[الصباخ]

اليوم الوثني .. هذا ماقاله لوالدي .. ووصف للمشهد بالأمس ..












في بداية حديثي .. أحب أن أنوه أن اليوم الوطني للسعودية قد انتهى .. وأن ماحدث في هذا اليوم من أفعال لمراهقين ومراهقات إنها لتدمي القلب .. وأخوف ما أخاف أن يخسف الله بنا بسبب أفعال السفهاء .. لكن مارأيته من أفعال رجال الأمن ورجال الحسبة .. جعلني أرتاح قليلاً .. ولعلي أشرح لكم ماشاهدت في ليلة الأمس من مواقف لكن بعد أن أقول لكم موقفاً حصل لوالدي بالأمس ..


بداية الموقف حيث يحدثني والدي هذا اليوم ونحن على مائدة الإفطار قائلاً:
خرجنا من صلاة التراويح الساعة التاسعة مساءً ..
رحت للبيت وجلست قليلاً ثم خرجت لأنهي بعض أعمالي ..
وفي تمام الساعة العاشرة مساءً وتزيدها بدقائق ..
كنت في محل للبلاستيك أشتري حاجيات للبيت ..
وبينما أنا بانتظار المحاسب إذ كان أمامي رجل يُحاسب عن أغراض له ..
فما كان من هذا الرجل إلا أن قال:
الأسعار مرتفعة هالأيام .. وهذولا يحتفلون باليوم الوثني ..
طبعاً كانت هيئة الرجل مريبة .. وتشير إلى أنه أحد العاملين في أحد القطاعات الحكومية التي لا تخفى على البعض ..
فما كان من والدي -حفظه الله- إلا أن سكت ولم يرد عليه ..

انتهت ..


سؤالي/ بالله عليكم .. هل يُعقل أن يكون لدينا أناس بهذا الغباء .. بحيث لا يعرف كيف يستدرج الآخرين .!

أنا بصراحة ضحكت يوم قالي أبوي عن هذا الموقف .. وقلت له:
لو أنك أنكرت عليه بقولته اليوم الوثني وقلت له المفروض ماتقول اليوم الوثني .. المفروض تقول اليوم الوطني .. لكان أفضل ..
لكن بحكم أن والدي لا يحب الدخول في نقاشات عقيمة .. فإنه آثر السكوت والتجاهل .. وهذا أفضل حل للسفهاء ..



النقطة الثانية في موضوعي وهي التحدث عن أعمال المراهقين في هذا اليوم:
لم تكن في حساباتي أنني سأخرج لأشاهد مايحدث في الشوارع من أعمال شغب .. لأنه جاءتني اتصالات تحذرني بأنه سيتم القبض على أي شاب يتجمهر حول أماكن الشغب .. فآثرت الجلوس وعدم الخروج ..
لكن يبدو أني لم أستطع الانتظار .. فما كان مني إلا الاتصال الساعة الثانية عشرة ليلاً على أحد الأصدقاء .. وأخبرني أن الأمور على خير مايرام .. وأنه يتم القبض على من لون سيارته أو لون نفسه بالألوان وبدأ بالرقص والتمايل يمنة ويسره ..
خرجت الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً .. اتجهت بطريق الملك عبدالله إلى جهة سوق صحارى وحياة مول .. حيث المكان هنالك أأمن من طريق العليا العام أو طريق التحلية ..
وصلت .. كانت الشوارع مقفلة .. فما كان مني إلا الدخول عن طريق الحواري ..
التفاتيش في كل مكان ..
رجال شرطة ..
رجال مرور ..
رجال طوارئ ..
مكافحة الشغب ..
مرور سري ..
رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
مجموعة من الشباب الملتزم المحتسب .. ينصحون الشباب ويذكرونهم بالله ..
وصلت إلى المكان المطلوب ..
كان الوضع مشتعلاً .. فهذا يرقص هنا وهناك ..
والآخر متلوّن بألوان كثيرة ..
والآخر يتمايل يمنة ويسره ..
كان هناك عند أبواب الأسواق التجارية تجمهر كبير من الفتيات لمشاهدة الشباب ..
طبعاً هناك معاكسات من كلا الطرفين ..
كانت الهيئة تعمل ..
الشرطة تعمل وتمسك وتحجز ..
كان هناك إزعاج بشكل غير طبيعي ..
تفاتيش في كل مكان ..
الفتيات في وضع مزري للغاية .. فقد ربطن الأعلام فوق رؤسهن وبدأن يلوحن بالأعلام بآياديهن ..
أفعال مشينة ..
وأقوال مخزية ..
يالله سترك .. اللهم احمنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء ..
جلست ما يقارب الساعة أتجول بسيارتي هنا وهناك ..
نفس الأعمال التي حدثت العام الماضي ..
تُعاد هذه السنة وبنفس الصورة ..
الأمن في الأسواق التجارية على أهبة الاستعداد لأي اقتحام شبابي للسوق ..
حركات سخيفة تحدث هنا وهناك ..
فتيات يخرجن من النوافذ ويضحكن ويتمايلن ..
الأسواق التجارية امتلأت بالفتيات والصياعة ..
فقد كان الشارع للشباب ..
والأسواق للفتيات ..
طبعاً البنات ما يقال لهن شيء .. بس الضربة على الشباب ..
انتهت جولتي وذهبت متجهاً إلى المنزل ..
وأنا لا أفكر إلا فيما سيحدث في العام المقبل وقد يوافق اليوم الوطني في العشر الأواخر ..
هل سيفعل هؤلاء مثل هذه الأفعال في العشر الأواخر من رمضان .!
رحماك ياربي ..
اللهم احفظنا ..


انتهى ..


شكراً لقراءتكم ومتابعتكم .. انتظر ردودكم وتعليقاتكم ..


كتبه الصباخ
بتاريخ 12/9/1428هـ
الموافق 25/9/2007م
الساعة: 1:45ص