[عبد الله الحميدة]

عد بعض السلف رحمهم الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس للإسلام. ولهيئة الأمر بالمعروف جهود لا ينكرها إلا جاهل أو مغرض .، وكل من له بصيرة يقول أن هناك أخطاء فردية لا تمثل الجهاز بشكل عام وهي مغمورة ببحر حسناته الفياض .
وبالنسبة لتعامل الهيئة مع الإعلام فلها موقع إلكتروني وناطقين ولها صفحات في بعض الصحف ، ولكن في الحقيقة هذا لا يكفي أمام الطوفان الهائل الذي يقوم به من امتلأت قلوبهم حقداً أسودا وهم لا يمثلون سوى أنفسهم المريضة وتيارهم الليبرالي المعوج .
مشكلة الإعلام السعودي وهي مشكلة قديمة متجددة أنه خارج النسق المحلي ولا يمثل توجه الدولة حكومة وشعبا ، ومن يطلع على مواد نظام الحكم الأساسية يرى أن معظم القائمين على الإعلام لا يطبقوها وليس هذا مجال الإسهاب فيها .
لكن الكل يلاحظ أن هناك تضخيم لأخطاء الهيئة وتحميلها مالا تحتمل ويصاب أصحاب هذا الأصوات بالكمم عن أخطاء الأجهزة الحكومية الأخرى وكأن الهيئة ليست جهازاً حكومياً عندهم ولا نريد فتح باب للتهكم فبعض الأجهزة الأمنية أبطأت وتلكأت في مساعدة أناس وتسببت في ضياع ممتلكاتهم بل وأرواحهم وبعض الأجهزة في وزارة الصحة ارتكبت أخطاء فادحة راح ضحيتها أرواح ، ومع هذا فمثل ذلك [ إن ] نوقش فبهدوء ، نقول هذا على خلفية تلفيق الكلام وتزويقه عن حالات الوفاة بمقار الهيئات وأجهزة الحسبة ولكن ليس هناك تفسير لذلك إلا التناغم مع الهجمة الغربية على التعليم تحت أي مسمى مع أن الجميع مع تطويره ، وخذ على سبيل الاستطراد كيف تحمل وزارة التربية حوادث المعلمات وهي تقدير من الله سبحانه ومن ثم ربما خطأ من السائق ومركبته المهترئة أو وزارة المواصلات التي لم تحسن الطرق ، وكيف نحرم طالبات القرى من التعليم وهو أكبر إنجاز لبلادنا .
أعود إلى الحديث عن الهيئات وأقول أنه ذو شجون وتشعبات ولم أتطرق إلى موضوع الرواتب والحوافز وتوفير الحماية وتحسين أوضاع الدوام و أن رجال الحسبة يقومون رغم قلة عددهم بضعف ما يقوم به رجال الأمن الذين يعترفون أنفسهم بذلك .
لكن أتمنى في الحقيقة أن يفعل الجانب الإعلامي أكثر فلو تم إصدار مجلة والمشاركة أكثر في الإعلام المرئي فالبعض ربما لا يعلم بالتقرير الرائع للهيئات الذي نوقش في مجلس الشورى هذا على سبيل المثال ربما يوضح أهمية الجانب الإعلامي .
نلتقي بكم مرة أخرى في مواضيع متجددة ودمتم سالمين .