بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » سـوالـيـف كـشكـولـيـة » يا صاحب الزمان ادركني ولو :بغرشة ماء القصيم واثنين كبدة حاشي !

سـوالـيـف كـشكـولـيـة الطرائف و الألغاز

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-08-2007, 03:27 AM   #4
أكحل
عـضـو
 
صورة أكحل الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 305
يتبع

وأخذت أبكي وأبكي وأبكي .... حتى ألصقت ظهري بالجدار ( زي الأفلام العاطفية ) وثنيت رجلي عليه وبدأت أدق بيدي الجدار ... والموسيقى الرومنسية تعزف في الأرجاء ، وزخات من المطر الربيعي يداعب الأرض ... !



وبينما أنا مستمتع باللوحة الرائعة التي رسمتها يد الخالق ...!



إذا بصوت صارخا في البرية وآتيا من السحاب ( حسب بشارة القديس مرقس ) ... يقول لي :



أعدوا طريق المهدي ... بشرى لصانعي السلام بالبر يحيون وبالبطيخ يأكلون !



فالتفت يمنة ويسرة والى الأعلى .. أبحث عن مصدر الصوت .. فلم أرى أحدا ..!



فظننت أنني موسوس ...!



وبينما أنا في حيرتي .... إذا بحمامة آتيتة من فوق نازلت علي وهابطت بكل هدوء ...!



فرحت بها فرحا شديدا .. وتخيلتها ( دجاج مشوي حق الطازج )



فسال لعابي ....



ولكن الحمامة أدركت جوعي ... وتكلمت مثل البشر وقالت :



طوبى للصابرين ..

طوبى للمتهللين ..

طوبى لمن ينتظر الفرج ..

طوبى لأصحاب صاحب الزمان !

طوبى للدلخين ... طوبى لأصحاب الثياب الزرقاء ، والأنوف المستديرة !



ثم طارت الحمامة ... !



داخلني الدهشة وأنا أرى حمامة تتكلم مثل بني البشر ... وقلت لعلها ( كناري أو ببغاء ) وليست حمامة .. ولكن !



أنا اعرف الحمامة إذ هي من نواع الحمام ( القلابي الكويتي .. تقلب على الخيط ) !





خرجت الى أحد شوارع التخصصي الفرعية ... لعلي أجد بنكا اصرف فيه مبلغا من المال ...!





فذهبت للبنك الفرنسي وادخلت بطاقة الصراف ... فإذا بالجهاز يقول :



بطاقتك لا غية منذ أكثر من أثنا عشر سنة ( هذه من علامات أن الأئمة إثنا عشر ) !!!



سقطت على الأرض من الذهول .. وبدأت أرى يدي وأحاول أن أجد مرآة لعلي أرى وجهي وشكلي هل فعلا ... كلا كلا !



فتنازلت بعض الزجاج المتحطم ونظرت إلى نفسي !!!



يا إلهي !!



لقد كبرت وتغيرت كثيرا !!



من اثنين وعشرين سنة إلى اربعة وثلاثين سنة !!!



كيف استدار الزمان بهذه السرعة ؟



خرجت من كبينة الصراف ... وأوراق الإيصال متناثرة في كل مكان ( من زود النظافة ) !



ونظرت نظرة أخيرة إلى الشارع وعدت إلى شارع التخصصي ، وجلست على قارعة الطريق ، أنتظر الموت أو الخلاص .



وبدأت الرياح تبعثر الأوراق وتسمع صفيرها وكأنه صراخ آتي من عالم الأموات !



يا إلهي !!



وبدأت تسمع اصوات النوافذ وهي ترتطم بالجدران مخلفتا وراءها صوت أشبه ما يكون بصوت الجلاد وهو يجلد ظهر الإنسان !



بقية كما أنا كذلك بين الأمل والحيرة .



بين قرب الفرج أو موت ما بقي من رجاء ...



ولما استحكم البلاء



وبلغت الروح الحناجر ...



ظهر صوت من أخر الشارع ...


يتبع
[p5s][/p5s]
أكحل غير متصل   الرد باقتباس
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)