بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » شريط ابن لادن يلخص هزائم بوش .. منقوووول

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-09-2007, 03:26 PM   #1
دعبل نجد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
شريط ابن لادن يلخص هزائم بوش .. منقوووول

في رد فعله علي شريط الفيديو الذي ظهر فيه الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قال الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ان هذا الشريط هو تذكير باستمرار وجود الخطر .
قبل ست سنوات أعلن الرئيس بوش ما اطلق عليه في حينه الحرب علي الارهاب ، بهدف القضاء علي تنظيم القاعدة والاطاحة بحكم حركة طالبان في افغانستان وتقديم الشيخين الملا محمد عمر واسامة بن لادن الي العدالة او قتلهما.
الادارة الامريكية انفقت حوالي ستمئة مليار دولار، وفقدت اربعة آلاف جندي، وأصيب اكثر من ثلاثين الفا بجراح، وما زالت الخسائر المادية والبشرية في تصاعد، سواء في العراق او افغانستان، هذا علاوة علي اهتزاز هيبة الولايات المتحدة وخسارتها سمعتها كقوة عظمي، والكثير من حلفائها الذين يهربون من سفينتها الغارقة الواحد بعد الآخر.
صحيح ان بعض اهداف هذه الحرب تحقق، وابرزها الاطاحة بنظامي طالبان والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وحرمان تنظيم القاعدة من جمهوريته المستقلة في تورا بورا ، ولكن هل اصبح العالم اكثر امانا، وهل العراق وافغانستان افضل حالا مثلما وعدنا الرئيس بوش في معظم خطاباته التي القاها بعد دخول قواته منتصرة في كل من كابول وبغداد؟
تنظيم القاعدة الذي وعد الرئيس بوش بالقضاء عليه، وتعاونت معه في هذه المهمة معظم الدول العربية بحماس كبير، علاوة علي جميع الحكومات الغربية، تضاعفت قوته عشر مرات عما كان عليه الحال قبل هذه الحرب، واصبح اكثر خطورة، وبات مصدر التهديد الاكبر للولايات المتحدة وحلفائها.
قبل ست سنوات كان هناك عنوان واحد لتنظيم القاعدة، وهو افغانستان، الان وبفضل حماقة الرئيس بوش، وقصر نظره والمجموعة المتطرفة المحيطة به التي تقدم مصالح اسرائيل علي مصالح بلادها، نجح هذا التنظيم في تكييف نفسه مع الواقع الجديد، وتحول الي تنظيم غير مركزي ، بعد ان تخلي عن تركيبته الهرمية، يملك فروعا في العراق واوروبا ودول المغرب العربي والصومال علاوة علي فرعه الاساسي في افغانستان. وكل فرع من هذه الفروع يملك صلاحيات واسعة في تقدير الاهداف وشن العمليات التي يراها مناسبة.
الشيخ اسامة بن لادن زعيم التنظيم لم يعد يدير شؤونه اليومية مثلما كان عليه الحال قبل الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)، بل تحول الي زعيم روحي ، وترك التخطيط والتنفيذ للعمليات الهجومية للقادة الميدانيين في الفروع الاساسية، والشيء نفسه يقال عن نائبه الدكتور ايمن الظواهري. فالاخير اصبح بمثابة المنظر، ووزير الاعلام المركزي، الذي يتمتع بقدرات فكرية وبلاغية لغوية هائلة، الي جانب خبراته العسكرية، ويتولي مهمة شرح الايديولوجية والتواصل مع العالم الخارجي عبر شرائط مرئية وصوتية دورية معدة بطريقة مؤثرة، وبمهنية عالية.

