[أحلى بريدة]

الدكتور محمد صالح الربدي
أستاذ مشارك بكلية العلوم الاجتماعية
رئيس قسم الجغرافيا
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
شخصية علميّة من أقدم الكتّاب الذين كتبوا عن مدينة بريدة
بل له مؤلف في الدكتوراه من جزأين خاص عن مدينة بريدة
وله مشاركات عديدة في ندوات بيئة وجغرافية
وكاتب في الصحف المحلية
وآخر مقال قراءته للدكتور محمد الصالح الربدي
في جريدة الرياض
يطالب بإنشاء مركز متخصص في الدراسات البيئية في القصيم

http://www.alriyadh.com/2006/03/24/article140659.html

[align=justify]طالب الدكتور محمد بن صالح الربدي بانشاء مركز متخصص في الدراسات البيئية في القصيم وأورد عرضا موسعا عن الوضع البيئي في المنطقة حيث قال:
عندما بدأت معظم دول العالم تدرك ابعاد خطورة التلوث وتدمير مكونات البيئة واستتراف الموارد الطبيعية اخذت تسعى جاهدة لوضع البرامج والخطط والضوابط والتشريعات والقوانين بهدف الحد او التقليل من كل ما من شأنه ان يكون سبباً مباشراً في تلوث البيئة او تدمير مكوناتها واستنزاف مواردها الطبيعية. كما نشطت جمعيات حماية البيئة في وضع برامج للتوعية البيئية وسبل المحافظة على بيئة صحية ونظيفة. وأنشئت من اجل ذلك هيئات ومنظمات وجمعيات دولية وإقليمية ومحلية، وأصبحت قضية حماية البيئة والموارد الطبيعية من ابرز قضايا العصر، وتحظى باهتمام كبير على مستوى العالم، سعياً لحياة افضل للإنسان في حاضره وللأجيال القادمة.

وقد عملت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة على اصدار العديد من التشريعات كما اعدت برامج لحماية مواردها الطبيعية ومواجهة التحديات البيئية، ودعمت مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية الى وضع الحلول لقضايا البيئة وأصبحت عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية. ومنطقة القصيم تنعم بتنوع بيئي وموارد طبيعية متعددة، فهي من اغنى مناطق المملكة في المياه الجوفية، ويخترقها وادي الرمة - اطول اودية المملكة - وفيها الجبال والحافات الصخرية والتكوينات الرملية والسهول والوديان والسبخات والممالح والقيعان والفياض والرياض، وفيها المراعي الطبيعية وشجيرات السدر والطلح والغضى والأرطى والرمث فضلاً عن الاف النباتات الفصلية البرية والنادرة والهامة في انماء المراعي الطبيعية بالإضافة الى اهميتها الطبية والصناعية.

وقد يعتقد البعض بأن منطقة القصيم لا تواجه اي مشكلات بيئية حالياً، وأن الحديث عن التلوث والأخطار البيئة ماهي الا اوهام تراود البعض، وأنه ليس لها اي مبرر بالنسبة لمنطقتنا، وأن هذه المشكلات تخص البلاد الصناعية والمزدحمة سكانيا. غير ان الواقع يشير الى غير ذلك، فالبيئة هنا بيئة هشة وأي اخلال في مكوناتها القائمة قد يكون له ابعاد خطيرة ومكلفة لحاضرنا ومستقبل اجيالنا. لقد تعرضت البيئة المحلية في منطقة القصيم الى تغيرات وأضرار كثيرة، وذلك من خلال زيادة النشاط البشري غير المقنن او الممارسات البشرية الخاطئة، ونتيجة لتسارع برامج التنمية الزراعية والصناعية والتوسع العمراني، ومد شبكات طرق المواصلات ودخول تقنيات جديدة.

وتعرض هذه الورقة صورا لشواهد ونماذج من منطقة القصيم لتأثير النشاط البشري غير المقنن وبمختلف مكوناته، على تلويث البيئة او تدمير مكوناتها الطبيعية. كما تقدم عددا من التوصيات والمقترحات التي يؤمل ان تساهم في التوعية بالأخطار والأضرار الحالية والمستقبلية على البيئة واستنزاف المصادر الطبيعية. جاء ذلك في المحاضرة التي القاها د. محمد بن صالح الربدي في مدينة بريدة بالقصيم ضمن فعاليات ملتٍقى البيئة لنا ولاجيالنا القادمة الذي نظمته اللجنة النسائية للبيئة بمنطقة القصيم. وقد خرج الباحث الدكتور محمد الربدي بالتوصيات التالية:

٭ اولاً: انشاء معهد او مركز متخصص في الدراسات البيئية يرتبط بجامعة القصيم.

- يركز ابحاثه ودراساته على منطقة القصيم.

- ويكون من بين اهدافه:

- مراقبة التلوث والتغيرات البيئية في المنطقة.

- دراسة تلوث وادي الرمة والمتنزهات الطبيعية في المنطقة.

- وضع سجل لرصد مدافن (مكاب) النفايات في المنطقة لمعرفة تأثيراتها المستقبلية على البيئة الموارد الطبيعية والمياه.

- دراسة تنمية وإكثار النباتات الطبيعية المحلية في المنطقة (الغضى، الأرطى، الرمث، الطلح والسدر).

- رصد التأثيرات المحتملة لانتشار الأشجار والنباتات الدخيلة على البيئة المحلية وعلى البيئة الطبيعية وعلى الصحة العامة.

- دراسة تأثير الاستخدام المفرط للمخصبات الكيماوية على التربة والمياه والنبات الطبيعي وبالتالي على صحة الإنسان.

٭ ثانياً: تأهيل وادي الرمة وحمايته.

٭ ثالثاً: تكوين لجنة اصدقاء البيئة او جمعية حماية البيئة.

٭ رابعاً: تخصيص عدد من المحميات المحلية وحمايتها.

٭ خامساً: عقد ملتقى البيئة بصفة دورية كل عام.[/CENTER]
http://www.alriyadh.com/2006/03/24/article140659.html