بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مجنون العظمة !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 18-06-2007, 12:01 PM   #1
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
مجنون العظمة !!

جنون العظمة

أو سمها العظمة الوهمية... أو العظمة السرابية ....الخ....
شر البلية مايضحك
فمن المضحكات والمحزنات أيضا أن يعيش الإنسان في بوتقات الأوهام ، ووديان الأحلام ..وهو هو
في (جنون العظمة)
مجنون العظمة :هو إنسان يحس أن كل من حوله أقل منه ، أحقر منه

مجنون العظمة : هوإنسان يحس أنه أجدر بكل شئ ، والأحسن لكل شئ .

مجنون العظمة: يحس أن أي بادرة مختلفة لرؤيته.. وفكرته.. أنه بمثابة إعلان تهديد وحرب ضده!!
......... بل مجنون العظمة: يحس أن أي بادرة من أحد تخالف حتى طبيعته التي نشأ عليها.. وخلقه الله بها هي أيضا تدخل في حساب المحاربة له.. لذاته ...لنفسه...قابلة لكل مواقف الصرامة...

مجنون العظمة:ضيق العطن ، قصير المدى ، لايقبل غيره ولايقبله غيره..

مجنون العظمة:المبدعون عنده ألد أعدائه ، لأنه يراهم سرقوا بريقه ، ونهبوا فريقه.. ولذا كل بارز عنده عرضة للمز والهمز... (وإن لم يعلموا كذبوا )..

مجنون العظمة: ضعيف الاحتواء لغيره ، يحار بالآخرين ، ويتورط للقياهم ..

مجنون العظمة: الاعتراف بالخطأ معدومة ولذا هو واسع الدعوى ، ترى عنده عشرات الأعذار لغلطة واحدة.

مجنون العظمة:حياته كلها مصروفة بشيك مفتوح لتفسير المواقف المختلفة معه بل والمتفقه معه بأنها تستهدف ذاته ، تنتقص من هيمنته ، تهدد كيانه..

مجنون العظمة: يصاب بالدوار المحير عند أخطاء الناس.....لايعرف كيف يعالجها كلما رام ذلك ازداد الخرق على الراقع لأنه يتحدث بكل فوقية وليست شفافية..وكل كبرياء وادعاءوعصمة...

مجنون العظمة:صياد ماهر لكنه لأخطاء الناس ، وباحث مدقق لكن لزلات الآخرين... وذم الأخرين مدح للنفس بطريق آخر .

مجنون العظمة: ليس له بالتواضع سوابق ولا لواحق ...

مجنون العظمة : تتهاوى عظمته الموهومة أمام طفل صغير لايعي ، أو مجنون لاعقل له، أو حيوان بهيم لالوم عليه..

أخواني : كم في هذا من عبرة.
والله لا أجد وصفا أدق من قوله تعالى عنهم ( إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير )غافر56 نعوذ بالله منهذه الحال.

روى أحمد في المسند برقم
( 6837) وحسنه الألباني في صحيح الجامعبرقم8040 عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِى صُوَرِ النَّاسِ يَعْلُوهُمْ كُلُّ شَىْءٍ مِنَ الصِّغَارِ حَتَّى يَدْخُلُوا سِجْناً فِى جَهَنَّمَ يُقَالُ لَهُ بُولَسُ فَتَعْلُوهُمْ نَارُ الأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ »
وروى مسلم في صحيحه برقم
(7228 ) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَطْوِى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِى الأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ».

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ( ومن تواضع لله رفعه)

فهذه رُقية مجنون العظمة إن لم يطب فلا عقل له .

اللهم اجعلنا أذلاء للمؤمنين، رحماء بيننا ، أعزاء على الكافرين.
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  


قديم(ـة) 18-06-2007, 09:32 PM   #2
مأريكم إلا ما أرى
عـضـو
 
صورة مأريكم إلا ما أرى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 53
جنون العظمة بلي به أكثر كتابنا أمثال(البليهي , المحمود) فهم يرون أن كلامهم هو الحقيقة المنشودة , وتراهم في أغلب كتاباتهم يتندرون من الآخرين ويصفون كتاباتهم أنها عبارةعن نقلا عمن سبقوهم من السلف الصالح .
ولو تأملت كتاباتهم لرأيت أنها نقلا ولكن من أين...؟؟
من الثقافة اليونانية والغربية التي بهروا وغرقوا فيها...!!
فتقديس الذات لا ينفك منه الإنسان إلا بالتواضع بالحق


أشكرك على رسالتك التي تتعلق بالمعرف الخاص بي .
وسؤالي ::هل هذا المعرف فيه محظـــــور شرعي ؟؟؟ أفدنا جزاك الله خيـــــــــــــــــــــرا
__________________
العربة الفارغة أكثر ضجيجا من العربة المـــــلأى ...!!

