[برق1]

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت حركة المحاكم الإسلامية التي يقودها علماء الصومال الربانيين قد بسطت نفوذها بعون اله وفضله على كل أرض الصومال مخلّصة الصومال من حكم العصابات الموالي لأمريكا .

لقد أحبهم الصوماليون ورؤا عيانا نزاهتهم وكيف أعادوا الأمن وحكموا بالقسط , فأيدوهم وانضموا لهم وشاركوا في طرد فلول تلك العصابات المتنازعة على الحكم .

لكنّ أعداء الله لا يرضون أن يسود دين الله وتقام أحكامه في الأرض ! بل سعيهم حثيث وبذلهم كبير ليطفؤوا نور الله في الأرض , لكن هيهات لهم , فالله متم نوره ولو كرهوا , لكنه بحكمته يبتلي صبر وصدق المسلمينلا يمكن لهم إلا ما صدقوا وصبروا وأقاموا دينه كاملا في حياتهم ومن منهجه وذروة سنامه الجهاد جهاد أعداء الله الذين أمرنا أن نقاتلهم حتى يشهدوا ألا إله إلا الله .

زحفت أمريكا ويهود بجيشهما وأعوانهما نحو الصومال منطلقين من أرض أثيبيا حليف إسرائيل الأول في أفريقيا .

ومما حفظ الله به دماء أهل لصومال أن قادة المحاكم كانوا من الحكمة بحيث آثروا عدم المواجهة حقنا للدماء فانسحبوا من فورهم ليباشروا حربا بعيدة المدىهي حرب العصابات التي تحفظ أرواح المسلمين من كثرة القتل وتنكي العدو بأقل الخسائر .

فكانت حربا مباركة عجزت آلة أمريكا وحزبها عن الصمود لها صمودا يكفل تنفيذ المخطط المكتوب سابقا .

واليوم :
هاهم قادة المحاكم قد اختاروا طريقا جديدا مسدّدا بتوفيق الله ليدخلوا مرحلة متقدمة من الحرب بعد أن أنجزوا مرحلة هامة من ضرب مخطط الأحزاب
لقد جهد الإخوة المجاهدين هناك في جمع شمل الصوماليين الصادقين الرافضين لحرب دين الله وإقامة دولة كفرية موالية لأمريكا في بلدهم
إلى أن وصلوا لإبرام اتفاق هو بحد ذاته ضربة موجعة لمخطط الأجزاب ! لقد اتفق قادة المحاكم مع سائر علماء البلد الربانيين وقادة قبائله المخلصين والوجهاءهناك , والطيبين من معارضي الحكومة العميلة بالخارج ونوّاب المنفى على الانضواء في جبهة واحدة تحت مسمى ( التحالف من أجل تحرير الصومال )وتعاهدت على حرب المحتل حتى يشاء الله طرده من الصومال العزيز

ومن الجميل الذي يدل على ولاء الصومال لعلمائه ومجاهديه , وعلى نصاعة منهج المحاكم الإسلامية أن هذه الجموع اتفقت على ترئيس الشيخ ( شريف أحمد ) نائب رئيس المحاكم الإسلامية , وذلك من قِبَل اللجنة التنفيذية للتحالف والتي عدد أعضائها 191 عضوا

ومن المفارقات الصومالية أن مؤتمر المصالحة الوطنية الذي دعت إليه الحكومة العميلة انتهى بالفشل إذ عارضه أهل لحل والعقد وكبار قبائل الصومال خاصة مقديشو , فشل رغم انعقاده مدة شهر ونصف , ليأتي هذا المؤتمر بعده بستة أيام فقط ( أواخر شهر شعبان 1428 ) لتتقاطر عليه كل القوى الطيبة وشرائح المجتمع الصومالي التي أجمعت على كره الحكومة العميلة وقد توحد هدفها الذي هو البدء بطرد المحتل , فتم الاتفاق وتكوين اللجان وإجراء انتخابات الرئاسة ورئاسة اللجان في ظرف وجيز جدا لم يجاوز الأسبوع !

نصر الله المحاكم وحزبها وأخزى الله أمريكا وحزبها بقوته وجبروته , وعذب هؤلاء الأحزاب بأيدي المجاهدين , وأقرّ عيوننا بتمكينه للمسلمين الصادقين في أرضهم

ولا حول ولا قوة إلا بالله
وحسبهم الله ونعم الوكيل .

[برق1]

مما تجدر إضافته هنا أنه كما دُعي العراقيون إلى مؤتمر مصالحة يهدف إلى قطع الخط على المقاومة العسكرية وجعلها في موقف المنبوذ نتيجة توحّد الطوائف على صيغة سلمية تضمن بقاء الاحتلال والتعايش السلمي معه حتى تقوم حكومة موسعة عميلة له باسم الاتفاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية , تضمن مصالحه وتغنيه عن الوجود العسكري المكلّف

وقد تنبه قادة هيئة علماء أهل السنة بالعراق إلى المؤامرة فقاطعوا المؤتمر الذي انعقد في الطائف واكتفوا بممثلين لا شأن لهم .
وكان نتيجته الفشل كفشل مؤتمر المصالحة الصومالية الذي تلاه !

وما أشبه الليلة بالبارحة

ها هم الصوماليون اليوم يدعون إلى مؤتمر مصالحة في مدينة ( جدة ) يضم الأطراف الرسمية وذات النفوذ للاتفاق على مصالحة تتضمن نبذ المقاومة والتعايش مع وجود الاحتلال على أرض الصومال بحجة الحاجة لدعمه في مواجهة الإرهابيين المسلحين , والمراد ( المجاهدون ) الذين هم رجال المحاكم الإسلامية والمتحالفين معهم من وجهاء القبائل والنواب وكل المخلصين لدينهم ولبلدهم

إن مما يؤسف له أن يصرّح عميل الاحتلال الرئيس الحالي للصومال بأن حكومته تلقت دعما ماليا من السعودية لدعم مشروع الاتفاق مع ذوي النفوذ هناك ! أي شراء ذمم المتنفذين لكسب صفهم قطع الطريق على المقاومة

أسأل الله أن يفشل هذا المؤتمر كما فشل سابقه في الصومال , وكما فشل مؤتمر العراقيين فكلها مؤتمرات تهدف لقطع الطريق على المقاومة المشروعة وحصرها في خانة المنبوذ .

والله من وراء القصد .