|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-06-2007, 01:35 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 294
|
أبرز طلاب العريفي يكتب عنه .
جريدة الجزيرة .
أبو عبد الرحمن نِعْمَ المُعلِّم عادل بن عبد الرحمن المحسن-مدير مجمع حلق جامع عمر بن عبد العزيزالقصيم - بريدة في الحياة سُنن وحكم.. ومواقف وعبر.. ومنح ومحن.. وعطايا وبلايا.. وأفراح وأتراح.. وأخذ وعطاء.. وله سبحانه الأمر من قبل ومن بعد.. ويصاب المحب بفقد قريبٍ أو أخٍ وفيِّ ناصحٍ.. ألا وإني قد ابتليت بفقد أستاذ ومعلم ناصح.. كفى بالموت واعظا.. وبالقبر زاجرا.. إلى محبي فقيدنا وإلى أهله وأقاربه.. إلى أساتذته وزملائه وطلابه.. تأملوا في الموت.. كيف اختطفته المنية وقد لبس ثياب الثلاثين في مقتبل عمره، وزهرة شبابه، أفلا نتعظ!! أما نعتبر!! كم أودعنا في رصيدنا من الحسنات؟ كم مشينا في الأرض إلى الطاعات؟ كم صعد إلى السماء لنا من الصالحات؟ لقد فجعنا بوفاة أستاذنا عبد الله بن إبراهيم العريفي (أبا عبد الرحمن).. وها أنا أسطر بعض الخواطر والوقفات مع هذا الحدث العظيم في نفوسنا: * المعلم قدوة في أعين طلابه ينظرون إلى حركاته وسكناته.. واستأذن القراء الكرام لأعود إلى سجل التاريخ السابق، فلقد تشرفنا جميعا وكنت طالبا بين يديه أتعلم منه كتاب الله - عز وجل - تلاوة وحفظا، وكم كانت تلك الأيام حافلة بخيراتها وثمراتها.. بل وبجمالها وروعتها.. كيف لا؟ وأنت توفق لشيخ حافظ لكتاب الله تنهل منه الأدب والعلم والإيمان.. وكان ذلك في عام 1412 - 1415هـ.. * لا أبالغ إن قلت إن صلاته كان لها هيبة في نفوسنا لما نراه من الخشوع والخضوع، والله لقد رأينا الأدب وحسن الإقبال على الصلاة، حتى إذا صلى بنا وقرأ بصوته الحزين وبدأ يردد الآية تستمتع لها، تشعر بجمال وروعة وتشعر بأثرها في وجدانك.. * كان - رحمه الله - يحبب إلى طلابه المكث في المسجد، وكفى بهذه العبادة من أثرٍ في صلاح قلب الناشئ.. كم نحن بحاجة إلى أن ترتبط قلوبنا ببيت الله للصلاة والذكر والدعاء؟ ففي الحديث الصحيح (ان أحب البلاد إلى الله مساجدها)، ما رأيك لو أن أحدنا واظب على هذه العبادة بعد الفجر لمدة ساعة أو بين المغرب والعشاء.. * قصته مع التفسير: كثيرون أولئك الذين يعتنون بالحفظ والضبط والإتقان ثم ينتقلون إلى العلوم الأخرى قراءة وحفظا وشرحا.. كم هم أولئك الذين أتقنوا كتب التفاسير؟! كم هي الدروس والحلقات في هذا الفن؟! أليس التفسير هو مفتاح التدبر؟! ومصباح التفكر؟! لقد كان أبو عبد الرحمن - رحمه الله - يحبب إلى طلابه تفسير السعدي لما يجتمع في هذا التفسير من سلاسة العبارة وعذوبة الألفاظ مع ما يسطره من اللطائف الإيمانية والاشراقات التربوية.. أذكر انه أوصاني بقراءة تفسير سورة يوسف، ثم لما فرغت قال لي: ما رأيك في تفسير سورة التوبة؟ لأنها ذكرت جملة كبيرة من صفات المنافقين، ثم قال لي: تأمل في سورة الزمر.. كيف ابتدأت بذكر خلق السماوات والأرض ثم خلق الإنسان وهكذا إلى ان ختمت بذكر حال الفريقين.. أولئك في النعيم وأولئك في الجحيم.. هذا فيه سر فأوصيك بقراءتها.. وهكذا إلى أن أهداني تفسير السعدي كاملاً، جائزة في الحلقة فرحمه الله ورضي عنه.. * {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }هذه الآية كثيرا ما يعظنا بها، بل ويبشرنا بها، فيقول: قال العلماء: إن الأبرار لفي نعيم في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة.. * الصلة والتواصل.. فهو قريب من الناس يحب التواصل ويأنس بلقاء الناس وكل من رأيت من الناس يذكره بخير ويقول: انه يصلنا ويزورنا.. * التوجيه والتربية.. فلقد كان نِعْم الأب والموجه لطلابه يرعاهم بالنصح والتوجيه، ويحوطهم بالتربية والدعاء، صبوراً على طلابه، يتابع الطلاب بالحفظ والمراجعة، ويتعاهدهم بالزيارة، بل انه كان حريصاً على الارتباط الوثيق بأولياء الأمور.. * كان - رحمه الله - يذكرنا بالطلاب الذين يتكاسلون عن الحضور للحلقة، ويوصينا بزيارتهم، اذكر انه مرة قال لي: من لأولئك الشباب؟! لماذا لا نتعاون على زيارتهم!! ثم بدأ يذكرني حتى بكى بكاء شديدا... أسفا على أولئك الشباب.. * كان يوجه طلابه للعلم مرحلة مرحلة، فإذا قارب الطالب الانتهاء من الحفظ والضبط وجهه إلى درس علمي مرة في الأسبوع فقط وهكذا وربما صحب الطالب في درسه مع التوجيه وحسن التربية.. وأخيراً.. أقطف من سيرته وحياته زهرتان فواحتان: * الأولى: لطف الله بعبده، ورحمته وكرمه، فإنه إذا أحب عبداً (استعمله)، يوفقه للعمل الصالح ويقبضه عليه.. ففي الأسبوع الماضي تنتقل خطاه - رحمه الله - إلى بيت الله الحرام ليتشرف بالإحرام والتلبية والطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة.. (أسأل الله رب العرش الكريم أن تكون هذه العمرة كفارة لما بينها وبين العمرة التي قبلها.. اللهم آمين).. وبعدما صلى الفجر من يوم الاثنين الموافق 18-5-1428هـ انتهت أوراق عمره من دفتر حياته لينتقل من هذه الدار الفانية إلى دار النعيم والحبور.. * الثانية: أبو عبد الرحمن عاش مع القرآن طالباً ومتعلماً ثم أستاذا ومعلماً لنا ثم طالباً للقراءات ثم معلماً.. يكفيه فخراً وشرفاً نور الوحي (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).. * إلى والدته (أم فهد)،، إلى زوجته (أم عبد الرحمن).. أما تعلمان أنما عند الله خير لعبد الله، فلتصبرا ولتحتسبا.. اللهم يا رحمن يا رحيم ارحم عبدك وادخله مدخلا كريما..
__________________
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ...........كمثل الأترجة............ ريحها طيب وطعمها طيب ...محمد صلى الله عليه وسلم |
30-06-2007, 06:50 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 158
|
رحم الله أبا عبدالرحمن........
كان نعم المعلم....... إحد طلابه........... |
الإشارات المرجعية |
|
|