تنظيم القاعدة لم يعد بحاجة الي تنظيم دورات تعبئة ايديولوجية، او تدريب عسكري مكثف لاعضائه في باكستان او افغانستان مثلما كان عليه الحال في السابق، لان شبكة الانترنت اعفته من هذا العبء، وبات في مقدور اي مسلم محبط من السياسات الامريكية المهينة والظالمة، ان يلجأ الي هذه الشبكة ويجد ما يريد من مواد تحريضية ايديولوجية، او حتي كيفية صنع القنابل وتفخيخ السيارات واعداد الأحزمة الناسفة.
الاستخبارات الغربية التي تملك ميزانيات ضخمة تزيد علي عشرات المليارات من الدولارات سنويا فشلت في حربها الالكترونية ضد تنظيم القاعدة، مثلما فشلت في القضاء عليه بالوسائل العسكرية في ميادين القتال، واستطاع هذا التنظيم، من خلال تجنيده لكفاءات علمية هائلة في ميادين الكمبيوتر، تحقيق انتصار كبير علي هذه الاجهزة الاستخباراتية، واصبح يتواصل مع اعضائه ووسائل الاعلان باستقلالية غير متوقعة، ولم يعد اسير قنوات فضائية مثل الجزيرة ، تقوم بحذف بعض فقرات من خطابات زعيمه ونائبه تري انها غير ملائمة، وباتت عشرات المواقع مفتوحة امامه ليقول ما يشاء ودون حذف.
ومن المفارقة ان حركة طالبان التي اعادت تنظيم صفوفها، وتجميع قواها، بعد ست سنوات علي اطاحة نظامها، باتت اكثر اعتمادا علي تنظيم القاعدة من حيث استيراد خبراته في تفجير السيارات، والاحزمة الناسفة والعمليات الانتحارية، اي ان التنظيم الاخير يقوم حاليا برد الجميل اليها، وهذا ما جعلها تسيطر حاليا علي اقليم هلمند بالكامل في جنوب افغانستان، وتوقع خسائر كبيرة في صفوف قوات حلف الناتو.
افغانستان التي وعد الرئيس بوش بتحويلها الي نموذج في الديمقراطية والرخاء الاقتصادي والحريات عامة، تحولت الي دولة فاشلة مثل العراق تماما، وبات حميد كرزاي رئيسها الجديد الذي عاد مثل المالكي والجلبي وعلاوي والحكيم علي ظهور الدبابات الامريكية، مجرد رئيس مجلس بلدي صغير في احد احياء كابول، يعتمد علي عناصر المارينز في حمايته بعد اربع محاولات اغتيال استهدفته، كان آخرها يوم امس عندما اضطر الي الهروب دون ان يلقي خطابا له بمناسبة الذكري السنوية لاغتيال احمد شاه مسعود، بعد ان سمع اصوات طلقات نارية بالقرب منه.
ولعل حال حلفاء امريكا في الحرب علي الارهاب ليست افضل حالا، فالرئيس برويز مشرف رئيس باكستان يتعلق بالسلطة بخيط رفيع، ويواجه سخطا شعبيا، ويتوسل الي السيدة بنازير بوتو عدوته بانقاذه من ورطته، ويواجه اليوم تحديا آخر بعودة نواز شريف خصمه اللدود الي باكستان رغما عنه، لصب المزيد من الملح علي جرحه النازف. فالرجل بات بدون اصدقاء، وحتي حلفاؤه الامريكيون بدأوا يتخلون عنه، ويطالبونه علنا بالتنازل عن قيادة الجيش والتحول الي رئيس رمزي بعد ان عصروه حتي النقطة الاخيرة، ولم تعد هناك فائدة ترجي من بقائه.

شريط زعيم القاعدة الجديد هو دليل اضافي علي هزيمة الرئيس بوش في كل حروبه، في الحرب علي الارهاب، والحرب في العراق، والحرب في افغانستان. ولكن الرجل مستمر في المكابرة ونكران الحقيقة، والسير في السياسات نفسها التي استنزفت بلاده وجعلت العالم اكثر خطورة واقل استقرارا.
الشيخ بن لادن بدا واثقا من نفسه يتحدث بهدوء، ويقدم نفسه كزعيم ليس للقاعدة فقط، وانما كمرجع اسلامي، يرتدي ملابس مدنية، وعباءة نظيفة، وبدون بندقيته الرشاشة، بينما بدا الرئيس بوش مرتبكا منهارا لا يعرف ماذا يقول، وكيف يرد علي هذه الصفعة الجديدة. الاول نجمه في صعود، والثاني نجمه في افول.
الشعب الامريكي تصرف بحكمة عالية عندما اسقط الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية الاخيرة، وحرم الرئيس بوش من الاغلبية في الكونغرس، وعليه ان يكمل هذه المهمة النبيلة والمسؤولة، بالبدء في عزله، وتقديمه الي المحاكمة كمجرم حرب، لمنعه من الاقدام علي مغامرة عسكرية جديدة ضد ايران بتحريض جديد من اللوبي الاسرائيلي.
هذا الرئيس مسؤول مسؤولية مباشرة عن استشهاد مليون عراقي واصابة اربعة ملايين آخرين، وتهجير خمسة ملايين آخرين، وتفجير حرب اهلية طائفية، واستقدام مجموعة عراقية مارست التطهير العرقي في ابشع صوره واشكاله، فاذا كانت احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) ارهابية دموية، فانها لا تقارن بارهاب هذا الرجل والمجموعة المحيطة به، ولهذا يجب التحرك لمنعه من ارتكاب محرقة نووية ضد ايران يسقط ملايين الابرياء في المنطقة ضحايا لها، لانه بات متعطشا للمزيد من الدماء والدمار يتصرف مثل النمر الجريح، لإنقاذ ارثه الضخم من الهزائم المتوالية والكارثية.
عندما يترحم الكثير من الافغان علي ايام حكومة طالبان، وعندما يترحم نظراؤهم العراقيون علي ايام الحكم الديكتاتوري السابق وهم يصطلون بلهيب الحر في صيف حارق دون كهرباء، ويبحثون في مشارح المستشفيات عن جثامين اعزائهم الابرياء الذين قتلوا علي ايدي الميليشيات الطائفية من كل المذاهب، فهذا يؤشر الي حجم الخراب الذي احدثته حروب الرئيس بوش وحلفائه
منقوووووول
دعبل نجد غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)