[عازف الكيبورد]

عند ما رفض العالم العربي أي تدخل أمريكي لتغيير نظام الحكم في العراق ، تعاقبت الأصوات من كثير من دول العالم ترفض التدخل بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة .. وهذا ليس فضلاً ولا كرماً تتبناه هيئة أمريكا للأمم المتحدة فتلك من أهم بنود الهيئة .. وهي الرفض المطلق لأي اعتداء أو تدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عضو في الأمم المتجدة (والعراق عضو في هذه الهيئة) اذاً فالرفض قديم قدم هذه الهيئة ..

ونحن لا ندين لهذه الهيئة الأمريكية للأمم الغير متحدة بأي فضل فهي في المقام الأول أسوأ مكان على الأرض تمثل ( تنكل) بالحق والعدل ولا تمثله أبداً .

الذي يهمنا تراجع الخطاب الأمريكي عندما تعالت الأصوات العربية بالرفض .. وبدأ يعلو من جديد صوت الإستعداد للهجوم على العراق .......الأمر غريب !!! ؟

الأمريكان تراجعوا عند ما تدخل أصحاب الخبرة من الساسة الأمريكان مثل بوش الأب وغيره الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف .. فياترى كيف وجدوا الطريق الى أكل الكتف .. يمكن من خلال ممارسات غير ضاغطه هذه المرة .. يعني بالإغراءات . أيضاً ماهي الإغراءات ؟؟

أسئلة يحار فيها العقل .. فماذا فعلت وماذا ستفعل أمريكا مع زعماء العالم العربي للحصول على الخيانة العظمى ، وهي الصمت فقط حتى تنتهي أمريكا من تحقيق أهدافها المعلنة في العراق . ولن نقول لمنع تحرك عربي للمواجهة -- لاسمح الله -- فهم أقل من ذلك بكثير .

مصر ، السعودية ، الأردن : هذه الدول الثلاث محور هام في تنفيذ أمريكا للهجوم فإن حدث هجوم فستكون زعامات هذه الدول متهمة أمام شعوبها والعالم بالتواطؤ مع أمريكا .. ولن تنال من وعود أمريكا الا مانالته منها قبل غزو أفغانستان بحل قضية فلسطين ، وقد شاهدنا جميعاً الحل الذي وعد به بوش في فلسطين بعد الحصول على التأييد وكل أنواع الدعم من قبل الزعامات العربية والإسلامية .

فهل تظن هذه الزعامات العربية أن أمريكا ستفي بما تعدهم اذا هم باعوا كرامة أمتهم وأباحوا لأعداء الإ نسانية وأعداء الأمن والإستقرار في العالم امتهان أراضيهم وقتل اخوانهم في العراق .. لا ورب الكعبة بل سيكون حقد الأمريكان على هذه الزعامات أشد ، لأنهم كانوا يريدون الموافقة بالإشارة لا بالوعود وإملاء الشروط ..

ولو حدث أن حصلت على صمت من هذه الدول مقابل وعود أمريكية .. فستدير السياسة الأمريكية ظهرها لهم بمجرد بسط السيطرة على العراق وازاحة حكومة صدام .. ولن يقف الأمر عند هذا بل ستزرع الفتنة وستملي على هذه الزعامات شروط أقل ماتكون انسانية كالحرية والديمقراطية وحقوق الإ نسان والمرأة والتعليم .. حتى تتمكن من اشعال نار الفتنة بين الحكام والشعوب .. هذا وستذكرون ما أقول أن أمريكا ستسعى بعد ذلك الى تقديم هذه الزعامات الى محاكم بتهم
لا تخطر على بال هؤلاء الزعماء والحكام الآن .

وهناك زعماء كثير لم يحترموا رأي الأمريكان من أول وهلة بعضهم لايزال في لاهاي يخضع لمحكمة الأمريكان العدلية الدولية .

فهل يتيقظ هؤلاء الزعماء لهذه الخدع الأمريكية ؟؟؟






تحياتي ,,