بلجيكا تعترف بالمساجد وتعتبرها ضمن دور العبادة
أقرت السلطات البلجيكية بالمساجد التي أقامتها الجاليات المسلمة العربية والتركية، والتي يصل عددها إلى 43 مسجداً ، في خطوة هي الأولى من نوعها في البلاد منذ الاعتراف بالدين الإسلامي مطلع السبعينات. وبناء على هذا الاعتراف، تستطيع المساجد في بلجيكا أن تحصل على الدعم المالي والاعتماد على نفسها في تنظيم أمور العمل، شأنها في ذلك شأن باقي مؤسسات العبادة التابعة للديانات الأخرى المعترف بها في بلجيكا .
وسوف يتم توقيع قرار الاعتراف بالمساجد خلال احتفال خاص يقام بهذه المناسبة بعد غدٍ في مقر مكتب وزير الداخلية البلجيكي، فيليب كوارد، بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية للمسلمين، وهي الجهة المكلفة بالإشراف على شئون المسلمين في بلجيكا وتخضع للإشراف على عملها من جانب وزارة العدل في الحكومة الفيدرالية للبلاد.
وحسب ما ذكر بيتر داجافر المتحدث باسم وزير الإدماج في الحكومة فقد اتخذت السلطات خطوات كبيرة على طريق تحقيق الاعتراف بالمساجد الإسلامية، وتوقع أن يتم ذلك قبل نهاية العام الجاري. وأضاف بأن السلطات المعنية تقوم الآن بالتشاور والتنسيق مع السلطات الأمنية والمحلية والهيئة التنفيذية للمسلمين تمهيداً لإصدار قرار مماثل لقرار الحكومة، وذلك قبل نهاية خريف العام الجاري.
يذكر أن بلجيكا تعيش فيها جالية مسلمة تصل إلى ما يقرب من مليون شخص؛ معظمهم من المغاربة والأتراك، وهناك أعداد أخرى من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ووصل الفوج الأول من المهاجرين المسلمين مطلع الستينات كعمال جاءوا للمشاركة في إعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية.
ويمارس هؤلاء طقوسهم الدينية من خلال ما يزيد على 300 مسجد في مختلف المدن البلجيكية، وخاصة التي يعيش فيها أعداد كبيرة من المهاجرين العرب والمسلمين مثل مدن بروكسل وانتويرب وجنت وشارولوروا ولياج وغيرها، وتسمح الحكومة بوجود المساجد ولكن تتعامل معها على أساس انه جمعية أو مؤسسة اجتماعية أو ثقافية تشهد عدة أنشطة، ومنها وجود مكان مخصص للصلاة وتنظيم ندوات واحتفالات دينية إلى جانب تدريس القرآن واللغة العربية وأنشطة أخرى.
نقلا من الإسلام اليوم
نحمدك ربنا ونشكرك
بالأمس توزيع نسخ مترجمة للقرآن الكريم واليوم إعترافا بالمساجد
آخر من قام بالتعديل النبراس الشمالي; بتاريخ 17-06-2007 الساعة 04:19 PM.
|