آخر من قام بالتعديل مأريكم إلا ما أرى; بتاريخ 18-06-2007 الساعة 09:36 PM.
مأريكم إلا ما أرى غير متصل  
قديم(ـة) 19-06-2007, 12:01 PM   #3
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
أخي المحب:
قد ذكرت ذلك في الرسالة على البريد الخاص سبب المحذور ...فأرجو أن تعيد النظر فيها وتكفيني مؤنة إعادة الكتابة من جديد
أشكرك على حرصك .
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 20-06-2007, 02:45 AM   #4
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
وفقك الله ونفع بك
مقال رائع جداً وواقع على الجرح ، أتمنى المشاركة لكن لا عطر بعد عروس كما يقال .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2007, 01:02 AM   #5
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
أهلا وسهلا بأحبابنا في الله ...أكرمتمونا بمروركم ...
أخي عمر 55
أهلا بك كنت أود أن أحيي شخصك الكريم برسالة على الخاص
لأعلن لك فيها الحب العميق ولكن في الله
والدعاء الخالص بأن ينفع الله بك وأن يستعملك في الذب عن دينه....... فالذين من أمثالك هم حلية الموقع ، وزينة المنتدى.... وإني أعتبرك من إخوان الصدق الذين نعول على تواجدهم هنا الكثير والكثير.... وهم إن شاء الله غير قليل ...

أخي المشرف الذي شرفت مقالي بالتميز
أشكرك لحسن ظنك بأخيك ، وربما استسمنت ذا ورم ، اللهم استر علينا وعلى كل مسلم...
وودت أنك شفعته وأخي عمر 55 بإضافة ... بتعليقة.... بنقد ... بإكمال... فكم ترك الأول للآخر...
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2007, 01:19 AM   #6
الآديب الوادع
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 298
مجنون العظمة ان تكتب مقالة فلا يحتفى بها ألا أذا كنت صديقا لسيدي المشرف !!!



مجنون العظمة : هو الآنعكاس السلبي لتقييم الذوات قبل تقييم الآقلام !!


مجنون العظمة : احتواء المعاني بلباس الخراف الماشية في صحراء التيه !


مجنون العظمة : التعبير بالقالة قبل المقالة !

مجنون العظمة : تأريخ مليء بالنفاق لقراءة الآشخاص قبل قراءة الفكرة !!


مجنون العظمة : فلسفة لاتعير أي كاتب مبدع أي أهتمام ألا اذا كان مجنون العظمة !!
الآديب الوادع غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2007, 02:07 AM   #7
الثائر الأحمر
عـضـو
 
صورة الثائر الأحمر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بعيدًا عن "خبيب"!
المشاركات: 751
في صغري كنت أخاف من ( جنون العظمة ) بشدة ، لأن هناك مغنيا عربيا خليجيا ابتلي به ، وكان تأثيره على حياته مرعبًا جدا ، في تصرفاته ، وحركاته ، ولقاءاته .. بحمد الله ، لم أقابل أحدا ابتلي بهذا الجنون ، لكنني قابلت بعضا ممن ابتلوا بشيء من جنون العظمة .

موضوع رائع أيها الأخ الفاضل ، ولو أنك حذفت تكرار جملة ( جنون العظمة ) في بدايات الجمل ، وربطت بين الجمل التي تعقبها ، لزاد روعة .

