[الصباخ]

السؤال:

اقتباس السلام عليكم ابني البكر عمره 7 سنوات كثير الكذب حاولت ان اوضح له معنى الصدق شرحت له الاحاديث النبوية في مميزات الصادق ونبذ الكاذب وكيف يكون عقابة فيأسف على كذبة وبعدها بدقائق يعود الى ماكان عليه .اخر مره سائقة الباص بلغت عنه انه كثير الحركة في الباص ولكن كذبها وعندما رأينا شريط الفيديو المسجل في الباص اكتشفنا انه كاذب؟ كيف اتعامل معه المشكله الثانيه انه عنيد ولايسمع الكلام ابدا ابدا حاولنا تحفيزه بالهدايا بل واعطأه هديه كاتحفيز و حاولنا عقابه بالوقت المستقطع و حاولنا حرمانه مانفع الان نحن في حالة توتر معه في المدرسه كل يوم يأتي بمشكلة عد م سماع الكلام أو التعدي على الغير استحيت من كثرة ذهابي للمدرسة لحل مشاكلة ‏

الجواب:

اقتباس أختي السائلة : كثيراً ما يشكو الآباء من كذب الأبناء أي أن أبنائهم لا يقولون الصدق بل يخترعون قصصاً وأخباراً لا أساس لها من الصحة مما يسبب لهم ضيقاً ويثير قلقهم ، نعم الكذب هو تشويه للحقائق عن عمد للحصول على كسب ما أو لتجنب المواقف غير السارة ، لكن يرجع ذلك إلى قسوة الآباء في الحكم على سلوك أبنائهم فيصفوهم بالكذب وهم من الكذب براء ، فالسنوات الثلاث أو الأربع الأولى من حياة الطفل تخلو من الكذب وإن كانت لا تخلو من الأقوال المنحرفة أو غير الصادقة ظاهرياً والتي قد تبدو للكبار على أنها كذب ، لكن ماهي أسباب الكذب ؟ للكذب أسباب عديدة عند الطفل يجب على الوالدين الحذر منها : 1- قد يكذب الطفل بدون قصد بأن يخلط الواقع بالخيال وهذا النوع ليس هناك خوف منه ويجب محاولة توعية الطفل دون الإعجاب بذلك . 2- اتهام الآباء الطفل بالكذب وأخذه بالشدة بل يجب أن نأخذ الطفل بالهدوء حتى تمر هذه الفترة بسلام 9 سنوات . 3- البيئة التي يسودها الكذب يكتسبه الطفل سواء المنزلية أو المدرسية ، ولكن يجب أن نكون صادقين أمام الأطفال فالطفل مقلد للآباء . 4- استخدام العقاب ، فيلجأ الطفل إلى الكذب لينجو من العقاب . 5- الكذب من أجل التفاخر والمبالغة في محاولة لإثبات الذات ، وهذا يتطلب من الآباء عدم الاهتمام بما يقوله الطفل من كذب ويجب إعطاءه الفرصة لإثبات ذاته . 6- الشعور بالغيرة خاصة من الأخ الأصغر ، ويمكن تحاشي ذلك عن طريق توفير جو من المحبة والشعور بالأمن وتوحيد المعاملة فيما بينهم . 7- قد يعبر الكذب عن نوع من اضطراب شديد في شخصية الطفل وهذا يطلب رعاية خاصة بالنسبة للطفل . كيفية الوقاية من الكذب ؟ 1- عدم استخدام القسوة مع الطفل . 2- عدم الاهتمام الزائد وظهور القلق على الآباء بسبب هذه المشكلة . 3- عدم استخدام أسلوب الكذب أمام الأطفال . 4- المساواة في المعاملة بين الأبناء وعدم الاهتمام المبالغ فيه بالنسبة للطفل الأصغر . 5- محاورة الطفل واستخدام أسلوب المناقشة . 6- إعطاء الطفل ثقة بالذات عن طريق الحرية . 7- المحافظة على الارتباط الأسري الصحيح وعدم ظهور المشاكل الأسرية أمام الطفل . 8- استخدام أسلوب المدح والثناء عند قول الصدق . أما عن مشكلة العناد حين يكون العناد عادياً وغير مبالغ فيه من قبل الطفل وفي مواقف طبيعية يكون هذا النمط من السلوك مستحباً من قبل الطفل ، بحيث يطول ثقة الطفل بذاته ويدعم سمة الاستقلالية لديه – إلا أن هناك أسباباً عديدة تدعو الطفل إلى العناد كثيراً ، منها : أولاً : ما يتعلق بالأطفال أنفسهم وتشمل : 1- أحلام اليقظة . 2- التشبه بالكبار . 3- رغبة الطفل في تأكيد ذاته . 4- رد فعل ضد الاعتمادية . 5- فعل ضد الشعور بالعجز . ثانياً : فيما يتعلق بالوالدين والمربين : كثيراً ما يقوم الآباء والمربون بأعمال تثير الأطفال وتجعلهم يلجئون للعناد ومن هذه الأعمال . 1- الأوامر التي يفرضها الأبوين على الطفل لا تتناسب مع إمكانيات الطفل . 2- البعد عن المرونة في المعاملة واستخدام القسوة . 3- الخوف الزائد . 4- التذبذب في المعاملة . 5- عدم استخدام شرح أسباب أو إيضاح أشياء للطفل . 6- تدخل الآباء في حياة الطفل بصفة مستمرة ووقايتهم له وحرصهم الشديد على ألا يصيبه شيء خلال مزاولته لأي نشاط . 7- غياب أحد الوالدين أو كلاهما . 8- تفضيل الأم أحد أبنائها دون الآخرين . وفي نهاية الحدث أذكرك بأن الطفل هو نتاج ومرآة تعكس أسلوب الحياة والتربية داخل الأسرة .

المصدر:
http://www.holol.net/questions/show_...in.cfm?id=2796

موقع ومركز حلول للاستشارات النفسية والسلوكية:
www.holol.net