[جدس البأس]

(الوقفة الثانية)
ذكر الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره أن أول أغراض هذه السورة الكريمة هو:
تعليم المسلمين ما يجب عليهم من الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم معاملته وخطابه وندائه .



(فائدة استطراديه)
ذكر الفخر الرازي في تفسيره :أن الله أرشد المؤمنين إلى مكارم الأخلاق وهي :
إما بجانب الله
أو جانب رسوله صلى الله عليه وسلم
أو بجانب الفساق
أو بجانب المؤمن الحاضر
أو بجانب المؤمن الغائب
فهذه خمسة أقسام ، فذكر الله في هذه السورة خمس مرات (يأيها الذين أمنوا)، فأرشد في كل مرة إلى مكرمة مع قسم من الأقسام الخمسة...



(الوقفة الثالثة)
قال إبن القيم في إعلام الموقعين حول قوله تعالى (ولا تجهروا له بالقول...):
فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم فكيف تقديم أرآئهم وعقولهم وأذواقهم وسياساتهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه ؟
أليس ذلك أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم.

وقال رحمه الله تعالى في الوابل الصيب :
وليس هذا بردة(أي رفع الصوت والجهر بالقول للنبي صلى الله عليه وسلم ) بل معصية تحبط العمل وصاحبها لايشعر بها ،فما الظن بمن قدم على قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه وطريقة قول غيره وهديه وطريقه أليس هذا قد حبط عمله وهو لا يشعر؟


وللحديث بقية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الداعية]

الله يجزاك خير
والله انا فكرة ان نتعلم شيئا من قرآننا الكريم

[جدس البأس]

أخي الفاضل الكريم الموفق أبا صقر سلمه الله

لك الشكر والفضل في ردك على أخيك
وفقك الله


لك تحياتي وأشواقي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جدس البأس]

بقي معي وقفتان فقط وذلك طلباً للإيجاز وبعداً عن التكرار
وأنوه مرة أخرى إلى أهمية الرجوع إلى موضوع الفاضل (بريدة وبس)


(الوقفة الرابعة)
إن توقير الرسول صلى الله علية وسلم من أوكد حقوقه على أمته قال الله تعالى: (إنا أرسلناك شاهذاً ومبشراً ونذيراً -8- لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً )
فيجب توقيره وتعظيمه وإجلاله عليه الصلاة والسلام...
ومن توقيره عليه الصلاة والسلام تعظيم شأنه احتراماًوإكباراً لكل ما يتعلق به من اسمه وحديثه وسنته وشريعته وآل بيته وصحابته رضوان الله عليهم وكل ما اتصل به عليه الصلاة والسلام من قريب أو بعيد
فيرفع من قدره حتى لايدانيه أحد ولا يساويه بشر صلوات ربي وسلمه عليه وعلى آله وصحبه الطييبن.


ومن ذلك أن قال العلماء :يكره رفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم كما يكره في حياته لأنه محترم حياً وميتاً ...

وإنما كان النهي عن رفع الصوت عنده صلى الله عليه وسلم كما في أية الحجرات السابقة :خشية أن يغضب من ذلك فيغضب الله تعالى لغضبه صلى الله عليه وسلم فيحبط عمل من أغضبه وهو لايدري.
ومن تعظيمه وتوقيره عدم ندائه باسمه مجرداً فلايقال (يا محمد ) بل يقال (يا نبي الله ) (يا رسول الله ) قال الله تعالى: ( لاتجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً )
فهذا نهي منه سبحانه بعدم نداء نبيه باسمه مجرداً لأن ذلك من سوء الأدب معه صلى الله عليه وسلم


والله تعالى أعلم
وإلى لقاء قريب مع الوقفة الأخيره



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جدس البأس]

(الوقفة الخامسة)
إن سب النبي صلى الله عليه وسلم أو الإستهزاء الواضح كفر صريح لاشك فيه ،ومما يوجب اللعنة والعار وغضب الجبار جلت قدرته.
وقد صرح القآن الكريم بذلك في سورة التوبة: (قل أبالله وأياته ورسوله كنتم تستهزءون لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)
وقصة معروفة بيّنه
وثبت في سنن النسائي بسند صححه الألباني رحمه الله تعالى :أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أهد دم امرأة كانت تقع فيه عليه الصلاة والسلام بالسب والشتم...
وقد نقل غير واحد من أهل العلم إجماع العلماء على كفر من سب الرسول صلى الله عليه وسلمأو تنقصه وعلى وجوب قتله.
قاله
أبو بكر بن المنذر
والقاضي عياض
ونقل شيخ الإسلام عدم الخلاف في ذلك
ومحمد بن سحنون صاحب المدونة من أئمة المالكية
بل ذهب بعض أهل العلم إلى قتله بلا استتابه


هذا والله تعالى أعلم





والله ولي التوفيق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الجارح البطل]

جزاك الله خيرا













اخوك محبك في الله الجارح البطل

[الجارح البطل]

نشكرك على هذه الاثباتات
















جزاك الله خيرا

[بريدة و بس]

وجعل ما سطرته أناملك دفاعاً عن مقام النبي صلى الله عليه وسلم.....وجعله في ميزان حسناتك....
ولا تتأخر في مواضيعك فنحن بحاجة إليها فأنت نور المنتدى بارك الله في جهودك ووقتك......