[وحــــــــداني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله قهر كنت مجهز رد وعلق علي الجهاز واضطرية اعيد تشغيله وراح علي الرد

لكن اللي موجود ان شاء الله فيه الخير والبركه وعذراً على القصور اذا هناك قصور

شكراً لك كاتب الموضوع في الحقيقة موضوعك مهم لكل الطرفين الرجال والنساء على حد سواء

قبل الخوض في العنوسة واسبابها اود ان اعرّف مفهوم العنوسة لدى المجتمعات قبل زمن قصير
ظاهرة العزوف عن الزواج موجودة في كل المجتمعات وفي كل الأزمنة وان كانت في عصرنا الحالي لافتة للنظر لتزايد نسبتها بين الرجال كما بين النساء.
من الطبيعي أن يتزوج الإنسان وينجب أطفالا ويكوّن اسرة وانه من غير الطبيعي أن يبقى عازباً عازفاً عن الزواج, وهذا ينطبق على الرجل والمرأة ولكن المجتمع هو مجتمع ذكوري قائم على التمييز الجنسي,
لذلك يعتبر أن الرجل إذا لم يتزوج فهذا يعود إليه, الى قرار اتخذه بعدم الزواج, إذاً هو عازف عن الزواج بمحض إرادته. الا تتفقون معي !!

أما الفتاة إذا لم تتزوج فلأنها غير مرغوب فيها ولذلك فهي عانس وهي صفة فيها من التبخيس والتقليل من الشأن والعنوسة لم تكن مشكلة اجتماعية بارزه في مجتمعنا في الماضي القريب
بل تكاد تكون محدودة وهامشية وإذا وجدت فتأخذ طابعا شبه استثنائ ومعزول.
ومن الملاحظ في وقتنا الحاضر ان العنوسة تنطبق على الشباب كما كانت تنطبق على الفتيات وذلك بأسباب كثيرة منها ارتفاع المهور,, وكثرة متطلبات الزوجة ,, وتأثر الشباب بالفضائيات

في الحقيقة يدور في خاطري كثير من التساؤلات اهمها
هل هناك من يعزف ويعرض عن حاجة فطرية من الحاجات الإنسانية ؟؟

ومن لا يرغب في ان تكون له زوجة تحنو وتهتم به وتؤنسه في وحدته وتشاطره آلامه وآماله وهمومه؟..
ويبدو ان القضية ليست عزوفاً من الشباب عن الزواج بقدر ما هي معوقات وضعت في طريق تكوين الأسرة في النهاية أدت إلى تأخير ابنائنا عن هذا المشروع الرباني مشروع الزواج رغم أنوفهم.

قد يكون للشروط التي يضعها الشاب لنفسه معوقاً أو أحد اسباب التأخير أو العزوف عن الزواج فالكل يريدها بيضاء طويلة زرقاء العينين عريضة الجانبين نحيلة الوسط طويلة الشعر
تشبه فلانة أو علانة ممن يشاهد في الفضائيات أو سمع عنهن أو رسم لهن في مخيلته

تختلف الأسباب، وتتعدد العوامل التي تؤدى وتساعد على انتشار ظاهرة العنوسة، وتصب كلها في بوتقة البعد عن ديننا الحنيف،
أو جهلنا ببعض أحكامه، أو سوء فهمنا للحكم الساهية وراء الأوامر والنواهي التي يأمرنا بها الله- عز وجل- وتوضحها لنا السنة الكريمة،
فكلما زاد اقترابنا وتمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف إيمانا قولاً وفعلاً كان في ذلك النجاة من الوقوع في أزمات ومشكلات الحياة المعاصرة بتطوراتها السريعة المتلاحقة.
في النهاية لايسعني الا ان اشكر كاتب الموضوع لطرحه مشكلة تهم المحتمع بالكامل

اللهم ارزق كل اعزب الزوجة الصالحة الناصحة التي تعينه على الخير

ويسر لبناتنا الأزواج الصالحين..

عذراً على الأطالة وتقبـــلوا تحيـــــاتي

اخــــوكم وحــــداني ..