وفقك الله تعالى ، وبانتظار جديدك .
__________________
يا صبر أيوب !
الثائر الأحمر غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2007, 09:08 AM   #8
صوت الفجر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 349
موضوع راااااائع ويستحق التميز
صوت الفجر غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2007, 10:03 AM   #9
سرُّ مباح
عـضـو
 
صورة سرُّ مباح الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: متغربه انا !!!
المشاركات: 558
ياسلام على الطرح الراقي

أشكرك ولي عودة محمله وثقيله ربما
!
__________________
سرُّ مباح غير متصل  
قديم(ـة) 24-06-2007, 06:44 PM   #10
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
أخي الكريم:

الأديب الوادع

الثائر الأحمر

صوت الفجر

سر مباح

أهلابكم ، وإضافاتكم ، وتعليقاتكم ، الباب مفتوح ، والكمال عزيز ..
أخي الأديب الوادع :
لاتربطني أية علاقة بأحد من المشرفين ، وتبصّر فإني لا أدري حتى هذه اللحظة من ميز المقال منهم
وعموما أنا أعرف بنفسي من غيري ، فهذه لاتزيد الإنسان ولاتنقصه عند التحقيق والإنصاف ..
قال أحد السلف : أخشى ما أخشاه أن أكون عند الناس محمودا وعندالله مذموما ..

أخي الثائر الأحمر :
تعليقك في الحسبان وهو (( ولو أنك حذفت تكرار جملة ( جنون العظمة ) في بدايات الجمل ، وربطت بين الجمل التي تعقبها ، لزاد روعة .))

عمدا صنعت ذلك طالب وجها من أوجه البلاغة..للتأكيد والتعظيم وشد الانتباه وربما يكون في حال الإلقاء أليق منه في حال الكتابة ..
لك شكري الوافر

أخي سر مباح :
نحن في انتظار مشاركاتك وإضافاتك التي وعدت بها.
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 24-06-2007, 07:46 PM   #11
فيتامين
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,670
مثل المجنون مثل /
مثل الناظر في إعجابه مثل
الناظر من أعلى الجبل
يحسب الناس صغارا وهو
في أعين الناس صغيرا لم يزل


شكرا لك على هذه الكلمات أخي الغالي
__________________



" لايستطيع أحد أن يذكر قائدا عربيا واحدا كان له في ميدان النصر تاريخ إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود , ولقد أحصيت عدد القادة الفاتحين فكانوا 256قائدا عربيا مسلما منهم 216من الصحابة و40 من التابعين عليهم رضوان الله تعالى أجمعين ."
(محمود خطاب)
فيتامين غير متصل  
قديم(ـة) 25-06-2007, 05:44 AM   #12
سرُّ مباح
عـضـو
 
صورة سرُّ مباح الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: متغربه انا !!!
المشاركات: 558
مجنون العظمه هو شخص صغير تافه لا يرى الا نفسه ولا يحس الا بمشاعره
هو فقط كامل لا يخطي وماسواه هم اسراب نمل يدوسهم بقدمه حتى ينتصر لنفسه.
يسيطر عليه الشعور بالأستعلاء والظلم وحب أالنهب
متقوقع على ذاته أعمى وبصير
أعمى عن الحق لا يرى سوا نفسه وحب الذات قد طغى عليه
وبصير يرى عيوب الناس ويغفل عن عيوبه


اليك هذا الرابط عن كيفية علاج جنون العظمه ارجو ان يسرك

http://www.altebalnafsi.net/new_page_5.htm



مشاركه أخرى عن جنون العظمه او مايسمى بــ النرجسيه


اقتباس
كلمة النرجسية جاءت من اللغة اليونانية من لفظ Narcissus و مصدرها أسطورة يونانية تقول أنه

كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماء فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات فالنرجسي معجب بنفسه

أشد الإعجاب .

وما أكثر النرجسيين عندنا .. ألستم معي في هذا القول ؟؟

النرجسية

هي نمط من العظمة (في الخيال والسلوك) والحساسية المفرطة لتقييم الآخرين ، والافتقار إلى التعاطف.

يبدأ هذا الاضطراب في سن الشباب المبكر ويظهر في العديد من التصرفات.


ونستدل على اضطراب الشخصية بما يلي :-

1 – يستغل العلاقات مع الآخرين حيث يستغل الآخرين لتحقيق مآربه.

2 –احساس متسم بالعظمه والتفخيم لأهمية الذات ، فعلى سبيل المثال يغالي في إنجازاته وقدراته ويتوقع أن

يشار إليه بالبنان على أنه مع انه لا يستحق ذلك حقيقة.

3 – يعتقد أن مشكلاته فريدة ولا يمكن فهمها إلا من قبل أناس مخصوصين.

4- يستغرق في خيالات عن النجاح اللامحدود والقوة والتألق والجمال والحب المثالي.

5 – لديه شعور بالأهمية و أنه ينبعي أن يعامل معاملة خاصة .

