أخي الفاضل :
الخيانة داءٌ ومرض يصعب علاجه , لأنه يعبر عن ثقافة اللا أمانة فيمن ارتبط بينه وبينها برابط شرعي بدأ بكلمةٍ ويفصل بينهما كلمة ...
هناك كما ذكر أخي الحبيب الصمام مرض الوسواس الذي يقلب الحياة جحيماً ويجعل كل نظرة من الزوج تعني شيئاً وكل ولوج أوخروج بطريقةٍ ما تعني شيئاً أيضا , والسفر كثرته أوقلته يصدق ذلك أويكذبه ...
هناك بعض الأزواج خونة بما تعني الكلمة , وخيانتهم متفاوتة بين المغازل الإلكتروني تحت ذريعة التواصل مع العالم الإنترنتي وهذا يحصل في غرف البال توك والبرايفت أو الآرس كيو أو الماسنجر أو غرف التشات التي تمتليء بها المواقع , أو عن طريق الجوال , وهناك الخيانة بأن يواعد من تعرف عليها ويقع مالايحمد عقباه , هل تصدق أن هناك من يواعد صديقته في البحرين وأين ؟ في بارٍ من بارات الفجور _ أكرمكم الله _ لا أقول هذا عبطاً بل عن علمٍ تام ممّن أثق به , وهناك الخيانة بالتلاعب بالزواج حين السفر للخارج تحت ذريعة نية الطلاق ,
والمرأة تعرف كل ذلك من خلال حاستها السادسة ومن طريقة الزوج في التجمل والمبالغة , وكثرة الأحاديث في الجوال والفزع عند رن الهاتف , وإغلاق الباب عند تصفح النت والكلام بصوت خافت , ومن الطرافة أن امرأة عرفت بريد زوجها فأصبحت معه على الماسنجر من كمبيوترها وزوجها هات يارومنسيّة وكلام لم تسمعه المرأة طوال حياتها معه , وطال الحديث واشتاق الرجل لأن يرى صورة المرأة وتمنعت المرأة حتى قالت له: لن أسمح لك لكي تراني إلا لايف مباشر ثمّ استأذنت كأنها ستحضر كمرة وانتظر الرجل بشوق وإذ بها خلف ظهره وتقول ألستُ جميلة !؟
صعق الرجل ووقع في شر عمله ....
من يخن رفيقة عمره هو رجل لايستاهل تلك المرأة الفاضلة التي رضيت أن ترتبط بمن لايقدّر الكنز الثمين الذي بين يديه ....