[خيالة المذنب]

العمل التطوعي وأهميته في بناء المجتمعات

السؤال الأول :

_لايخفى على فضيلتكم المؤتمر الذي أقيم مؤخرا في مدينة الرياض حول "العمل التطوعي .. نماء وعطاء "..أسئلتي لفضيلتكم ..

ماحال التطوع لدينا , وتوجيهاتكم في هـذا الشأن ؟

الإجابة :

- العمل التطوعي وجه من وجوه الخير في مجتمعنا، والجمعيات والمؤسسات المتخصصة تزداد يوماً بعد يوم، والمؤتمرات والندوات تعتبر نشراً لثقافة العمل التطوعي، وتطبيقاً للآية الكريمة (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة: من الآية2) ، وأعتقد أن المجتمع بدأ يهتم بهذا اللون من النشاط ويتنافس فيه بما يدعو للغبطة والفرح .

السؤال الثاني :

_ ذكرت أ.أسمــاء الرويشــد بعد دراسات عدة قامت بها في هذا الشأن أن المتطوعين متواجدون لكن دورهم مغيب بحجة أنه لاتوجد أماكن لإستقبالهم وفي المقــابل المؤسسات بحاجة ولكنها تعاني من قلة إقبال المتطوعين فتوصلت إلى أن هناك "حلقه مفقودة"هي عدم وجود مكاتب للتطوع للتنسيق مابين المتطوعين والمؤسسات وخطت خطـــوة في هذا الجانب , هـــــل يـــرى فضيلتكم أن هذه الحلقة هـــي المفقــودة فعـــلا ,أم هناك حـــلقات أخـــرى نحن بحاجة للبحث عنها ؟

الإجابة :

-نعم أعتقد أن ثمت حلقة مفقودة بين المؤسسات والأفراد الراغبين، فالفرد الذي يريد العمل التطوعي يحتاج إلى من يستقبله، ومن يدرّبه، ومن يكتشف ميوله، بحيث تكون هذه الجهة ذاتها على علاقة مع الجهات العملية للتعرف على احتياجاتها وتنسق بينها وبين الشباب الراغبين المدربين.

السؤال الثالث :

_يوجـــد في المجتـــمع الكثير من الجمعيات النسائية واللجان والمؤسسات الخيرية النسائية لكنها تكاد تكون محجوبة والسبب كما ذكرته إحدى المسؤلات في هذه المؤسسات "عدم وجود تعاون من جانب الدعاة الرجال والأقــسام الرجالية في مؤسسات أخـــرى ,برأيــــك ,ألســـــنا نفقــد للتنسيق في مجتمعاتنا مما أدى إلى تأخــــرنا ؟

الإجابة:

_ شيء غريب أننا في عصر القرية الواحدة والتواصل الكوني ونشهد التأثيرات الضخمة داخل مجتمعاتنا من مجتمعات غربية وشرقية، ثم نعجز عن تنسيق جهودنا وتمتين علاقاتنا كأفراد أو مؤسسات أو جمعيات قد تكون تعمل في حقل واحد !

السؤال الرابع:

_ الآن, وفي هذا المنتدى المبارك يـــقرأ لك الكثير من المتطــــوعين أو الراغبين في العمل التطوعي ,ســـواء أعضاء أو ضـــيوف كرام . هل من كلمة توجهها لكل هذه الهمم العالية ؟

الإجابة :

_ دعني أقترح على هذه السواعد الفتية والعقول النيّرة والأحلام الشبابية المتوقدة أن يتم إنشاء موقع إلكتروني لهذا الغرض، تُسجل فيه الكفاءات الراغبة في العمل، مع توفير كافة المعلومات عنها، والجمعيات الراغبة في التعاون مع تحديد نوع النشاط الذي تحتاجه.
نعم ؛ أعلم أن مثل هذا الموقع قد يكون موجوداً، ليكن نريد عشرات أو مئات المواقع في هذا الشأن.

السؤال الخامس :

_ مـــاكمية الــوعي التي يحتاجها الأفـــراد في مجتمعاتنا للشــــعور بقيمة العمل التطوعي وإسهامه في الشعوربالمسؤلية المجتمعية؟

الإجابة:-

نحتاج إلى تنمية ثقافة العمل التطوعي لدى كل أفراد المجتمع وليس فئة قليلة منهم ، يعجبني أن نسعى لتحويل كل فرد ذكر أو أنثى إلى "جمعية خيرية متنوعة" فهو يعطف على المسكين، ويعزز عاطفة اليتيم، وينشر الذوق العام في المجتمع، ويقوم عفوياً بتنظيم زملائه وشباب حيّه وقرابته في أعمال بسيطة ولكنها مفيدة على الأقل من الناحية التربوية.