[وليد التميمي]

نعم لقدرأيتها عارية وفي اقدس مكان ، ولكن كيف هذا واين كان ؟؟ اليكم اليكم هذا الحدث الذي رأيته بعيني وقفت له صلعتي !!! الوجوه حمراء مشربة بالبياض والعيون مشكلة مابين العسلي الهاديء ومابين الازرق الاخاذ ومابين اللازوردي الفاتن ومابين العيون الفيروزية السابحة في ملكوت اخاذ ... اما الشفاه ويحي من الشفاه انها اوراق الورد لا لا انها لفائف الحرير الاحمر واما الشعر ( الله يخلف على صلعتي ) فانني لولا العربية التي سمعتها لقلت بانه من هناك من البلاد البلوند .. وهم مثقفو الايدي أي ان ايديهم هي التي تقرأ الكتب والصحف واما عيونهم فهي مصابة بداء البحث والتقصي ومتابعة الغمزات والبسمات ... ولكن من هؤلاء قبل ان ادخل في شيء من الوصف لما اريد : انهم شباب تغلب عليهم الصبغة الشامية كنت قد رأيتهم في مكتبة جرير التي لها من اسمها نصيب : جر يجر جرا فهو جار وهي مجرورة وهي مسألة تجريرية لا يقدر عليها الا جرار متمرس كل ذلك تجده في المعجم الحي للشيخ ابن دريد الصنبوري ونسبوه الى الصنبور لانه كان وحيدا في المكتبة لم يجد ناظرا او مبحلقا فاصيب بنكسة نفسية اثرت على رجولته فالف هذا المعجم الحي ليكشف به دعاوى ( المغزلاتية ) ونحن حريصون على هذا المعجم ومنه ما ناتي به من قفشات لغوية فعلى مؤلفه لعنات الفاسدين والتي هي في الحقيقة رحمات تلطف قبره..
المهم لقد دخلت المكتبة بسرعة تحسدني عليها كل الطائرات الاسرائيلية التجسسية اللاعبة في ارض العرب .. دخلت وانا اشعث اغبر اسحب ما تبقى من شماغي الحمراء كثور اسباني اصاب ما يثيره لا ما ينصره .. وكنت ابحث عن كتاب دقيق مترجم في كيفية التعامل مع الحشرات .. وللاسف كما هي عادة مكتباتنا لم اجد مبتغاي وان وجدت اصنافا لاتحصى من الحشرات منها الضار ومنها الضار ومنها المزركش ومنها المزركش .. ايها السيدات والسادة ( لا بد من حرية كتابية فتقدم السيدات على السادة ) لقد رأيت شبابا يذوبون رقة وجمالا اضافة على ما يحملون من اصباغ ومبيضات ومنعمات حتى انك لترتاب لو اردت مخاطبة احدهم هل تضيف ادوات التأنيث وحروفه ام لا الا اذا التزمت بمذهب المشكل فربما خرجت من هذا المأزق الاخلاقي ..ورايت بالمقابل فتيات تبرق عيونهن من خلال البراقع التي تفتن وتفتن حتى انك بحاجة الى استحضار كتاب الطهارة كاملا .. وانهن لجميلات مامن ذلك بد وانهن لرقيقات شئت ام ابيت يتبين ذلك من كلامهن المهموس وليس هذا ما اراد محمد مندور وانما همس اخر يبعث على الخدر حتى يصدق على ذلك ما قلته في بعض الشباب من قصيدة قديمة : عجبا يسيل القطر من افواههم ويسيل قطر خافي الطرقات

وبين نظرات الفتيات ونظرات الفتيان رسائل الشوق المبرح أي رسائل الجسد المشتعل يصف ويشرح ويدعو حتى اذا تطابقت نظرتان كان بينهما من القبل والاهات ما يحرك الشهوة في مخصيي الجاحظ ...

فاذا تم الوفاق بينهم كتب او كتبت جوالها على احد الكتب ثم ذهب ليشتريه أي ليشتري الرقم الملعون ولو سعر تسعيرة جمركية !! ثم ماذا يحصل بعد ذاك .. فظن شرا ولاتسأل عن الخبر.... انها فضيحة اخلاقية تتكرر في مواقع كثيرة ولكن اليس من السخرية البالغة ان يكون لقاء العهر في اقدس مكان وفي احصن مكان يمكن ان يحصن المرء نفسه فيه .. حصانة فكرية وحصانة نفسية وحصانة اجتماعية .. الى متى تبقى النسوة وكذلك الشباب جزارين في طريق الحياة السعيدة يقدمون للشيطان قرابين من اجسادهم ودمائهم وعواطفهم ليزيد به اوضار البشرية ويسعر به جهنم ليذكرها بين الاوانة والاخرى ان لها ركبا سيصل بين عشية وضحاها .. ايتها الفتاة ليس لضحك الرجل في وجهك وتنغيمه لكلماته واختياره لعبارته الا معنى واحد هو معنى الرجل الجائع ملك لحما ابيض غضا غريضا فهو ينظر من اين يبتدىء ليعرف كيف ينتهي وليس بين بدايته ونهايته الا قتلك الاف المرات ولكنها قتلات لا يستريح فيها جسد او نفس ...

هذا جزء يسير مما يرى ويشاهد في ارض الواقع فكيف الخلاص والصيحات تأخذنا من اقطارنا مطالبة ان تتحرر المرأة .. او اكثر من ذلك !!

قال ابن دريد الصنبوري تحررت الفتاة أي اصابها الحر في جسدها وتتكثف الحرارة في موقع واحد بعينه من جراء نداءات خفية تتسرب في العروق والدماء.. وهذه مكيدة كان يفعلها الافرنج ليدخلو الفساد على بنات المسلمين ولم يفلح في ابعادها ابعادا تاما الا الاخوة السودانيون .. كيف ذلك .. العلم عندهم !!!!!!!!

مقال رائع للكاتب المبدع الملاح في منتدى الساخر http://www.alsakher.com/vb2/showthre...threadid=42459