6 – يتطلب إهتماماً واعجاباً دائماً به .

7– يفتقر إلى الشعور بالتعاطف مع الآخرين.

8– تستحوذ على تفكيره مشاعر الحسد.

موضوع جميل قرأته ... ونقلته لكم

موضوع ذو صله كبيره بل هو فرع مهم في نفس الموضوع

اقتباس
{ غرور التدين.. آفة تصيب الدعاة }










د. محمد متولي منصور**





الغرور مرادف للكبر، وهو داء وبيل وشر مستطير، وإذا كان الغرور منهيا عنه لسائر البشر، فالنهي عنه بالنسبة للمجتمع الإسلامي بطريق الأولى، والنهي عنه بالنسبة للدعاة بطريق الأحرى .



وإذا أردنا أن نعرف الغرور لاستطعنا أن نقول: إنه عجب المرء بنفسه، وإتباعه هواه، وتضخم "الأنا" عنده، وحبه لذاته، وغمطه لحقوق الآخرين.

وإن تعجب فعجب وجود هذه الآفة لدى بعض الدعاة، الذين من المفترض -وهم ورثة الأنبياء- أن تنطوي قلوبهم على الطهر والنقاء، والود والصفاء، لا على الكبر والغرور والأنانية، وتورم الذات.



أسباب غرور الدعاة



وهناك أسباب عديدة أدت إلى وجود هذه الظاهرة لدى بعض الدعاة، منها:



أولا: عدم فهم الداعية لطبيعة الدعوة ومنهجها؛ إذ لا يكون الداعية موفقا في دعوته إلا إذا كان عند قول الله سبحانه: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} [فصلت: 33]، والغرور يتنافى مع العمل الصالح.

ثانيا: تسليط بعض وسائل الإعلام الضوء على بعض المتكلمين، وإيجاد مساحات واسعة لهم، فتنتفخ أوداجهم، وتتضخم ذواتهم، ويوهمون أنفسهم أنهم قد أصبحوا دعاة، مع أن فكرهم خواء وأفئدتهم هواء.



ثالثا: عدم وجود المجتمع المثقف الواعي الذي يميز بين الغث والسمين، فيهلل من لا دراية لهم من أبناء المجتمع لبعض هؤلاء المتكلمين، فيصابون بداء الغرور، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.



رابعا: التقصير من قبل بعض الجهات القائمة على أمر الدعوة في إعداد الدعاة وتأهيلهم تأهيلا علميا ودعويا، والاكتفاء بإجراء اختبارات قاصرة، ينتج عنها دعاة مغرورون يتزينون بزي الدعاة، لكنهم قد رضوا بالشكل وغفلوا عن المضمون، عنوا بالمظهر ولم يعنوا بالجوهر. ولهذا بالتأكيد له آثاره السلبية على الداعية وعلى الدعوة وعلى المجتمع.



آثار الغرور على الداعية



أما آثار الغرور على الداعية، فيكفي أنه يقف به عند حدود ما علِم، ظنا منه أن له اسما قد أصبح ملء السمع والبصر، ومن هنا فإنه قد لا يُعِد نفسه حين يريد أن يتحدث إلى الناس إعدادا جيدا، ولذا فقد يهرف بما لا يعرف، وربما يزِل، لكن زلة أمثاله خطيرة؛ لأنها تنعكس على المجتمع الذي ينشر دعوته فيه، ولذا فإنه يكون وبالا على الدعوة، وعبئا ثقيلا عليها، يأخذ منها ولا يعطيها، يسيء إليها من حيث يظن أنه محسن.



أثر الغرور على الدعوة والمجتمع



أما آثار غرور التدين لدى بعض الدعاة على الدعوة، فإنه يعد مخالفا لطبيعة منهجها؛ لأن منهج الدعوة الإسلامية ينبثق من قول الله سبحانه مخاطبا حبيبه -صلى الله عليه وسلم-: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [النحل5]. والمغرور لا حكمة عنده ولا موعظة حسنة، فكيف يدعو الناس إلى ما سُلب منه؟!!



أما عن أثر غرور التدين لدى بعض الدعاة على المجتمع، فإنه أثر جد خطير؛ لأنه يؤدي إلى الفصل بين القول والفعل، بين الواقع والسلوك، فينتج مجتمعا مفكك العُرَى، مهلهل النسيج، ضعيف البنيان، لديه خور في العقيدة، ووهن في الدين.



