[مؤدلج]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ميول الإنسان وتربيته وثقافته لا تؤثر في الأحكام الشرعية ، فمن الناس من يكره لعب الكره ويكره مشاهدتها ويكره الحديث عنها ، وكرهه لها فطري مذ عرف الدنيا ووعاها ، لا إشكالية هنا فلكل وجهة هو موليها ، لكن الإشكالية الكبيرة في نظري أن يصبغ هذا الشعور بالصبغة الدينية ، وأن يلبس ميوله اللباس الشرعي التنظيري .

في مجلس الشيخ ناصر العمر ، سمعته يُسأل أكثر من مرة عن حكم مشاهدة مباريات كرة القدم
وهو العالم الرباني - نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله - فلم يسهل على الشيخ المسارعة في القول وتأثيم المسلمين لأمر كهذا ، بل نصح الشيخ طلاب العلم في مجلسه إلى الإهتمام بأمور ٍ أكبر
وبين أن الدول المتقدمة صناعيّاً هي متأخرة رياضيّاً - في الغالب - كأمريكا وروسيا واليابان والصين -
وبالعكس العكس كالبرازيل والأرجنتين وأسبانيا .

بعد كلام الشيخ لو علمت أن هناك مباراة بعد الدرس لشاهدتها ولم أستشكل أو أتردد .


ثم ، قرأت فتواك أخي موحد ورأيت مستند قولك فرأيته عكازات لا تكاد تثبت بنيت عليها التحريم والتأثيم
وأمر كهذا ، وقوع الناس فيه ملاحظ كالبدر ينبغي لتحريمه أدلة كالشمس .
إن العورة قد اختلف فيها العلماء فلا يملك أحدٌ حق الجزم بقول من الأقوال وتجريم مخالفه .
ثم لا يوجد أغانٍ في الملاعب إنما هي بعض الآلات ومكبرات الصوت وقد تُشاهد المباراة بدون سماع الأصوات التي يتحرج من سماعها البعض .

ثم ما ذكرته من أسباب هي في الحقيقة غير ثابتة وتوجد وتعدم ، ولا توجد إلا مع التعصب
فيجب علينا نقد التعصب لا التشجيع أو المشاهدة .

وأخيراً ينبغي على من تكلم في أمور تهم الجميع ألا يتكلم بلسان الدين ويسمع بأذن الحق ، بل يقول هذه وجهة نظري قد تصيب وقد تخطئ .

أما رميك الصهاينة بمخطط إنشاء في كل مدينة ناديين رياضيين فأقول : لعل هذه من الحسنات القليلة للصهاينة ، فهم بذلك أشعلوا جذوة التنافس الشريف والعمل لرقي المدينة من الجانب الرياضي
وإشغال أوقات شباب أكثر بممارسة الرياضة ومتابعتها والأنس بذلك متابعة غير مفرطة ولا تؤثر
على أمور الدين ، وهم قاموا بدورهم وعلينا نحن أن تحارب التعصب وأن نبقي المنافسة شريفة تحقيقاً للتكامل في الدور الإنساني .

والله الهادي إلى سواء السبيل .

** حفاظاً على اللغة والسليقة لو أمعنت التركيز في طريقة كتابة الكلمات لكان فعلك مباركاً **
فإن شاء الله كمثال تكتب كما كتبتها .