُ طالعةً # فالجِرمُ في فلكٍ والضوءُ في عَلَمِ .. قد أَخطأَ النجمَ مـا نالت أُبوَّتُـه # من سؤددٍ بـاذخ فـي مظهَـرٍ سَنِم .. نُمُـوا إِليـه فـزادوا في الورَى شرَفًا # ورُبَّ أَصلٍ لفرع فـي الفخـارِ نُمي .. حَوَاه في سُـبُحاتِ الطُّهرِ قبلهـم # نوران قامـا مقـام الصُّلبِ والرَّحِم .. لما رآه بَحيرا قال: نعرِفُه # بما حفظنا من الأَسماءِ والسيمِ .. سائلْ حِراءَ وروحَ القدس: هلع َلما # مَصـونَ سِرٍّ عـن الإِدراكِ مُنْكَـتِمِ؟ كم جيئةٍ وذهابٍ شرِّفتْ بهما # بَطحاءُ مكة في الإِصباح والغَسَمِ .. ووحشةٍ لابنِ عبـدالله بينهما # أَشهى من الأُنس بالأَحباب والحشَمِ .. يُسامِر الوحيَ فيهـا قبـل مهبِطـه # ومَن يبشِّرْ بسِيمَى الخـير يَتَّسِـمِ .. لمـا دعا الصَّحْـبُ يستسقونَ من ظمإٍ # فاضتْ يداه من التسنيم بالسَّنِمِ .. وظلَّلَته فصارت تستظلُّ بـه #غمامةٌ جذَبَتْها خِــيرةُ الــديَمِ .. محبـةٌ لرسولِ اللهِ أُشرِبَها # قعائدُ الدَّيْرِ والرُّهبانُ في القِممِ .. إِنّ الشمائلَ إِن رَقَّتْ يكاد بها # يُغْرَى الجَمـادُ ويُغْرَى كلُّ ذي نَسَمِ .. ونـودِيَ: اقـرأْ تعالى اللهُ قائلُها # لم تتصلْ قبـل مَـن قيلـتْ له بفمِ .. هناك أَذَّنَ الرحمنِ فامتلأَت #أَسماعُ مكَّةَ مِن قُدسيّة النَّغـمِ .. فلا تسلْ عن قريش كيف حَيْرتُها؟ # وكـيف نُفْرتُهـا فـي السـهل والعَلمِ؟ .. تساءَلوا عن عظيمٍ قد أَلمَّ بهـم # رمَى المشايخَ والولدانَ باللَّممِ .. يا جاهلين على الهادي ودعوتِـه # هـل تجـهلون مكـانَ الصـادِقِ العَلمِ؟ .. لقَّبتموهُ أَمينَ القومِ في صِغرٍ # وما الأَمينُ على قوْلٍ بمتّهَمِ .. فـاق البـدورَ وفاق الأَنبيـاءَ # فكـمْ بـالخُلْق والخَلق مِـن حسْنٍ ومِن عِظمِ .. جاءَ النبيون بالآياتِ فـانصرمت # وجئتنا بحكيمٍ غيرِ مُنصرمِ ..آياتُه كلّما طالَ المـدَى جُـدُدٌ # يَزِينُهنّ جلالُ العِتق والقِـدمِ .. يكــاد في لفظةٍ منه مشـرَّفةٍ # يوصِيك بالحق والتقوى وبالرحمِ .. يا أَفصحَ الناطقين الضادَ قاطبـةً# حـديثُك الشّهدُ عند الذائقِ الفهِـمِ .. حَلَّيتَ مـن عَطَلٍ جِيدَ البيانِ به # في كلِّ مُنتَثِر في حسـن مُنتظِمِ .. بكلِّ قولٍ كريمٍ أَنـت قائلُه # تُحْيي القلوبَ وتُحْيي ميِّـتَ الهِممِ .. سَـرَتْ بشائِرُ بالهادي ومولِده# في الشرق والغرب مَسْرى النور في الظلمِ .. تخطَّفتْ مُهَجَ الطاغين من عربٍ # وطيَّرت أَنفُسَ البـاغين مـن عجـمِ .. رِيعت لها شُرَفُ الإِيوان فانصدعت # مـن صدمـة الحق لا من صدمة القُدمِ .. أَتيـتَ والناسُ فَوْضَى لا تمـرُّ بهم # إِلاّ عـلى صَنـم قـد هام فـي صنمِ .. والأَرض مملوءَةٌ جورًا مُسَخَّرَةٌ # لكلّ طاغيةٍ في الخَـلْق مُحـتكِمِ .. مُسَـيْطِرُ الفـرْسِ يبغـى فـي رعيّتـهِ # وقيصـرُ الـروم مـن كِـبْرٍ أَصمُّ عَمِ .. يُعذِّبان عبادَ اللهِ في شُـبهٍ #ويذبَحـان كما ضحَّيت َبـالغَنَمِ .. والخلقُ يَفْتِك أَقواهم بـأَضعفِهم # كاللَّيث بـالبَهْم أَو كـالحوتِ بـالبَلَمِ .. أَسرَى بك اللـهُ ليلاً إِذ ملائكُـه # والرُّسْلُ في المسجد الأَقصى على قدَمِ .. لما خطرتَ بـهم التفُّـوا بسـيدِهم # كالشُّهْبِ بالبدرِ أَو كالجُند بـالعَلمِ .. صلى وراءَك منهـم كـلُّ ذي خـطرٍ # ومن يفُز بحبيبِ اللـه يـأْتممِ .. جُبْتَ السمواتِ أَو ما فوقهن دجى # على منوّرةٍ دُرِّيَّــةِ اللُّجُــمِ .. رَكوبـة لـك مـن عـزٍّ ومـن شرفٍ # لا فـي الجيـادِ ولا فـي الأَيْنُق الرسُمِ .. مَشِيئةُ الخالق الباري وصَنعتُـه # وقدرةُ الله فوق الشـك والتُّهَـمِ ..[/size] |
04-05-2007, 12:52 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 175
|
العضو: ضرغام التوحيد
جزاك الله خيرا وجعل عملك خالصا لوجهه سبحانه |
04-05-2007, 05:32 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 712
|
اللهم صلِ و سلم على نبينا محمد بعدد ما تعاقب الليل و النهار ..
حُق له أن يبكي .. جزاك الله خيرا أخي ضرغام .. نسأل الله أن يجمعنا به في جنان الفردوس ..
__________________
جاهدتَ نفسكَ والنفوسُ جهادها ** إن لا يهون بعزمها الأصرارُ
. . قال السماء كـئيبة و تجهمـــا ** قلت : ابتسم يكفي التجهم في السماء |
05-05-2007, 12:09 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 128
|
شكرا لكم ..
و جزاكم ما تتمنون و زيادة .. |
05-05-2007, 12:16 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
|
جزاكـ الله خير وانصح الجميع بالاستماع إلى أشرطة الشيخ صالح المغامسي فلله درهـ من عالم
__________________
يــــارب يــــارب يــــارب اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل |
05-05-2007, 12:46 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 158
|
أبيات رنانة .. يطرب لها القلب فيسليه ..
وتذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. فأتمنى اللقيا فيه.. ومشكور .. يالغالـــي ..
__________________
ما أقدر أنساكم للتواصل : for_404@hotmail.com أسعد بكم |
الإشارات المرجعية |
|
|