كيف نعالج غرور الدعاة؟



ولكي نعالج هذه الظاهرة لا بد أن نقرر عدة أمور اتفق عليها أئمة الدعاة، ومن أبرزها ما يلي:



أولا: إن من أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها الداعية "التواضع"، ومعنى التواضع: ألا يستنكف الإنسان من قبول الحق ولو جاءه ممن هو دونه علما أو سنا أو قدرا، ومن الرجوع إلى الحق بعد أن يتبين له. أما الكبر والغرور بالنفس والإعجاب بها، فيصد عن الحق وإن كان أوضح من فلق الصبح. ولهذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الكبر بطر الحق وغمط الناس" رواه مسلم.



ولقد كانت أول معصية في هذا العالم دافعها الكبر والغرور، وهي معصية إبليس -عليه لعنة الله- فلقد أُمِر بالسجود تكريما لآدم -عليه السلام- ولكنه أبى واستكبر وكان من الكافرين، وقال معجبا متكبرا متعاليا: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين}.



وبهذا عُلم أن معاصي القلوب أشد خطرا من معاصي الجوارح، وهو الفرق بين معصية إبليس -لعنه الله- ومعصية آدم عليه السلام.



ثانيا: أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو سيد الدعاة وإمام المرسلين، قد جعل هذا الداء الخطير -أعني الكبر والغرور- من المهلكات، فقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه" رواه الطبراني بسند حسن. فإذا اجتمع الهوى المتبع والإعجاب بالنفس ازداد الطين بلة، كما يقولون.



ثالثا: إن المتكبر المغرور إنسان مطموس البصيرة أعياه الغرور عن رؤية الحق؛ لأنه لا يبصر إلا من زاوية واحدة، وهي الزاوية التي يرى فيها ذاته، ولا يرى غيرها، وصدق الله العظيم حيث قال: {كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار} [غافر: 35]



ومن هنا بات واجبا على الداعية أن ينزع عنه رداء الكبر؛ لأن الكبرياء لله وحده، وأن يجعل التواضع شعاره، وخاصة التواضع للدين، وهذا ما فصل فيه ابن القيم - رحمه الله- تفصيلا جميلا، حين قال في كتابة القيم (مدارج السالكين):



"التواضع للدين هو الانقياد لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والاستسلام له والإذعان".



رابعا: إن الداعية وحده -في غالب الأمر- هو الإدارة والتوجيه والمنهج والكتاب والمعلم، وعليه وحده يقع عبء الدعوة إلى الله مع إخوانه من الدعاة، وهذا يجعل العناية بتكوين الدعاة وإعدادهم الإعداد الكامل أمرا بالغ الأهمية، و إلا أصيبت الدعوة بالخيبة والإخفاق في الداخل والخارج؛ لأن شرطها الأول لم يتحقق، وهو "الداعية المهيأ لحمل الرسالة".



خامسا: إذا كنا نريد داعية ينتصر في معركته على الجهل والهوى والتسلط والفساد، فلا بد أن يتسلح بأسلحة عديدة لازمة له في الدفاع والهجوم، ومن أبرز أسلحة الداعية ما يلي:



أ- سلاح الإيمان، وبدون هذا السلاح يبطل كل سلاح، وتفشل كل ذخيرة، ونحن نعلم أن الإيمان ليس بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ب- سلاح الأخلاق، والأخلاق من لوازم الإيمان الحق وثماره، وقد وصف الله -عز وجل- سيد الدعاة صلى الله عليه وسلم بقوله: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: 4]، وخاطبه بقوله: {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين} [آل عمران: 159].



ج- العلم والثقافة، وهذه هي العدة الفكرية للداعية بجانب العدة الروحية والأخلاقية، فالدعوة عطاء وإنفاق، ومن لم يكن عنده علم أو ثقافة كيف يعطي غيره؟ والداعية المتصف بالغرور كيف يأمر غيره بالتواضع وهو فاقد له؟! إن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن لم يملك النصاب كيف يزكي؟!!.



وهذا يؤكد لنا أن الداعية في حاجة إلى ثقافة شرعية وتاريخية وأدبية ولغوية، وإنسانية، وعلمية وواقعية، إنها ثقافة بمعناها العام الشامل. ومنتفخ الأوداج من الدعاة لا يمكن أن يحصل أي لون من ألوان الثقافة؛ لأن الغرور أعمى بصره وطمس على بصيرته.



الفرق بين الثقة بالنفس والغرور



وإذا كان من مقومات الداعية "الثقة بالنفس"، فكيف نفرق بينها وبين الغرور؟ إن الثقة بالنفس تعني اعتزاز الداعية بمواهبه وبنفسه، من ناحية المظهر ومن ناحية المخبر، وهذا يعينه على نجاح دعوته، أما من يفقد الثقة بنفسه فإنه يتلعثم ويضطرب، وتتبخر منه المعلومات، وتضيع منه التعبيرات؛ لأن مخاطبة الجماهير تحتاج إلى جرأة بالغة تسعفه عند المفاجآت، وتتيح له حل المشكلات.



أما الغرور، فيدل على نفس غير سوية، وإيمان ضعيف، وقلب غير سليم، وحين نفتش في القرآن الكريم نجد أن القلب السليم الخالي من أمراض القلوب - وأهمها: الغل والحقد والحسد والكبر والغرور وحب الذات- هو المقوم الأول من مقومات الداعية، وبه تؤتي الدعوة ثمارها المرجوة ونتائجها المرتقبة.



ولا شك أن على المؤسسات الدينية دورا مهما في معالجة المنحرفين المغرورين من الذين يتصدون للدعوة إلى الله، وذلك من خلال إعادة النظر في البرامج التدريبية والمناهج الدعوية، لتكون أكثر وضوحا، وأتم فائدة، وأبلغ تأثيرا.

__________________
سرُّ مباح غير متصل  
قديم(ـة) 25-06-2007, 05:46 AM   #13
سرُّ مباح
عـضـو
 
صورة سرُّ مباح الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: متغربه انا !!!
المشاركات: 558
تنوية *
أنا أخت لا أخ
فتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاة

بارك الله فيك
__________________
سرُّ مباح غير متصل  
قديم(ـة) 26-06-2007, 04:39 PM   #14
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
أختي سر مباح
أولا :أعتذر عن الخطأ في المخاطبة.

ثانيا:أشكر لك هذه المشاركة الفعالة ، والإضافة البناءة...والتي فيها فوائد عظيمة...خصوصا مايتعلق بالنرجسية..

ثالثا: لعلمي حرصك على الفائدة أحبت أن أذكرك بما يلي :
1ـ موضوع ( غرور الدعاة ) فعلا موضوع مؤلم ومحزن أن يوجد بين أهل الخير ... ولكن ألا ترين أنه في مجتمعنا يعد حالة شاذة... وليس حالة ظاهرة... وبالتالي ربما هو مرض مستشري في بعض الدول المجاورة أو غيرها.. ولا شك بأهمية الموضوع ..

2ـ بعدما ذهبتُ للرابط الذي ذكرتيه(وهو شبكة الطب النفسي للشيخ زياد عمر) ... فوجدته مفيدا لكن!! .... ولكن غير مؤصل شرعيا !
أي يفتقر إلى أدلة شرعية.. إذ أنه يحدد طرقا وصفات وسورا وأوقاتا...الخ.. للذكر لم توجد في السنة النبوية ...نعم إن كان لديه حرص على أسلمة الطب وتوجيهه الوجهة الإسلامية فهذا قصد نبيل وهدف شريف يشكر عليه.... لكن هناك ظوابط وطرائق لابد من مراعاتها...
وإلا وقعنا في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
(من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)
أمثلة مما ذكر (زياد عمر) :
ــ الاغتسال بماء الوضؤ بعد صلاة الفجر وقبل بزوغ الشمس ... مالدليل الشرعي عليه؟
ــ في اليوم الثالث بعد الظهر قراءة سورة مريم.... مالدليل على ذلك؟وتحديده بهذه الأوقات؟
ــ في اليوم الرابع يقرأ بعد العشاء سورة الحديد...وبعد صلاة الليل يضع المريض يده اليمنى على صدره ويقرأ مجموعة من الاستغفارات...هنا تحديد وقت وصفة وسورة معينة مالدليل عليها؟

أخشى أنه أحب أن يشابه وصفات الصيدلي والتي فيها تحديدات وقتية محضة.. ومقادير مخصصة .. فأراد أن يخضع الطب النبوي لهذه الطرق والتي فيها ابتعاد عن السنة وهو يحسب أنه يقترب منها..

مع وافر الشكر لمشاركاتك القيمة والنافعة.
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)